Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2010 العدد 30: بطرس على الماء
العدد 30: بطرس على الماء Print Email
Sunday, 25 July 2010 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس
الأحد 25 تموز 2010 العدد 30  
رقاد حنّة أُمّ والدة الإله
رَعيّـتي

كلمة الراعي

بطرس على الماء
في قول متّى "الى العبر" قصَدَ أن التلاميذ ذهبوا الى القرية المسمّاة بيت صيدا على البحيرة ما يعني أن أعجوبة إكثار الخبز جرت على الضفة الغربية من بحيرة طبريا، فكان على السيد أن يصرف الجموع التي أكلت من الخبز.
"صعد الى الجبل وحده ليصلّي". متّى لا يسمّي الجبل. يسوع صلّى في بشريته الى الآب. هذا صنعه مرارا. هبّت ريح مضادة للسفينة. هذا كان يحصل في بحيرة طبرية فإنها كانت كبيرة (طولها 12 كيلومترًا). مشى السيّد على البحر ليصل الى تلاميذه. كان هذا عند الهجعة الرابعة من الليل اي ما بين الساعة الثالثة والساعة السادسة صباحا. اليهود كانوا يقسمون الليل الى أربع هجعات.

"فلما رآه التلاميذ ماشيا على البحر اضطربوا ومن الخوف صرخوا" اذ ظنّوه شبحًا. هناك خوفان: خوف الذين يشكّون اذ هذا يُحدث خللا في النفس، وخوف الذين يؤمنون بسبب من الهيبة التي تـستحـوذ عليـنا عنـدما نـواجه الـله. بهذا المعنى نقول في القداس: "بخوفِ اللهِ وإيمان ومحبة تقدّموا". هذا طبيعيّ اذ لم يشاهَد إنسانٌ يمشي على المياه. اذ ذاك، قال لهم: "انا هو". هذه عبارة وردت في سفر الخروج إذ تكلّم الله هكذا عن نفسه، ووردت مرّات في انجيل يوحنا.
لما رأى بطرسُ الربَ، قال له: "إن كنتَ انت هو فمُرني أن آتي اليك على المياه"، فسمح له السيد بذلك، ولكن "لما رأى شدة الريح خاف". الواقع أن الإنسان لا يرى الريح ولكنه يسمعها. لماذا قال متى رأى؟
نفهم من هذا الكلام أن بطرس لما كان يتطلّع الى وجـه يسوع قدر أن يمشي على المياه، ولكن لمّا تحوّل نظره عن عينَي السيد لخوفـه من العاصفـة غرق. عند ذاك، قال له "يا رب نجّني". انت اذا غرقت في بحر الحياة وهمومها تغـرق. ألا نقول في القـداس "لنطرح عنّا كل اهتمام دنيوي"؟ النفس يجب أن تكون دائما منشغلة بيسوع وحده. وبّخ يسوعُ بطرس لأنه شكّك بالمعلّم. هدأت الريح لمّا دخل الرب الى السفينة والى تلاميذه. إنهم اطمأنّوا إليه. لا شيء في الطبيعة بعد وجودهم مع المخلّص يُقلقـهم لأنهم باتوا فوق كل ما يُقلق. "سجدوا له" اي عرفوا أنه الرب. لمّا استعمل متّى كلمة "سجدوا" وحّد بين يسوع والله، اذ لا سجود عند اليهود إلا لله، وقالوا جميعا "انت ابنُ الله". هذا ما سيقوله بطرس في ما بعد.
إيمان التلاميذ هو ذاته إيمان بطرس. لا ينفرد هذا الرسول عن بقية الرسل في هذا الاعتراف.
كلّ حياتنا قائمة على أنّ يسوعَ ابنُ الله. هذا ما يُميّزنا عن قوم آخرين. هذه هي حياتنا. يسوع لم يبدأ بولادته من مريم. كان ابنَ الله منذ الأزل قبْل أن يصير ابنا لمريم. سرّه أنه إلهنا الكامل والإنسان الكامل والمخلّص الذي كمّل الخلاص وليس مِن مخلّص سواه. ورجاؤنا هو اليه وحده.
جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).


الرسالة: غلاطية 4: 22-27
يا إخوة إنه كان لإبراهيم ابنان، أحدهما من الجارية، والآخر من الحُرّة. غير أن الذي من الجارية وُلد بحسب الجسد، امّا الذي من الحُرّة فبالموعد. وذلك إنّما هو رمز، لأن هاتين هما العهدان، أحدهما من طور سيناء يلد للعبودية، وهو هاجر. فإن هاجر بل طور سيناء جبل في ديار العرب ويناسب اورشليم الحالية. لأن هذه حاصلة في العبودية مع اولادها. أما أورشليم العُليا فهي حُرة وهي أُمّنا كلّنا. لأنه كُتب افرحي ايتها العاقر التي لم تلد، اهتفي واصرخي أيّتها التي لم تتمخّض، لأنّ أولاد المهجورة أكثر من أولاد ذات الرجل.

الإنجيل: متى 22:14-34
في ذلك الزمان اضطرّ يسوعُ تلاميذَه أن يدخلوا السفينة ويسبقوه الى العبر حتى يصرف الجموع. ولمّا صرف الجموع صعد وحده الى الجبل ليُصلّي. ولمّا كان المساء كان هناك وحده. وكانت السفينة في وسط البحر تكدّها الأمواج لأن الريح كانت مضادّة لها. وعند الهجعة الرابعة من الليل، مضى اليهم ماشيا على البحر. فلما رآه التلاميذ ماشيا على البحر، اضطربـوا وقالـوا انـه خيـال، ومن الخـوف صرخوا. فلـلوقت كلّمهـم يسوع قائلا: ثقوا أنا هو لا تخافوا. فأجابه بطرس قائلا: يا رب إن كنتَ أنت هو فمُرني أن آتي اليك علـى المياه. فقال: تعال. فنزل بطرس من السفينة ومشى على المياه آتيا الى يسوع. فلما رأى شدة الريح خاف، وإذ بدأ يغرق صاح قائلا: يا رب نجّني. وللوقت مدّ يسوع يده وأمسك به وقال له: يـا قـليل الايـمان لمـاذا شكـكتَ؟ ولمـا دخـلا السفـيـنـة سكنـتِ الريـح. فجاء الذيـن كانـوا في السفينة وسجدوا له قائلين: بالحقيقة أنت ابنُ الله. ولما عبروا جاؤوا الى أرض جنيسارت..

ضوءٌ مِن ضيعة يقال لها جتسمانيّة
جاء يسوع إلى ضيعة يقال لها جتسمانيّة، فقال لتلاميذه: "امكثوا هنا، ريثما أَمضي وأُصلّي هناك". ومضى ببطرس وابنَيْ زبدى وحدهم، وجعل يشعر بالحزن والكآبة. وكشف لهم ما في نفسه. قال: "نفسي حزينة حتـّى المـوت". وطلب منهم أن يبقوا في مكانهم، ويسهروا معه (متّى 26: 36-38). وبعد أن ابتعد قليلاً وصلّى، رجع إلى تلاميذه فوجدهم نائمين، فقال لبطرس: "أهكذا لم تقووا على السهر معي ساعةً واحدة! اسهروا وصلّوا، لئلاّ تقعوا في التجربة. الروح مندفع. وأمّا الجسد فضعيف" (39- 41).
مرّاتٍ عدّةً، رأينا الربّ يأخذ معه بطرس وابنَيْ زبدى. وكلّما فعل، تعوّدنا أن ننتظر كشفًا خاصًّا، حدثًا يشبه التجلّي مثلاً (متّى17: 1- 8)، أو إحياء ابنة يائيرس (مرقس 5: 21- 43)، حدثًا لا يقارَب بسوى الإيمان الذي نستلمه بالتناقل. هذه المرّة، نراه يأخذهم إلى وادي قدرون، إلى ضيعة جتسمانيّة القائمة في أسفل جبل الزيتون. والكشف المنتظر تبدو لنا بعض جوانبه مألوفة. أراد أن يصلّي. هذا ما قاله الربّ لتلاميذه جميعًا قَبْلَ أن يطلب من معظمهم أن يمكثوا في موقعهم. وهذا يُذكّرنا بما فعله إبراهيم مع عبدَيْهِ قَبْلَ أن يمضي بابنه إسحق، ليقدّم ذبيحته (تكوين 22: 5). أراد يسوع أن يصلّي، أن يُعلن إيمانًا كاملاً بمشيئة أبيه، أي قبولاً كاملاً بأن يكون هو نفسه ذبيحةً مرضيةً من أجل خلاصنا. ولكنّه، بعد أن مضى بِمَنْ اختارهم، نراه يشعر بالحزن والكآبة. وهذا، جانبًا، من الجوانب غير المألوفة. هذا عمق من أعماق الكشف الذي تجلّى لنا منه. ومن قلب هذا الحزن العميق الذي عبّر عنه لأصحابه، نراه يبتعد. إلى أين يبتعد؟ هل من مكان يفوق بُعْدَ الصلاة التي تنقلنا إلى ما فوق السماوات؟ ابتعد، ليصلّي، ليكشف لنا أنّ الصلاة ابتعاد عن كلّ اهتمام في الأرض، ابتعاد نحو وجه الآب القائم فيه. لا، لم يكن يسوع يحتاج إلى تعزية من تلاميذه، كما حَسِبَ بعضٌ. ولا، لم يكن يهاب مواجهةَ موتٍ يعرف أنّ حدوثه بات وشيكًا. كانت دوافع حزنه مختلفة. كان، حزينًا، يحمل حزنًا لم ندرك نحن أنّنا نحمله. كان يحمل حزننا.
لا نعرف كم من الوقت بقي يصلّي. يمكننا أن نخمّن أنّه قد أطال في صلاته. هذا يمكن أن يُثبته أنّ تلاميذه، الذين سمعناهم يعِدونه بأمور كثيرة، لم تقوَ أجسادهم على السهر معه، كما أوصاهم. ناموا. لا، هذا ليس دفاعًا عنهم. هذا، يُشْبهنا كثيرًا، اعتراف بعجزنا عن مجاراة مَنْ عاهدناه بأن نربط مصيرنا بمصيره. رجع إليهم، ولام بطرس على أنّه لم يستطع أن يسهر معه ساعةً واحدة! هل عبارة "ساعـةً واحدة!" إشارة إلى المُدّة التي قضاها يسوع في الصلاة؟ ممكن! ولكنّ الأعلى من الممكن أنّ الوقت، الذي يتكلّم عليه، لا يُشْبه وقتنا، بل يُشْبه الساعة التي سيُسلم فيها "إلى أيدي الخاطئين"، الساعة التي سيبذل نفسه فيها عنّا جميعًا، الساعة التي باتت قريبةً جدًّا.
لام بطرسَ فيما يبدو أنّه كان نائمًا. لا شيء، في المشهد، يدلّ على أنّه أيقظه قَبْلَ أن يُطلق لومه. هل هذه إشارة إلى أنّ الربّ لا ينفكّ يُكلّمنا، نحن الذين نعده بأمور كثيرة، فيما نكون يقظين وفيما يغلبنا سلطان النوم؟ يجب أن نقول: أجل. يجب أن نصرخ: أجل. هذا من دوافع إيماننا بأنّه يتابعنا، نحن الخطأة، في كلّ وقت. هذا، مقبولاً، يُرينا أنّ مَنْ يُطالبنا بالسهر، إن معه أو لنقوى في أوان المحن، يسهر هو علينا. يا لهذا الجانب من جوانب الكشف! الربّ يسهر عليَّ، يا لَفرحي! الربّ يُكلّمني في كلّ وقت، يا لَحلاوة رعايته لي! أنا النائم، أنا وقلبي، يسهر عليَّ مَنْ يستسلم لمحبّة أبيه في دوام اليقظة.
لنقفْ، قليلاً، عند ما فعله بطرس. نام. لم يستسلم للنوم من شدّة التعب. فهذا النوم لا يشبه أيّ نوم آخر، اللَّهمّ إلاّ نوم تغافُلنا. لم يفكّر بطرس في قيمة ما الربّ خصّه ورفيقَيْه به في هذه المرافقة التي تعجّ بالكشف. تعوّدها. نام. لم يكرّر ما قاله يوم أدهشه ما رآه في التجلّي، بل نام كما لو أنّه نسي أنّ التجلّي يدوم في طاعة كلمة الربّ. نام. أهمل أن يتمثّل بيسوع الذي، فيما طلب منهم أن يسهروا ويصلّوا، التزم ما طلبه. نام بطرس كلّه، جسدًا وروحًا. أغلق عينيه وقلبه، ونام عميقًا. لم يفكّر، لم يكرّر، لم يتمثّل، أي بدا كما لو أنّه لم يفهم شيئًا. على كلّ ما فعله الربّ، بدا أنّه لم يفهم. على طلبه منه شخصيًّا، على كلامه معه مرًّا ومرّين وثلاثًا، كان، نائمًا، عديم الفهم. لا يمكننا أن نرى التلاميذ الآخرين. ولكنّنا لا يمكننا، أيضًا، أن نعتبر أنّ حالهم أفضل. فما يبدو أنّهم ناموا جميعًا. تلميذ واحد كان "يفهم!" ماذا يفعل، يهوذا الإسخريوطيّ الذي وصل إلى بستان الزيتون ومعه عصابة كثيرة العدد تحمل السيوف والعصيّ (الآية الـ47). اصطحبهم، ليقبضوا على سيّد الحياة. والمُحزن أنّ التلاميذ، الذين لم توقظهم وصيّة الربّ، أيقظتهم جلبة الخيانة. قاموا قليلاً. حاول بطرس أن يُدافع عن معلّمه. ثمّ تـركـوه جـميـعهم، وهـربوا (الآية الـ56). وهرب بطرس، لا ليبكي على ما جرى، بل ليحقّق ما قاله معلّمه، ليطيع ما لن يرغب في أنّه أطاعه، ليُكمل النوم على طريقته، أي ليُنكر أنّه يعرف المعلّم (69- 75).
في ضيعة يقال لها جتسمانيّة، التي تعني معصرة الزيتون، أظهر يسوع أنّه الزيتونة المنارة القائمة أمام أبيه ربّ الأرض (رؤيا يوحنّا 11: 4)، أي رسوله الوحيد. أظهر في كلّ شعور شعر به، في كلّ كلام قاله، وفي كلّ ما لم يصل إلينا أنّه قاله. أظهر فيما الرسل الآخرون، ولا سيّما بطرس، ونحن جميعًا، نائمون على الأرض لا نعرف أنّ ربّنا منطلق، ليُعدّ لنا قيامًا مجّانيًّا، خلاصًا أبديًّا.

القديسة أُولمبيا الشمّاسة
عاشت أُولمبيا في القسطنطينية (اسطنبول الآن) وكانت شمّاسة في الكنيسة اي انها كانت تساعد البطريرك في تعليم النساء وفي معموديتهن. خدمت أولاً أيام البطريرك نكتاريوس ثم ايام البطريرك القديس يوحنا الذهبيّ الفم. قصة أُولمبيا أنها وُلدت بين عامي 361 و368 في عائلة ارستقراطية لها قربى مع الإمبراطور. لما مات والداها وهي صغيرة، صار بروكوبيوس حاكم المدينة وصيّا عليها وأوكل تربيتها الى سيدة اسمها ثيوذوسيا هي أُخت القديس أَمفيلوخيوس صديق القديس باسيليوس الكبير. تعرّفت أُولمبيا عن قرب بواسطة مربيتها على القديس غريغوريوس اللاهوتي والقديس غريغوريوس النيصصي وغيرهما من الآباء. لمّا بلغت، وبعد خبرة حياة، قرّرت أن تتكرس لخدمة الكنيسة وتضع ثروتها الطائلة في خدمة الكنيسة والفقراء. تقول سيرتها أنها وزعت أموالا كثيرة وباعت من أملاكها العديدة لتبني الكنائس والمستشفيات والمضافات للمسافرين وديرًا ملاصقًا للمدخل الجنوبيّ لكنيسة الحكمة الإلهية فيه 250 راهبة.
بعد وفاة البطريرك نكتاريوس، أَتوا بالقديس يوحنا الذهبيّ الفم الذي كان كاهنًا في أنطاكية، بطريركا على القسطنطينية رغما عنه بعد أن ذاع صيته كواعظ بليغ وشارح للكتاب المقدس ورجل قداسة. وجدت فيه أُولمبيا الأب الروحيّ والمعلّم والراعي المثاليّ، فصارت تخدمه وتوزّع المساعدات عـلى الـفـقـراء جـمـيعهم حـسب إرشاداته. بعد خلاف القديس يوحنا مع الإمبراطورة إفذوكسيّا ونفيه الى أرمينيا سنة 404، رفضت أُولمبيا الاعتراف بخليفته وتابعت الدفاع عنه الى ان اتّهمت بافتعال حريق قرب الكنيسة الكبرى أتى على قصر بكامله ونُفيت الى مكان بعيد. بقيت على اتصال بالقديس يوحنا الذي أرسل اليها من منفاه سبع عشرة رسالة يشجّعها فيها لتجعل من المنفى مناسبة للتقدّم في الصبر والوداعة. رقت بالرب سنة 408. تعيّد لها الكنيسة اليوم في 25 تموز.

أَحكامُ الرب ليست أَحكامَ البشر
رغب ناسك عجوز مرة في أن يخرج من منسكه الصغير ويقصد الكنيسة الكبيرة القريبة من منسكه أُسوة بالمؤمنين الكثُر الذين يزورونها ويصلّون فيها. ركع الناسك أمام الصليب الكبير القائم في وسط الكنيسة وقال: يا رب أريد أن أتألم معك، فهلاّ أَعطيتني مكانا لأكون على الصليب بدلا منك؟ تفاجأ الناسك بصوت المصلوب يقول له: سأُحقق لك طلبك بشرط أن تعدني بالبقاء صامتا تماما طالما أنت على الصليب. قبِل الناسك بالشرط وأخذ مكان المصلوب دون أن يلاحظه أحد. وصل رجل غنيّ وصلّى وغادر ناسيا محفظته المليئة بالمال الوفير. فبقي الناسك صامتا.
دخل بعده رجل فقير. وبينما كان يصلي، لاحظ المحفظة المليئة بالنقود على الأرض، فأخذها ومشى، وبقي الناسك صامتا. ثم أتى شاب ليطلب الحماية في سفره بالباخرة لأنه ذاهب إلى بلاد بعيدة. فبينما كان الشاب يصلّي، عاد الرجل الغنيّ يبحث عن محفظته فاتّهم الشاب بسرقتها واستدعى الشرطة التي أتت واحتجزت الشاب. لم يستطع الناسك البقاء صامتا فنطق بالحقيقة وسط ذهول الجميع. فركض الغنيّ مسرعا وراء الفقير، وانطلق الشاب مسرعا وراء الباخرة لئلا تفوته. عندما فرغ المزار من الحجاج، حضر الرب إلى الناسك وقال له: انزل، فأنت لست مؤهلا أن تكون مكاني لأنك لم تبقَ صامتا. أجاب الناسك: ولكن يا رب هل يجب أن أبقى صامتا أمام مشكلة كهذه؟ فأجاب الرب: كان يجب أن يُضيّع الغنيّ ماله لأنه سيصرفه في عمليـة قـذرة جـدا. وكـان على الفقير أن يأخذه لأنه بحاجة ماسّة إليه. أما المسافر فلو بقي في الحجز لكانت السفينة التي ستغرق في البحر قد فاتته وبقي حيّا.

مكتبة رعيتي
سأل كثيرون عن كتاب يُعلّم الإيمان الأرثوذكسي ويُرشد الى الحياة في الكنيسة الأرثوذكسية. اخترنا لكم اليوم، من بين كتب عديدة باللغة العربية، كتاب "زاد الأرثوذكسية" من تأليف الكاهن اليوناني الأب أنطونيوس (أَليفيزوبولوس)، نقله الى العربية الأب قسطنطين (ينّي)، ونشرته منشورات النور سنة 1985 ضمن سلسلة "تعرّف الى كنيستك" رقم 18. عدد صفحاته 365، وثمنه 8000 ليرة لبنانية. ميزة هذا الكتاب أنه شامل ومقسّم الى 29 فصلا، وفي كل فصل فقرات عديدة. يمكنكم مطالعة قسم صغير من الكتاب ثم التمعّن فيه، كما يمكنكم الرجوع الى الكتاب المقدس انطلاقا من الآيات الواردة في الكتاب. كما يمكنكم البحث فيه عن جواب لسؤال مطروح أمامكم. يُطلب الكتاب من مكتبة الينبوع ومن دار المطرانية.

الأخبار
رومانيا
اجتمع المجمع المقدّس للكنيسة الأرثوذكسية في رومانيا في 6و7 تموز في جلسة عمل برئاسة البطريرك دانيال. من أهمّ قرارات المجمع:
ـ إعلان الـسنة 2011 سنةَ المعمودية والزواج لترسيخ معنى هذين السرّين عند المؤمنين فهمًا وممارسةً ولتأكيد قِيَم العائلة المسيحية.
ـ الموافقة على البرنامج الرعائيّ الاجتماعيّ الذي وضعته البطريركية في زمن الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد من أجل مساعدة الأفراد والعائلات الذين يمرّون في ضيقة مالية مثل فتح مطاعم اجتماعية جديدة، وجمع المواد الغذائية والملابس والمـال مـن أجـل مساعـدة المعوزين.
ـ قرر المجمع ايضا إرسال دعوة الى الكنيسة الكاثوليكية في رومانيا بغية التنسيق معها لتقديم شهادة مسيحية مشتَركة في مجتمع معاصر يبتعد عن الإيمان.

Last Updated on Wednesday, 28 July 2010 08:07
 
Banner