Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2010 العدد 52: أن أموت أرثوذكسيًا
العدد 52: أن أموت أرثوذكسيًا Print Email
Sunday, 26 December 2010 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 26 كانون الأول 2010 العدد 52 

الأحد الذي بعد عيد الميلاد / عيد جامع لوالدة الإله الفائقة القداسة

رَعيّـتي

كلمة الراعي

أن أَموت أُرثوذكسيًا

أن أُولد أُرثوذكسيا، هذا ليس لي فيه رأي. أن أَتربى في هذه الكنيسة يعني أن أقبل تربيتي، أن أتركّز في كنيستي، أن يكون لي فيها حضور كلما أرادت هي حضوري (في الآحاد والأعياد أولاً، في الصيام الكبير، وإذا مكّنني من ذلك عملي أن أدخل الى كنيستي اذا كانت مفتوحة صباح مساء). شعبنا يقول باللغة الدارجة: انا ذاهب الى الصلاة لإحساسه بأن الوظيفة الأساسية للبناء الكنسيّ إقامة الصلاة.

ولكن في بيتي، أية صلاة أصلي وليس عندي كل الكتب الضخمة التي نستعملها؟ على الأقل انت تقرأ في السواعي الصغير وربما في السواعي الكبير. تتلو صلوات ثابتة منشورة، واذا كنت اكثر وعيا يرشدك الكاهن الى ما تقول.


القداس الإلهي تحضره في كنيسة رعيتك، واذا كانت بعيدة ففي أقرب كنيسة الى بيتك، ولا تزكّي نفسك بذهابك الى معبد من غير مذهبك بزعم أنه أقرب إليك. القرب والبعد لا يدخلان في الدين. انت عضو في الكنـيسة الأرثـوذكسية، وعليك أن تقوّي عضويّتك فيها أي أن تبقى منتسبا اليها في كل حين. ليس لك أن تقول ببساطة: كل الطقوس متشابهة. القصة ليست قصة طقوس. القصة كلها في الانتماء. اذا كنت تعيش على الإيمان الأرثوذكسي، تذهب الى مركزه. غيرُنا على مذهب آخر. نحترمهم ونتعاون وإيّاهم في شؤون كثيرة، ونرجو أن نتّحد بهم ويتّحدوا بنا في الوقت الذي يعيّنه الله في حكمته ورضاه. انت ذاهب الى الوحدة المرتجاة من كنيستك، وتمشي الى الوحدة متحصّنا بما ورثت من القديسين حيثما نلت المعمودية. انت وأبناء كنيستك مجتمعين تحبّون الإخوة الآخرين، ويقف كل واحد منا ومنهم حيث إخوانه ورعاته.

اذكُرْ ثانيًا أنك تذهب الى الكنيسة لتتعلّم. انت بالوعظ والاجتماعات او السهرات الإنجيلية التي يوجّهك بها المسؤولون تتلقّى التعليم الأرثوذكسي وهو يحتوي على عقيدتنا، وغيرنا له عقيدته ولا نجادل فيها ويناقش فيها العلماء الى أن تنجلي نقاط الخلاف بيننا. أن تذهب الى كنيستك فقط ليست حربًا على أحد.

هذا يبقى حتى موتك. أَذكُرُ أن والدتي قالت لي بضع مرات: اعلمْ أني أُريد أن أَموت أرثوذكسية. لستُ أعلم لماذا قالـت هذا وما أغراها شيء آخر. انت لن تبقى أرثوذكسيا إلا إذا صمّمت على ذلك وكان لك على ذلك إصرار. يجب أن تقول هذا لمن حولك إذا كان بعضُهم على مذهب آخر. الدفن في مقبرة أُرثوذكسية أمر هامّ لتكون عظامُك الى عظام أبناء ملّتك. إنـها أجسام يحـتـضنها الروح القـدس. لا تـقبـل أن يـشلحوك كيـفـما كان.

هكذا يكون إخلاصك للمسيح. المذهب الأرثوذكسيّ ليس قميصا ترتديه يوما وتخلعه يوما. هو يُلازمك طوال حياتك بالإيمان، بالفهم، بالصلاة والتقاليد الدينية.

الدين الذي نعيشه في كنيستنا هو الوعي، والوعي هو الذي يحملك الى السماء.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).


الرسالة: غلاطية 11:1-19

يا إخوة أُعْلـمكـم ان الإنجيـل الـذي بشرتُ به ليس بحسب الإنسان، لأني لـم أتسلمه وأتعـلّـمه من إنسان بـل بإعـلان يسـوع المـسيـح. فإنكـم قد سمعـتـم بسيرتي قديما في ملّة اليهود أني كنت اضطهد كنيسة الله بإفراط وأدمرها، وأزيد تقدما في مـلّة اليهود على كثيرين من أترابي في جنسـي بكوني أوفـر منـهم غيرة على تقـليدات آبـائي. فلــمّا ارتضى الـلـه الذي أفرزني من جوف امّي ودعاني بنعمتـه ان يعـلـن ابنـه فيّ لأبشّـر بين الأمـم، لساعتي لم أصغِ إلى لحـم ودم ولا صعدتُ إلى اورشليم إلى الرسل الذين قبـلي بل انطـلقـت إلى ديار العـرب وبعد ذلـك رجعـت إلى دمشـق. ثم بعـد ثلاث سنـين صعدت إلى اورشليم لأزور بطـرس فأقمت عنده خمسة عشر يوما. ولـم أرَ غيره من الـرسل سـوى يعـقـوب أخي الـرب.

الإنجيل: متى 13:2-23

لـمّــا انصرف الـمجوس، اذا بملاك الـرب ظهـر ليوسف في الحلـم قائلا: قم فخُذِ الصبيّ وأُمه واهـرُبْ إلى مصر، وكُنْ هنـاك حتى أقـول لـك، فإن هيرودس مزمع أن يطـلب الصبيّ ليُهلكـه. فـقام وأخـذ الصبيّ وأمـه ليـلا، وانصرف إلـى مصـر. وكان هنـاك إلـى وفاة هيرودس لـيتمّ الـمـقـول مـن الرب بالنبيّ القائـل: مِن مصر دعـوتُ ابنـي. حينئـذ لـمـا رأى هيـرودس أن الـمجـوس سخِـروا بـه، غضـب جـدا وأَرسل فقتـل كل صبيـان بيـت لحـم وجميع تخومها من ابن سنتين فما دون على حسب الـزمان الذي تحقـّقـه من الـمجـوس. حينئـذ تـمّ ما قـالـه إرمياء النبي القائـل: صوتٌ سُمع في الرامـة، نَوح وبكاء وعويل كثير، راحيـل تبكي على أولادها وقد أبتْ أن تتعزى لأنهم ليسوا بموجودين. فلما مات هيرودس، اذا بملاك الـرب ظهر ليوسف في الحلـم في مصر قائلا: قـم فخُـذ الصبيّ وأُمــه واذهب إلى أرض إسرائيـل فقد مات طالبو نفس الصبي. فقام وأخذ الصبيّ وأُمـه وجاء إلى أرض إسرائيـل. ولـمـا سمع أن أَرشيلاوس قد ملـك على اليهوديـة مكان هيرودس أبيـه، خاف أن يذهـب إلى هنـاك، وأُوحـي الـيـه فـي الحـلـم فـانـصرف إلـى نــواحـي الجليـل، وأتى وسكـن في مدينـةٍ تُدعى ناصرة ليتـم الـمـقول بالأنبياء إنـه يُدعى ناصريّا.

هيرودس قاتل الأطفال

في التاسع والعشرين من شهر كانون الأوّل تحتفل الكنيسة بتذكار “الأطفال الأربعة عشر ألفًا الذين قتلهم هيرودس”. وكان هيرودس قد أعماه الغضب بعدما علم من المجوس بميلاد “ملك اليهود”، المسيح المنتظَر، فأمر بقتل كلّ صبيان بيت لحم وتخومها من ابن سنتين وما دون. أمّا المسيح، المستهدَف الوحيد من هذه المذبحة، فقد كان يوسف ومريم قد هربا به إلى مصر، ولم يعودا به إلى أرض فلسطين إلاّ بعد أن بشّرهم الملاك بموت هيرودس “طالب نفس الصبيّ”.

يورد الإنجيليّ متّى في سياق روايته لميلاد الربّ يسوع العديد من نبوءات العهد القديم، لأنّه رأى في الأحداث المتتالية للميلاد تحقّقًا لهذه النبوءات المختصّة بمجيء المسيح. وهذه الحادثة لا تخلو أيضًا من نبوءة قالها إرميا النبيّ: “صوتٌ سُمع في الرامة، نوحٌ وبكاء وعويل كثير. راحيل تبكي على أولادها وقد أبت أن تتعزّى لأنّهم ليسوا بموجودين”. فالرامة هي مدينة شاول الذي كان من سبط بنيامين ابن راحيل، ودُفن في قرب بيت لحم، حيث تمّت هذه المذابح. وبما أنّ الأطفال قُتلوا في بيت لحم، حيث كان قبر راحيل، في تبكي على أولادها، اي عل الذين تحدّروا من نسلها.

أمّا عن هروب يوسف ومريم بالطفل يسوع فيقول بطرس خريسولوغوس (+450)، أسقف رافينا في إيطاليا: “لم يهرب المسيح عن خوف، بل لإتمام سرّ النبوّة. هرب المسيح لكي يثبّت حقيقة الشريعة، والإيمان بالنبوّة. هرب المسيح من أجلنا، لا من أجل نفسه. هرب لكي يقوم في الوقت المناسب بخدمة الأسرار الإلهيّة. هرب ليمنحنا الغفران بطرد مصدر المساوئ الآتية وليعطي برهان الإيمان لكّ الذين سيؤمنون”. هروب المسيح كان ضروريًّا كي تتمّ رسالته التي من أجلها جاء إلى العالم، أي الصليب والقيامة من بين الأموات، وتاليًا منح العالم الحياة الأبديّة.

وهـذا ما يـؤكّده بطرس خريسولوغوس نفسه حين يقول: “وعد المسيح أنّه سيأتي متجسّدًا فيمرّ بمراحل الحياة، ويعلن مجد ملكوت السموات، مبشّرًا بتعليم الإيمان وبأنّه، بقدرة كلمته وحدها، سيطرد الشياطين. وعد بأنّه سيعطي العميان بصرًا، والعرج المشي، والخرس الكلام، والصمّ السمع، والخطأة الغفران، والأموات الحياة. وعد بكلّ هذه الأمور عبر الشريعة والأنبياء. هكذا لـمّا صار المسيح رجلاً لم يهرب من الموت الذي هرب منه وهو طفل”. كان ينبغي أن يهرب المسيح إلى مصر كي لا يقضي هيرودس على التدبير الإلهيّ لخلاص العالم الذي أعدّه منذ البدء.

أمّا الأطفال الأبرياء الذين استشهدوا في المذبحة، فقد أصبحوا شهداء المسيح الأوائل، إذ قُتلوا في سبيل المسيح ونالوا مجد الشهداء. ويقول أحد المفسّرين: “كان أولئك الأطفال المقدَّسون أكثر ديمومةً من غيرهم. فكانوا الأوائل الذين استحقّوا أن يموتوا في سبيل المسيح”. أمّا خريسولوغوس فيتساءل: “لماذا تخلّى المسيح عن أولئك الأطفال الذين عرف أنّ هيرودس كان يكيد لهم بسببه، وعرف أنّهم سيُقتلون في سبيله؟” وسرعان ما يجيب على هذا السؤال، الذي يطرحه الكثيرون إلى يومنا الحاضر، قائلاً: “كانت مشيئة المسيح أن يعبروا من الرذيلة إلى الفضيلة، وأن يصلوا إلى السماء قبل أن يصلوا إلى الأرض، وأن يشاركوا في الحياة الإلهيّة مباشرة”.

ويدعو القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم، في تعليقه على هذه الحادثة، إلى البحث عن الحكمة الإلهيّة الكامنة وراءهان فيقول: “ينبغي لنا ألاّ نميل إلى التهاون في محبّتنا للحكمة. ومنه نتوقّع منذ البدء التجارب والمكائد. انظرْ إذا ما حدث عندما كان في الأقمطة. طاغيةٌ مغتاظ يخطّط لاغتياله فيهرب إلى ما وراء الحدود. فلا تضطربْ لدى سماعك هذه الأمور. فقد يحدث وأنت تفكّر في أنّك جدير بخدمة أيّة مسألة روحيّة، أن تعاني من مرض عضال وتحتمل مخاطر لا حصر لها، لا تقل: كيف يكون لي ذلك؟ لا تتوقّعْ أن تتوَّج وتمجَّد وأن تكون متألّقًا ولامعًا لتُتمّ وصيّة الربّ”.

مـرّت ألفـا سنـة عـلى مذبحة بيت لحم، ومات هيرودس قاتل الأطفال. غير أنّ قتلة الأطفال (الهيرودسات) ما زالوا يتناسلون جيلاً بعد جيل. فـالأطفـال يـشكّلون غالبيّة ضحايا الحروب على أصنافها، وهم غالبية ضحايا المجاعات والأوبئة والأمراض المستعصيّة كالسيدا. وهم غالبية ضحايا الشركات الكبرى المحتكرة للدواء والتي تمنعها عنهم. وهم بسبب فقرهم وعوزهم ضحايا خروجهم إلى سوق العمل، وفي بعض البلدان إلى سوق الدعارة، في سنّ مبكرة. هذا يدفعنا إلى القول بأنّ هيرودس ليس حالةً فرديّة انقضت، بل هو حالة تتحدّى كلّ مؤمن في كلّ جيل من الأجيال. فمتى سيُقضى نهائيًّا على هيرودس؟

القضاء على هيرودس لن يتمّ بسوى الاقتداء بالربّ يسوع، بأقواله وتعاليمه وسلوكه مع الفقراء والمعذَّبين في الأرض. لن يُقضى على هيرودس إلاّ باعتناق القيم الحقيقيّة لميلاد المسيح، قيم المحبّة والتواضع والوداعة والسلام والزهد. لن يقضى على هيرودس إلاّ إذا حملنا صليب المسيح الحقيقيّ، صليب التضحية والبذل والعطاء المجّانيّ. متى سيبشّرنا الملاك، كما بشّر يوسف، بأنّ هيرودس قد مات؟

من تعليمنا الأرثوذكسي: العطاء

التلميذ: في عظته، طلب كاهن رعيتنا من الكلّ أن يتبرعوا من مالهم لمساعدة الفقراء لا سيما وأننا في زمن صوم الميلاد، والعطاء يتلازم مع الصوم.

المرشد: عظيم! هذا المطلوب. هكذا علّمنا يسوع. قال في الموعظة على الجبل: من سألك فاعطه. وقال ايضا: أعطِ في الخفاء دون أن يعلم الناس. وفي الإنجيل الذي سمعناه في الكنيسة الأحد الماضي، قال يسوع للشاب الغنيّ الذي يريد أن يحصل على الحياة الأبدية: بع كل ما لك ووزّعْه على المساكين. لكن ما هو سؤالك؟

التلميذ: هنا السؤال: اذا كان المطلوب من الكل أن يُعطوا الفقراء، هل معنى ذلك أن الفقراء يجب أن يُعطوا ايضا. أنا أظن أنه على الأغنياء أن يعطوا، والفقراء يأخذون العطاء. أليس كذلك؟ ألم يوبّخ يسوعُ الغنيّ الذي لم يعطِ لعازرَ الفقير المريض الذي كان جالسا أمام بيته؟

المرشد: صح، وبّخَ يسوعُ الغنيّ الذي لم يُعطِ الفقير، وقال انه من الصعب أن يدخل الغنيّ الى ملكوت السموات. لكنـه طـلب العطـاء مـن الجمـيـع، وأعـطـى قيمة كبيرة لعطاء الفقراء. هل تذكر ماذا قاله عن فلس الأرملة؟ اقرأ في إنجيل لوقا 21: 1-4. كان يسوع في الهيكل ورأى الأغنياء يضعون المال في الخزانة او العلبة. ورأى امرأة أرملة وضعت فلسين (وهو مال قليل جدا)، فقال: الحق أقول لكم ان هذه الأرملة الفقيرة ألقت أكثر من الجميع لأن هؤلاء -اي الأغنياء- وضعوا من فضلتهم، والأرملة أَعطت من إعوازها أي كل ما لها.

التلميذ: كيف يكون الفلسان (او الألفان كما نقول نحن اليوم) أكثر من المال الكثير الذي وضعه الأغنياء؟

المرشد: ليست قيمة العطاء حسابية! سأُجيبك بكلام القديس أَمبروسيوس أُسقف ميلان، أحد آباء الكبار في القرن الرابع، عندما كان يشرح هذا المقطع: لا يُحسب كَرَم العطاء بناءً على الغنى لكن بناء على الاستعداد أن نعطي من كل قلبنا. لا نحسب العطاء على أساس ما نعطي، لكن على أساس ما يبقى لنا. لم يعطِ أحد أكثر من الفقيرة التي لم يبقَ لها شيء.

أعيـاد اليـوم

كل سنـة، في السادس والعشريــن من كانون الأول، اليوم الذي يلي عيد الميلاد، تقيم الكنيسة عيدًا جامعًا لوالدة الإله. هذا، على الأرجح، هو العيد الأقدم من أعياد والدة الإله، ابتدأ المسيحيون يعيّدونه في القرن الخامس. وصار في ما بعد نموذجًا لأعياد جامعة أُخرى مثل عيد يواكيم وحنة -جدّي يسوع المسيح- في 9 أيلول، وهو اليوم الذي يلي عيد مولد مريم العذراء؛ وعيد القديس يوحنا السابق المعمدان في 7 كانون الثاني، وهو اليوم الذي يلي عيد الظهور الإلهي، حين اعتمد يسوع في نهر الأردن؛ وعيد القديس سمعان الشيخ في 3 شباط، وهو اليوم الذي يلي عيد دخول السيد الى الهيكل، حين استقبل سمعانُ الشيخ الطفلَ يسوع؛ وعيد الملاك جبرائيل في 26 آذار، وهو اليوم الذي يلي عيد البشارة. وهكذا تُكرّم الكنيسة، في اليوم الذي يلي العيد، الشخص الذي كان الأداة التي تمم الله بها قصده لخلاصنا.

اليوم أيضًا ذكرى الهروب الى مصر لما أخذ يوسف الطفل وامه وهرب خوفا من هيرودس الملك الذي أمر بقتل الأطفال. لا نعلم بالتأكيد كم بقي يسوع في مصر، مـا بـين سنـة وخـمس سنـوات حـسب الـدارسيـن.

هذه السنة يقع الأحد الذي يلي عيد الميلاد في 26 كانون الأول، وفيه تُقيم الكنيسة ذكرى النبي داود ويوسف خطيب مريم والقديس الرسول يعقوب أخي الرب.

الأخبار

رعية القديس فوقا، كفتون

عملا بوصية الرب يسوع "بما أنكم فعلتم ذلك بأحد إخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتموه" (متى 25: 40)، دعت رعية القديس فوقا في كفتون (الكورة) 45 طفلا من قرى الأطفال لنشاط ميلاديّ يعبّر عن الفرح في عيد ميلاد الرب. استُهلّ النشاط بالصلاة، ثم عرضت كلارا فياض (8 سنوات) سيرة القديس سبيريدون العجائبيّ الذي كان راعي غنم بسيطًا، ومتّكلاً على الله في كل حاجات حياته. واستمدّ معرفته الروحية والقوة في عمله باستمطار نعمة الله بواسطة الصلاة الحارّة. بعد ذلك تناول الأطفال مع عائلات الرعية وجبة الغداء. ثم أعدّ طلاب من معهد القديس يوحنا الدمشقي في البلمند مسرحية للأولاد، وعلّموهم نشيدًا ميلاديا. بعد استراحة قصيرة، لعب الاطفال معا ووزّعوا الهدايا على إخوتهم في قرى الأطفال. تميّز النشاط الميلادي بحضور عائلات الرعية كبارًا وصغارًا مما أضفى على الجو دفئًا ومحبة وفرحًا بميلاد الرب يسوع وحلوله بيننا.

موسكـو

أصدر الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف قانونا جديدًا في 30 تشرين الثاني يقضي بإعادة العديد من ممتلكات الكنيسة الأرثوذكسية التي صودرَت بعد ثورة 1917 الى بطريركية موسكو، ومنها الكنائس والأديار التي صارت متاحف. يشمل القانون 6584 موقعا دينيا منها 6402 للكنيسة الأرثوذكسية. وقد أعلن الرئيس الروسي صدور القانون امام البطريرك كيرلس أثناء زيارتهما لإحدى كنائس الكرِمْلين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

http ://www.ortmtlb.org.lb

e-mail: This e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Last Updated on Wednesday, 22 December 2010 14:08
 
Banner