Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2010 العدد 35: قطع رأس يوحنا المعمدان
العدد 35: قطع رأس يوحنا المعمدان Print Email
Sunday, 29 August 2010 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 29 آب 2010 العدد 35  

عيد قطع رأس يوحنا السابق

رَعيّـتي

كلمة الراعي

قطع رأس يوحنا المعمدان

جاء هذا الخبر عند مرقس مداورة اذ نص إنجيل مرقس على أن هيرودس سمع بخبر يسوع فقال ان يوحنا المعمدان قد قام من بين الأموات، ثم تأتي الرواية عن قتل المعمدان. لماذا هيرودس أمسك يوحنا وزجّه في السجن؟ الجواب لأن الملك تزوّج "هيروديا" امرأة أخيه فيلبس".

ما الخطأ في ذلك؟ لنفترض أن أخاه كان حيا. إذ ذاك، يكون هذا زنا. أما إذا كانت هيروديا مطلّقة فزواجها يخالف شريعة موسى القائلة: "عورة امرأة أخيك لا تكشف" (لاويين 16:18). ولو كان زوجها ميتا يكون الزواج مخالفا للناموس إن كان عندها ولد إذ يقول سفر التثنية: "اذا سكن إخوة معا ومات واحد منهم وليس له ابن فلا تصر امرأة الميت الى خارج لرجل أجنبي". (5:25). بنظر المعمدان كان في الأمر زنا او مخالفة صريحة للناموس.

نتج عن هذا التأنيب للملك أن هيروديا سعت الى قتل النبي. غير أن الملك "كان يخاف من يوحنا لعلمه بأنه رجل بار وقدّيس ويحافظ عليه". ويقـول الإنجيل ايضًا ان الملك كان "يسمع الى يوحنا بانبساط" ما يعني أنه كان يتردّد على البلاط ولكنه انقسم داخليا عن هذه الصداقة بسبب سقوط الملك الأخلاقيّ.

في هذا الجو "صنع هيرودس في مولده عشاء لكبار المملكة"، وجاءت ابنة هيرويا ورقصت رقصا فرديًا لا بد أنه كان خليعا وأَعجبت الملك. وباقي القصة سرده الكتاب الإلهي. فقتل المليكُ يوحنا المعمدان. ثم دفن جثة يوحنا تلاميذه، ولا نعرف شيئا عنها، ولا عن رأسه نعرف شيئا. وتزعم كنائس عديدة في العالم أن عندها هذا الرأس، ولكن ليس شيء من هذا أكيدا. الأغلب أن الجثمان كله دُفن في فلسطين واندثرت المعالم.

الدرس الذي لنا من هذه الحادثة أن النبي يقول الحق للكبير والصغير ولا يخشى أحدا حفاظا منه على كلمة الله. الله لا الملوك ولا العظماء وحده المطاع. الدرس الآخر أن هيرودس كان أولا ضحية الطعام والسكر، ووقع ثانيا في شهوة العيون. كل هذا مجتمعا قتل المعمدان.

الخلاصة من هذا كلّه أنك إن كنتَ إنسانا روحانيا لا تُساير احدا. تلوم أباك او إخوتك او أصدقاءك بقوة كلمة الله لأنك تريدهم أن يتنقّوا من كل خطيئة اقترفوها. أنت لا تحب أحدا على الله لأنك تكون قد سلّمته الى الشيطان الذي أغراه. يمكن أن تموت لأنك قلت الحقيقة. شهادة الدم تفرض نفسها حتى يتمجّد الله بسفكِ دمِك كما تمجّد بشهادةِ كلامك.

من هذه الخلاصة ايضا أن "شهوة العيون وشهوة الجسد" كما يسمّيها يوحنا الإنجيلي في رسالته الجامعة الأولى تُبيد صاحبها ويمكن أن تجعله قاتلا. الخطيئة لها أثر على مرتكبها ولها أثر في النفوس. لا تمرّ كمرور الريح. الخطيئة رهيبة ايضا لأنها تُولّد خطيئات أخرى.

قطع رأس يوحنا دعوة كل واحد منا الى التوبة.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: أعمال 25:13-32

في تلك الأيام لما بلغ يوحنا قضاء سعيه طفق يقول: من تحسبون أني أنا؟ لست أنا اياه، ولكن هوذا يأتي بعدي من لا أستحقّ أن أحلّ حذاء قدميه. ايها الرجال الإخوة بني جنس إبراهيم والذين يتّقون الله بينكم، اليكم أُرسلت كلمة هذا الخلاص. لأنّ السالكين في اورشليم ورؤساءهم من حيث انهم لم يعرفوه ولا أقوال الأنبياء التي تُتلى في كل سبت أتمّوا بالقضاء عليه. ومع أنهم لم يجدوا ولا علّة للموت، طلبوا من بيلاطس أن يُقتل. ولما أَتموّا كل ما كُتب عنه أنزلوه عن الخشبة ووضعوه في قبرٍ. لكن الله أقامه من بين الأموات. وتراءى أياما كثيرة للذين صعدوا معه من الجليل الى أورشليم وهم شهود الآن عند الشعب. ونحن نبشّركم بالموعد الذي كان للآباء بأن الله قد أَتمّه لنا نحن أولادهم اذ أقام يسوع.

الإنجيل: مرقس 14:6-3.

في ذلك الزمان سمع هيرودس الملك بخبر يسوع (لأن اسمه كان قد اشتهر) فقال إن يوحنا المعمدان قد قام من بين الأموات، من اجل ذلك تُعمل به القوات. وقال آخرون انه ايليا. وآخرون انه نبيّ او كأحد الأنبياء. فلما سمع هيرودس قال: انّما هذا هو يوحنا الذي قطعتُ أنا رأسه. انه قد قام من بين الأموات. لأن هيرودس هذا نفسه كان قد أرسل وأَمسك يوحنا وأوثقه في السجن من أجل هيروديّا امرأة اخيه فيلبس لأنه كان قد تزوّجها. فكان يوحنا يقول لهيرودس انه لا يحلّ لك أن تكون لك امرأة اخيك. فكانت هيروديّا حانقة عليه تريد قتله فلم تستطع، لأنّ هيرودس كان يخاف من يوحنا لعلمه بأنه رجل بار وقدّيس ويحافظ عليه. وكان يصنع أمورا كثيرة على حسب ما سمع منه وكان يسمع منه بانبساط. ولما كان يوم موافق وقد صنع هيرودس في مولده عشاءً لعظمائه وقوّاد الألوف وأعيان الجليل، دخلت ابنةُ هيروديّا هذه ورقصت فأَعجبت هيرودس والمتّكئين معه. فقال الملك للصبيّة: اطلبي منّي مهما أردتِ فأُعطيك. وحلف لها أن مهما طلبتِ مني أعطيك ولو نصف مملكتي. فخرجت وقالت لأمها: ماذا أطلب؟ قالت: رأس يوحنا المعمدان. وللوقت دخلت على الملك بسرعة وطلبت قائلة: أُريد أن تعطيني على الفور رأس يوحنا المعمدان في طبـقٍ. فاستحـوذ على الملـك حـزن شديد، ولكـن من اجـل اليميـن والمتكئين معه لم يُرد أن يصدّها. ولساعته أنفذ سيّافًا وأمر أن يُؤتى برأسه. فانطلق وقطع رأسه في السجن وأتى برأسه في طبقٍ وأعطاه للصبية والصبية أعطته لأمها. وسمع تلاميذه فجاؤا ورفعوا جثته ووضعوها في قبرٍ، واجتمع الرسل الى يسوع واخبروه بكل شيء، كل ما عملوا وكل ما علّموا.

إنتبه لنفسك من هيرودس

قصر مملّ كئيب لأن فيه السلطة والمال والجنس، ولا هدف فيه ولا رؤية. فيه كل شيء يمكن أن يخطر على بال بشرٍ، إلا أنه خالٍ من الله ومن رجال الله، فرجال الله يندر وجودهم في الثياب الناعمة أو في قصور الملوك أو حيث للمال سطوة أو للجسد إيحاء وتأثير.

قصرٌ فيه الملك هيرودس الذي اتّخذ هيروديا زوجة أخيه فيلبس، وهو عالِم أنه باتخاذه إياها يخالف الشريعة. ولكن معصية الجسد راودته أولا في الفكر. راودته مرةً ومرّتين، وألحّت. ثم راحت المعصية تُزيّن له قصره المملّ وحياته الرتيبة. كيف الخروج من الرتابة القاتلة؟

فكّر هيرودس كثيرًا قبل تنفيذ المعصية التي راودته فكرًا. ضميره أولا لم يطاوعه. ثم ماذا سيقول عنه الناس لو عرفوا ورأوا؟ ولكن حياته قاسية، ولا أحد يحنو عليه أو يحبّه، وهناك باب للحنان والحبّ. هناك باب للفرج يمكن فتحه فيُصبح لحياة الملك معنى وطعم ولذّة. باتت المعصية "شهيّة لعينة ومنيةً لعقله" (تكوين 3: 6)، وبات ينسب اليها كلام الله "يا بنيّ أعطني قلبك" (أم 23: 26). دوّخته شهوته لأن "دوار الشهوة يطيش العقل السليم".

داخ هيرودس بهيروديا فسقط بها وارتكب. ولكن اللذة بعد تنفيذها موجعة. كل لذّة نتيجتها ألم. عاد الملك الى الكآبة على رغم كلّ الوعود التي أوهمته بها خطيئته. عاد القصر بكل مكوّناته مظلمًا من جديد. عاد القصر مفتقرًا الى النور وجائعًا الى الحياة.

لاحت في الأفق بارقة أمل أخيرة. عرف هيرودس ماذا ينقص قصره بعـد. لا بد من أن الله ينـقصـه. لا بـد من استـدعـاء رجـل اللـه يوحنـا المعمـدان ووضعه في القصر لتستقيم حياة القصر. يعلم الإنسان في النهاية أن الحياة إنما هي في الله وفي كلمته المحيية. استدعى هيرودسُ يوحنا الى داره وجعله يُقيم فيه. ولكن إقامة المعمدان في دار الملك اختلفت عن إقامة سواه من سكّان الدار. جُعل النبيّ في سجن القصر ليبقى لهيرودس وحده أمر إدارة داره، ولتبقى كلمة صاحب الدار فوق كلام الله الصادر عن النبيّ. كان هيرودس "يحافظ عليه"، وكان "يصنع أمورًا كثيرة على حسب ما سمع منه بانبساط". أحسّ هيرودس أن وجود رجل الله يوحنا في حياته قد يُحدث بعض التحوّل، وكان لا مانع عنده من صرف بعض الوقت معه على طريقةِ "ساعةٌ لك، وساعةٌ لربّك". وكان يشعر ببعض الراحة إذا أحسّ أنه أطاع بعض توجيهاته، وأصلح بعض أخطائه. ولكنه كان يحتفظ بخطيئة عمره العظمى، الخطيئة التي لا تُمسّ: ارتباطه بهيروديا.

ماذا كان موقف النبي من الملك؟ النبيّ يُطلق كلام الله بلا مواربة ولا محاباة وبلا تلطيف وبلا "أساليب رعائية". لم يقل يوحنا للملك الخاطئ: هذه خطوة غير حكيمة لأنها تقطع علاقتك بأسرتك وتُعرّضك للكراهية، بل قال صراحةً "لا يحقّ لك أن تكون لك امرأةُ أخيك". رفع النبيّ القضية إلى أعلى محكمة: أوقف الطرفين المجرمين أمام الله، ووضع "الفأس على أصل الشجرة".

ماذا كان موقف هيروديا؟ أوحت الى ابنتها صالومي أن تطلب من الملك رأس يوحنا على طبق من فضّة. الخطيئة تدفعك الى قطع اتصالك بالله. الخطيئة تعرف ماذا تريد، وتُصرّ على ذلك: أن تكون لها، عبدًا لها منجذبًا إليها، وأن تكون لها وحدها.

ماذا كان موقف الملـك؟ احتار الملك. على مَن يُبقي: أعلى يوحنا الذي "يُحافظ عليه"، أَم على هيروديا التي يستـلذّها وتستعبده؟ هل ينفّذ كلام الله كاملاً، أَم كلام الخطيئـة كاملاً؟ عندما وصل بـه الأمـر الى الاختيـار النهائي، "استحـوذ على الملـك حـزن شديد" لأن الخطيئـة ملكـت قلبـه كلـّه. كان يـودّ لو يُبـقي على زاويـةٍ للّه في حياته، ولكن للخطيئة متطلّبات، وهو استلذّ الخطيئة، وراح يخضع لمتطلباتها التي هي حلقـة خطيئـات متتـالية توصل الى دركـات جهنّم. أراد الملك الاحتفـاظ بخـطـيئـتـه، فكـان قــراره إعـدام يـوحنـا بـقطـع رأسـه. وهكذا حصلت هيروديا على رأس يوحنا المعمدان على طبق من فضة.

دائمًا عليك الاختيار بين ما يدلّك الله عليه بكلمته، وبين ما تدلّك نفسك عليه بشهواتها. إذ لا يمكنك الاحتفاظ بكليهما معًا، فالنور لا يتعايش مع الظلمة. والأمر الأخير لك: أنت مع أيّهما؟

قُطع رأس يوحنا المعمدان في مثل هذا اليوم بأمر من هيرودس. ولكن هيرودس اندثر مع خطيئته، إلا أن يوحنا لا يزال يقول لنا حتى اليوم "توبوا فقد اقترب ملكوت السموات... إصنعوا ثمارًا تليق بالتوبة".

الخمير في العجين

وعظ القديس يوحنا الذهبي الفم لما كان كاهنا في أنطاكية شارحًا الإنجيل. توقف عند مثل الخميرة في العجين الذي قاله يسوع: "يُشبه ملكوت السموات خميرة أخذتها امرأة وخبأتها في ثلاثة أكيال دقيق حتى اختمر الجميع" (متى 13: 33). قال الذهبي الفم: كما أن الخميرة تعطي قوّتها للطحين فتخمّره كله، كذلك انتم ستُغيّرون العالم أجمع. لا، لا تعترضوا قائلين: ماذا يمكننا ان نفعل؟ نحن 12 فقط مرميّون في وسط الجموع؟ هذا بالضبط ما يُظهر قوتكم: أن تواجهوا بشجاعة ولا تتراجعوا... إن المسيح وحده يعطي الجموع قوّته للخميرة، جعل المؤمنين به في وسط الجموع لنُعلّم الناس. فلا تعترضوا بسبب قلة العدد لأن قوّة الرسالة عظيمة. وعندما يختمر الجموع، يصيرون بدورهم خميرًا ويدخُلون بين الناس ويُعلّمونهم...

اذا تمكن 12 رسولاً من تخمير العالم كلّه، كم نحن سيئون لأننا، بالرغم من عددنا الكبير، لا نتمكن من تبشير من حولنا. تعترضون ايضا وتقولون: الاثنا عشر كانوا رسل المسيح! إذًا ماذا؟ ألم يكونوا مثلنا؟ ألم يسكنوا في مدن؟ ألم تكن لكل منهم مهنة؟ هل كانوا ملائكة نازلين من السماء؟ تقولون انهم صنعوا العجائب؟ لكننا لا نعظّمهم بسببها. إلى متى نتكلّم عن عجائبهم لنستر على كسلنا؟... تسألون: من أين تأتي عظمة الرسل؟ أقول: من احتقارهم للمال وللمجد... إن طريقة الحياة هي التي تعطي الوهج الحقيقي وتجعل نعمة الروح القدس تحلّ.

من تعليمنا الأرثوذكسي: يوحنا المعمدان

المرشد: اليوم عيد قطع رأس القديس يوحنا المعمدان وأردتُ أن أكلّمك عنه قليلا.

التلميذ: أنا عندي سؤال. أعرف أن القديس يوحنا اسمه المعمدان لأنه عمّد يسوع في نهر الأردن. لكني قرأت على أيقونته اسم "القديس يوحنا السابق" ولم أفهم. لماذا تغيّر اسمه؟

المرشد: يُسمّى "السابق" لأنه سبقَ المسيحَ، بمعنى أنه أتى قبله يهيء له الطريق ويقول: "توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات" (متى 3: 2). يسوع ايضًا ابتدأ تبشيره بنفس القولة، وكذلك الرسل. التوبة أي الرجوع الى الله والابتعاد عن الخطايا هو الشرط الأساسي لنتبع يسوع. في بعض المناطق يُسمّى يوحنا المعمدان "الصابغ" لأن المعمودية تُسمّى الصبغة، لأن من اعتمد يصير مسيحيا ولا يتغيّر، الصبغة المسيحية لا تُمحى.

التلميذ: سؤال آخر. رأيت أيقونة يوحنا المعمدان في الكنيسة وله جانحان. هل هو ملاك؟ انا أعرف أنه ابنُ زكريا وأليصابات نسيبة مريم والدة الإله.

المرشد: صحّ. يوحنا هو ابن زكريا وأليصابات. تكلّم عنه الإنجيليون الأربعة، ورأوا فيه الصوت الصارخ في البرية "أَعِدّوا طريق الرب" الذي قال عنه إشعياء النبي. وهو قال عن نفسه انه الصوت الصارخ في البرية. ورأوا فيه ايضًا الملاك -كلمة ملاك معناها المُرسَل- الذي يمهّد الطريق لحضور المسيح. نقرأ في بدء إنجيل مرقس: "ها أنا أُرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيّء طريقك قدّامك". لذلك رُسم له جناحان على الأيقونة.

التلميذ: ماذا كان يوحنّا يُعلّم ويبشّر؟

المرشد: لمّا رأى يوحنا يسوع مقبلا إليه قال: هوذا حَمَل الله الحامل خطيئة العالم. كان يوحنا يعلّم ان يسوع هو المسيح ابن الله مخلّص العالم. وكان يدعو الناس الى التوبة ويُكلّمهم عن المسيح المخلّص ويقول: "يأتي بعدي من هو أقوى مني الذي لستُ أهلاً أن أَنحني وأَحلّ سير حذائه. انا عمّدتُكم بالماء، وأما هو فسيُعمّدكم بالروح القدس" (مرقس 1: 7). ولما سأله الناس ماذا نفعل؟ قال لهم: "مَن له ثوبان فليعطِ من ليس له، ومن له طعام فليفعل هكذا" (لوقا 3: 11). ألا يُذكّرك هذا الكلام بشيء؟

الأخبار

عيد السيدة

ترأس سيادة راعي الأبرشية القداس الإلهي في عيد رقاد السيدة والدة الإله في كنيسة السيدة في بسكنتا صباح الأحد الخامس عشر من آب بحضور أبناء الرعية والجوار. وكان سيادته قد أقام صلاة غروب العيد في كنيسة القديس جاورجيوس في بحمدون الضيعة بحضور العديد من أبناء المنطقة الذين اعتادوا أن يحتفلوا في بحمدون حيث يتمّ طبخ الهريسة التقليدية.

دير سوميليا - تركيا

ترأس قداسة البطريرك المسكوني برثلماوس الأول القداس الإلهي صباح الأحد في الخامس عشر من آب في دير سوميليا الواقع في منطقة طرابزون على البحر الأسود في شمال شرق تركيا. المهم في هذا الحدث التاريخيّ أن القداس يُقام في الدير للمرة الأولى منذ سنة 1923 لما تمّ رسم الحدود بين تركيا واليونان بعد الحرب العالمية الأولى. ترك آنذاك نحو مليون ونصف المليون من المسيحيين تركيا، واستقرّ كثيرون منهم في اليونان.

وقد سمحت السلطات التركية بالاحتفال بالعيد كبادرة حُسن نية تجاه الأقلية اليونانية. شكر البطريرك الحكومة على بادرتها في عظة ألقاها أمام الجموع المحتشدة في الدير، وقد أتوا من اسطنبول ومن اليونان وروسيا وجورجيا. بلغ عددهم نحو 2500 شخص. كثيرون منهم أحفاد الذين فرّوا منذ 88 سنة. تمكن 500 منهم فقط من الدخول الى الدير بسبب ضيق المكان. يقع الدير على علو 1200 متر عن سطح البحر على جرف صخريّ شاهق، كان له مكانة روحية هامّة وخصوصًا أثناء وجود الأمبراطورية البيزنطية في طرابزون المجاورة الى أن احتلّ العثمانيون المنطقة سنة 1461.

Last Updated on Tuesday, 24 August 2010 13:58
 
Banner