Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2010 العدد7: أحد الغفران
العدد7: أحد الغفران Print Email
Sunday, 14 February 2010 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس
الأحد 14 شباط 2010 العدد 7
أحد الغفران (مرفع الجبن)
القديس البار مارون الناسك
رَعيّـتي

كلمة الراعي

أحد الغفران
هذا اليوم المدعو أحد الغفران، الرسالة فيه تنهينا عن الرذائل بما ان "الليل قد تناهى واقترب النهار". ماذا أراد بولس بهذه العبارة؟ هل قصد مجيء المسيح الثاني، ذلك المجيء الذي نستقبله بسلوك نورانيّ؟ هذا القصد لا يمنعنا أن نرى النور آتيا الينا بالصيام. تذكرون أن الكاهن في القداس السابق تقديسه عندما يُظهر شمعة للمؤمنين مضاءة يقول لهم: "نور المسيح مضيء للجميع".
ذكر الرسول بعض الخطايا ولو أراد ان نجتنب كل الخطايا، وحتى نترفّع عنها قال: "البسوا الرب يسوع المسيح ولا تهتموا بأجسادكم لقضاء شهواتها".
اما الانجيل الذي انتقيناه من اسم احد الغفران فيقول في البدء: "إنْ غفرتم للناس زلاتهم يغفر لكم أبوكم السماوي ايضًا"، وكأنه يقول ان اتصالك بالرب يتم في هذه المسألة باتصالك بالقريب، بكل آخر. انت لا تغفر لأنك تظن ان هذا مسّ ما تسمّيه كرامتك او آذاك اي انك تعتبر نفسك شيئا والكتاب يقول لك: "من ظنّ نفسه شيئا فهـو لا شيء". اذا أضرّك أحد أو شتمك أشفق عليه وصلِّ من أجله لكي يرفع عنه ربّه هذه الخطيئة وأحطه بحنانك لكي يُشفى من خطيئته. ما دمت غاضبًا تؤذي نفسك وتؤذيه. حاول الهدوء وتصرّف معه بهدوء، وهكذا تُروّض نفسه على السلام. واذكر ان الرب يسوع غفر للذين قتلوه على الصليب. الذي يسبّك او يسرقك هو مثلهم لا يعلم ماذا يفعل اي ما ينفع نفسه.
بعد هذا يتكلّم الرب عن الصوم وكيف يجب أن نتممه بفرح لأنه صوم لله اي انشداد من لذة الطعام الى لذة التقوى.
وأخيرا يقول: "لا تكنزوا لكم كنوزا على الأرض". اولا الصوم مناسبة للإحسان. هكذا كان في بدء المسيحية. يحرم المؤمن نفسه من الطعام ويعطي ثمنه للمساكين. الصوم وقت مشاركة. بالمشاركة نصير إخوة، وكإخوة نتناول جسد المسيح. لا يشترك الإنسان بدم المسيح منفردا عن الإخوة. يأخذ الجسد وهو متّحد مع كل أعضاء الكنيسة الحاضرين والغائبين.
يقول السيد: "حيث تكون كنوزكم هناك تكون قلوبكم". المال للجيب والمصرف وليس للقلب. تستعمله للخير، لعائلتك والمحتاجين. اذكُرْ قول المزامير: "بدّد، أعطى المساكين فيدوم برّه الى الأبد". انا ما قلت لا تعشْ بيُسر يمكّنك من سد حاجات اهل بيتك. ولكن ماذا ينفعك فعليا الغنى الفاحش بعد أن تكون قمت بكل واجباتك تجاه اهلك وأدخلت اولادك الى الجامعات واقتنيت بيتا او قصرا. اذا بقي عندك ما يفيض على اليسر، ماذا تنفعك المتع الكبيرة الفائقة التصوّر. هذا حق للفقراء عليك، فإن قلبك يعظم بالعطاء ويفرح اذ تكون خففت عن الإنسان الآخر وجع الفقر او العوز وجعلته يحسّ بأن الله يفتقده بواسطة انسان آخر. كثيرون من الناس على شيء من البحوحة. هذا مال الله: انت مؤتمن على هذا المال. الله وحده مالك السموات والأرض. هو سلّم اليك شيئا من هذه الأرض. اجعل الآخر شريكك بمحبة الله بسبب ما يصل اليك منه.
غاية هذا الصوم الفرح الذي سيقوله الفصح. شيء من الفرح يتم بالغفران وشيء يتم بالإحسان. اذهب الى قيامة المخلّص بعد ان تكون أتممت شيئًا يرضيه.
جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: رومية 11:13-4:14
يا إخـوة إن خلاصنا الآن أقـرب مما كـان حين آمنّا. قد تناهى الليل واقتـرب النهـار فلندع عنا أعمال الظلمة ونلـبس أسلحـة النـور. لنسلكـنّ سلـوكـا لائقـا كما في النهـار، لا بالقصـوف والسِّكـر ولا بالمضاجع والعهـر ولا بالخصام والحسد، بل البسوا الرب يسوع المسيح ولا تهتمـّوا بأجسـادكـم لقضـاء شهـواتها. من كـان ضعيفـا في الإيمـان فاتخـذوه بغيـر مباحثـة في الآراء. من النـاس من يعتقـد أن لـه أن يأكـل كـل شيء، أمـا الضعيـف فيـأكل بقولا. فلا يزدرِ الذي يأكـل من لا يأكل، ولا يدنِ الذي لا يأكـل مـن يأكل، فإن الـله قد اتخذه. من أنت يا مـن تدين عبدًا أجنبيًّا؟ إنه لمولاه يثبت أو يسقط، لكنّه سيثبَّت لأنّ الله قادر أن يثبّتـه.

الانجيل: متى 14:6-21
قـال الـرب: إن غفـرتم للنـاس زلاتهـم يغـفر لكم أبوكـم السماوي أيضًا، وإن لم تغـفـروا للنـاس زلاتهم فأبوكم أيضًا لا يغفر لكم زلاتكم. ومتى صمتم فلا تكـونـوا معبّسيـن كالمـرائىـن فإنّهـم ينكـّرون وجـوههم ليظهـروا للناس صائمين. الحـق أقـول لكـم إنّهم قد استوفـوا أجرهم. أما أنت فإذا صُمْـتَ فادهن رأسـك واغسل وجهـك لئلا تظهـر للناس صائما بل لأبيـك الذي فـي الخفيـة، وأبـوك الذي يـرى في الخـفـية يجـازيـك علانيـة. لا تكنـزوا لكم كنـوزًا على الأرض حيـث يُفسـد السـوس والآكلـة وينقـب السارقون ويسرقـون، لكـن اكنـزوا لكـم كنـوزًا فـي السمـاء حيث لا يُفسـد سـوس ولا آكلـة ولا ينقـب السارقـون ولا يسرقـون، لأنّه حيـث تكـون كنـوزكم هناك تكـون قلـوبكم.

"سبعين مرة سبع مرّات"
في سياق عظة عن الحياة الكنسيّة، سأل بطرسُ الربّ: "كم مرّةً يخطأ إليَّ أخي، وأغفر له؟ أسبعَ مرّات؟"، فأجابه يسوع: "لا أقول لك: سبعَ مرّات، بل سبعين مرّةً سبعَ مرّات" (متّى 18: 21 و22).
إذا قـرأنا العظـة كـلّها، فلا يعـوزنـا جهـد لـنـدرك أنّ بطــرس لــم يـطــرح هـذا الســؤال مـن بـنــات أفكـاره. فمـا نطقه، على كون بعضٍ رأوا أنّه في غير محلّه، يُرينا أنّه كان يصغي جيّدًا إلى ما كان معلّمهم يقوله لهم. كان يسوع يحدّثهم عن الحياة في الكنيسـة. قال لهم أشياء عديـدة. أخبرهم عن الملكوت الذي لا يدخله سوى مَنْ استقرّ في براءة الطفولة. وحذّرهم من شرّ عثرة "أحد إخوته الصغار". وروى لهم مثل "الخروف الضالّ". وحثّهم على أن ينصحوا بعضهم بعضًا، وعلى أن يصلّوا، معًا، واعين أنّه بينهم دائمًا. وَقَبْلَ أن يروي لهم مثل "الخادم القليل الشفقة"، دنا بطرس منه، وطرح عليه سؤاله.
طرح سؤاله. سمع أنّ الحياة الكنسيّة حياة إخوة تبنّاهم الربّ لأبيه الذي لا يشاء "أن يهلك منهم أحد". فالله يريد أن يقبل جميع الناس خلاصه. وقد يختار أحدنا أن يخرج على إرادته. كيف نتصرّف مع مَنْ يخرج؟ كيف نعبّد له درب نجاته؟ هذا يبدو ما كان يشغل بال بطرس. فسأل. لم يُرد أن يرسم لنفسه جوابًا يقنعه. فسأل. يُشعرنا سؤاله بأنّه يريدنا أن نصغي إلى المعلّم الذي رسالته لا تحتمل أن يلتزم أحد التزامًا خارجيًّا، أي لا تحتمل أن يموت أحد في خطيئته. يشعرنا بأنّه يريدنا أن نأتي، في كلّ شيء، من فم المعلّم. أي، باختصار، يريد ما يريده معلّمه. يريد خلاص العالم، العالم المصرّ على خطيئته. فسؤاله "كم مرّةً" يكشف أنّه يدرك أنّ مِنَ الإخوة مَنْ قد يخطأ مرارًا وتكرارًا، أي مَنْ يصرّ على ارتكاب المساوئ.
طرح سؤاله. لم يقل له: "كم مرّةً يخطأ أخي"، بل "يخطأ إليَّ". سمع معلّمه يقول، في عظته، لكلّ واحد منهم: "إذا أخطأ أخوك" (الآية الـ15)، وصاغ سؤاله بما يجعل كلام المعلّم يعنيه أوّلاً. وضع نفسه تحت الكلمة التي تفحص كلّ شيء. بيّن، بسؤاله، أنّ لقول معلّمه طابعًا شخصيًّا. هل اعتبر أنّ كلّ خطيئة يرتكبها أحد أعضاء الجماعة إنّما يرتكبها ضدّه أيضًا؟ هذا يجب أن نرجّحه. فكلّ مَنْ يخطأ يخطئ إليَّ خصوصًا، أو إليَّ تحديدًا. إن كان كلّ عضو في الجماعة أعطاه ربّه ما ينفعه وينفعني، ما يقوّيه ويقوّيني، فالخطأ، الذي يرتكبه، إنّما يضرّ به وبي وبالجماعة كلّها. وهذا يجعل كلّ خطأ يَظهر يعنيني إصلاحه، أو هذا ما يجب. فـ"كم مرّةً يخطأ إليَّ أخي، وأغفر له" تستدرّ أن نُدرك أنّ الربّ يريد من كنيستـه أن تبـادر نحـو كلّ مـَنْ يرتكـب الخطـأ كما لو أنـّه ارتكبه ضدّ كلّ عضو فيها، أي تستدرّ المسؤوليّة الملقاة على الجماعة كلّها. ليس شأن الجماعة الكنسيّة أن تكتفي بمشاهدة مَنْ يخطئون، وتصف حالهم. فهذا نوع من إدانة لم يعطه الربّ لأحد. الجماعة شأنها أن تخدم الجميع، ولا سيّما توبة مَنْ يزلّون.
هذا السؤال يعطينا أن نؤكّد أنّ بطرس يُدرك أنّ العالم اليهوديّ عرف فكرة الغفران للقريب (أي لليهوديّ حصرًا). فلعلماء الشريعة جدالهم حول عدد المرّات التي ينبغي للأخ أن يغفر لأخيه. وأقصى ما وصلوا إليه أنّ المغفرة تجوز أربعَ مرّات. فحمل ما يعرفه، وزاد عليه. قال "أسبعَ مرّات؟". سمعه يسوع. أدرك أنّ تلميذه، على تخطّيه كلّ الحدود القائمة، ما زال يتحرّك ضمن قوانين بشر. وأجابه: لا "سبعَ مرّات، بل سبعين مرّةً سبعَ مرّات"، أي عليك أن تغفر دائمًا. في الحياة الكنسيّة، تسقط كلّ قوانين البشر. في الكنيسة، ثمّة قانون واحد، هو قانون المحبّة.
ماذا أراد الربّ، في هذا الجواب، أن يقول لتلاميذه (ولنا أيضًا) تحديدًا؟ أراد أن يقول إنّ مقتضى العلاقة، التي تجمع الإخوة، يقوم على التمثّل به. كلّ الحياة الكنسيّة قوامها الاقتداء بإلهٍ أحبّ العالم بجنون. ليس في العلاقات الأخويّة من مكان للخصام، للجفاء، للقطيعة، للعداء. سمع الربّ سؤال بطرس. وفيما رآه يتحرّك ضمن المألوف، حضّه على أن يتحرّك فيه. نسمعه، في جوابه، يقول له: "أن تحبّني، لهو أن تحبّ مَنْ أُحبّهم كما تحبّني". نسمعه يسأله: "هل، إن قطعت علاقتك بي، تقدر على أن تبقى تلميذًا؟ إن كنت لا تقدر، فلا تقدر على أن تقطع علاقتك بأحد إخوتي هؤلاء الصغار. يجب أن تبقى تعلم أنّ كلّ إنسان مدلّل في كنيستي. وإن أخطأ، فلن تستطيع أن تردّه عن غيّه بسوى المحبّة الغافرة. أنا لم أقمك، لتدين أحدًا. أقمتك، لتحبّ فحسب. أقمتك، لتعطف على إخوتك جميعًا، مَنْ تراهم يستحقّون وَمَنْ لا، كما عطفتُ عليك". نسمعه يقول: "ليس لك، فيما أنت معي، أن تنظر إلى ما يجري في العالم. عليك أن تنظر إليَّ وحدي. اذكر الرحمة، التي رحمْتُك بها، بدعوتي إيّاك. اذكر، يوم جعلتُك تمشي على البحر، كيف سقطْت عندما أشحتَ وجهك عنّي. أنا، وحدي، خلاصك وخلاص إخوتك. "سبعين مرّةً سبعَ مرّات"، أي كما غفرت لك أنا كلّيًّا، أي أنا مثالك في كلّ شيء".
هذا السؤال، لا بل هذا الجواب يروي قصّة يسوع معنا. كان على بطرس، في إصغائه إلى عظة يسوع، أن يذكر قصّة معلّمه معه. سمح له الربّ بأن يطرح سؤاله، وأجابه عنه. اختار، بكلمات قليلة، أن يروي قصّته من جديد. دائمًا، يريدنا الربّ أن نذكُر أنّه أحبّنا حبًّا لا مثيل له. ودائمًا تعني لا سيّما في أوقات احتدام الغضب. ودائمًا تعني لا سيّما عندما يسيطر الضباب على علاقاتنا الأخويّة. كلّنا إخوة. هذا جوهر اندماجنا في كنيسةٍ كَتَبَ اللهُ على قلوب أعضائها أن يحبّوا دائمًا.

من تعليمنا الأرثوذكسي: غدًا الصوم
التلميذ: غدًا يبدأ الصوم الكبير. كيف نصوم؟ لا يسمح لنا ذوونا أن نصوم حتى الظهر دون طعام. ما العمل؟
المرشد: لنعيش فترة الصوم كاملة، مطلوب منا ثلاثة أمور: الامتناع عن الوجبة الصباحية وعن بعض أنواع الطعام؛ الشيء الثاني هو متابعة صلوات الصوم مساء كل يوم قدر الإمكان، أقصد بها صلاة النوم الكبرى والقداس السابق تقديسه ومديح السيدة والدة الإله؛ والشيء الثالث هو افتقاد كل فقير ومساعدته كما طلب منا يسوع في إنجيل الاحد الماضي: "كنتُ جائعا فأطعمتموني...". لنفكّر معًا كيف يمكنك ورفاقك تطبيق هذه الأمور عمليًا.
التلميذ: جمعنا مع بعض الرفاق في الكنيسة بعض المال السنة الماضية خلال الصوم واشترينا طعام العيد لعائلات محتاجة في الرعية.
المرشد: هذا جيد جدًا، ويمكنك إيجاد افكار جديدة عن كيفية المساعدة هذه السنة. لكن لا تنس أن الغاية الأساسية لجمع المال في الصوم مرتبطة بالصوم ذاته اي بالانقطاع عن الطعام وعن بعض الأطعمة وتوفير ثمن هذه الأطعمة وإعطائه للفقير. ليست العملية مجرّد إحسان بجمع المال، إنما هي تمسّ حياتنا الروحية وتجعلنا نجوع ليأكل الجائع، ونحرم أنفسنا لنعطي من ضروريات الحياة لا من الفائض عنّا.
التلميذ: تقصد نصوم لنعطي؟ ألا نصوم لنحرم أنفسنا من طعام نحبّه؟
المرشد: نعم نصوم ونصلّي ونعطي في حركة واحدة للاقتراب من الله. هذه الفترة فترة تقديس بامتياز. أما أن نحرم أنفسنا من شيء نحبّه فليس غاية الصوم، لكن إذا أردت أن تُدرّب نفسك فلا مانع من الامتناع عن شيء معيّن او عن عادات سيئة خلال الصوم كتمرين حتى لا تعود الى التصرّف الخطأ يوم العيد.
التلميذ: لكنك لم تقُل لي كيف أصوم.
المرشد: لا يُطلب الصوم من الصغار لأنهم يحتاجون الغذاء لينموا ويكبروا. اما متى يبدأ الصغار بالصوم فلا سنّ محددة لذلك. اذا كانت صحتك جيدة يمكنك أن تصوم مع كل أفراد العائلة. يمكنك أن تستشير كاهن الرعية في الأمر وتتكلم مع والديك. بعد ذلك هناك طرق عديدة للاشتراك في الصوم تدريجيا كالصوم لمدة أقصر والامتناع عن بعض الأطعمة وغير ذلك. المهم أن تواظب على الصلاة والمحبة والعلاقات الجيدة مع الأهل والرفاق، هذا هو الصوم ايضا. الصوم ليس صومًا بدون صلاة وتوبة وسلوك حَسَن. اسمع ما تقوله صلوات هذا الأسبوع: "لنسبقْ يا مؤمنون ونُنَقّ ذواتنا ليس من الأطعمة فقط بل أيضا من الأعمال الرديئة... سبيلنا أن نصوم لا بالمخاصمات والحسد ولا بالعداوة والمشاجرة... لكن بعزمٍ متواضع كما علّم المسيح". تقول صلاة أُخرى: "إن الذين يرحمون الفقراء يُقرضرن المخلّص... لأنه يمنحهم مجازاة الحسنات بغنى". اتمنى لك صوما مباركا.

الأخبار
صندوق التعاضد الأرثوذكسي
أفـادت أخبـار صندوق التعاضد الأرثوذكسي في هذه الأبرشية ان عدد المنتسبين الى برنامج التأمين الصحي قد بلغ في نهاية العام الماضي 3919 شخصًا. وقد أنفق الصندوق مبلغ 1184000 دولار أميركي على الخدمات الطبية التي يـقـدّمها لأعضائـه. وقد سجّلت ادارة الصندوق نجاح برنامج إعفاء الولد الثالث وما بعده في كل عائلة منتسبة الى الصنـدوق مـن كـلفـة التـأمين، إذ تم، خلال العام 2009، تأمين 123 ولدًا مجانا ممن هم دون الحادية والعشرين من العمر. جدير بالذكر أن الصندوق قد أتمّ السنة الحادية عشرة منذ تأسيسه بنجاح مستمرّ.

كازاخستان
كرّس بطريرك روسيا كيرلس كاتدرائية جديدة في أستانا عاصمة كازاخستان أثناء القداس الذي ترأسه في 17 كانون الثاني 2010 بحضور مطران أستانا مثوديوس وجمع من المؤمنين. يبلغ عدد الأرثوذكسيين في كازخستان نحو 44% من السكان، يقيمون بمعظمهم في المدن وفي شمال البلاد. كازاخستان بلاد واسعة جدا تفوق مساحتها مساحة اوربا الغربية، ويقطنها نحو 4،16 مليون نسمة أكثرهم من المسلمين 47%.

أوكرانيا
منذ اوائل التسعينات من القرن الماضي انقسمت الكنيسة الأرثوذكسية في أوكرانيا الى ثلاثة أقسام بعد الاختلاف على مدى ارتباط كنيسة أوكرانيا بالكنيسة الروسية الأرثوذكسية او استقلالها عنها. هناك اولا الكنيسة الأوكرانية ذات الإدارة الذاتية ضمن بطريركية موسكو والتي يرأسها متروبوليت كييف فلاديمير. وهي الاكثر عددا: 40 أبرشية، وعشرة آلاف رعية، وتتمتع وحدها بالشركة مع كل الكنائس الأرثوذكسية في العالم. هناك ايضًا مجموعتان منشقتان، واحدة تسمّي ذاتها "بطريركية كييف" يرأسها فيلاريت الذي كان متروبوليت كييف سابقًا وأقيل من منصبه وجُرّد من الكهنوت سنة 1992 بناء على طلب مطارنة أوكرانيا ثم حُرم سنة 1997. تضم هذه المجموعة نحو 3000 رعية. والمجموعة الثانية المنشقّة تسمّي ذاتها "الكنيسة الأوكرانية المستقلة" ويرأسها المتروبوليت مثوديوس، وتضم حوالى 1000 رعية.
الجديد حاليًا انه قد تمّ لقاء رسميّ بين مندوبي هذه المجموعات في تشرين الاول الماضي من اجل الإعداد للحوار والتفاهم. ودعا "البطريرك" فيلاريت في رسالة نُشرت في كانون الأول انه يرغب في تقدّم الحوار لأن الانقسام مؤلم ويسيء الى الكنيسة.
والمعروف تاريخيا أن تبشير البلاد بالإيمان المسيحي ابتدأ في كييف سنة 988، وهناك تأسست اول كنيسة لما اعتمد الأمير فلاديمير وكانت أُمه القديسة أُولغا قد آمنت بالمسيح.

 
Banner