Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2009 العدد3: نحن ومدبرونا
العدد3: نحن ومدبرونا Print Email
Sunday, 18 January 2009 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس
الأحد 18 كانون الثاني 2009 العدد 3  
عيد القديسَين أثناسيوس وكيرلّس
بطريركي الاسكندرية

رَعيّـتي

كلمة الراعي
نحن ومدبّرونا
"ليس لنا هنا مدينة باقية بل نطلب الآتية". هذا هو المعنى عينه الذي ورد في إنجيل يوحنا: "انتم في العالم ولكنكم لا تجيئون من العالم". هنا نقوم بأعمال الدنيا. لنا مهنة ونتعاطى شؤون الدولة. ولكن هذه لا تطغى على قلوبنا ولا تأسرنا لأن وطننا الحقيقي هو السماء حيث يتجلّى الله بكل بهائه. نحن اذًا حيث يسكن الله.
وهذه الدنيا مرقاة الى الله. اتجاهنا الى مَن كان فوق المرقاة. وكل ما نقوم به في هذا العالم ينبغي أن نستلهم له كلمات الإنجيل. هذا هو "حق الإنجيل" علينا ليفهم الناس اننا، على مثال المسيح، نازلون من فوق.
واستعدادًا لدخولنا الملكوت، يطلب الرسول ان نقوم بالإحسان لكل من احتاج اليه وفي حدود إمكاناتنا ولكن بكرم. ويطلب ايضا ان نقوم بالمؤاساة. فالناس في الضيق او الحزن في حاجة او تعزية ولا ينبغي ان نتركهم وحدهم.
هذا الإخاء وهذا العمل الصالح نعيشهما في الكنيسة. لذلك يقول بولس: "اذكروا مدبّريكم" اي الأسقف والكهنة. وفي الزمن الذي كتبت الرسالة فيه كان يعقوب أخو الرب قد صار أسقفا لأورشليم. ويفترض بولس ان تصرّف الكهنة جيد وان ايمانهم قويّ.
أقل شيء نقوم به الا نفتري على كاهن ولا نتناوله بالثرثرة في مجالسنا فهذا يؤذي من قال شيئا سيئا او كتب شيئا سيئا. الأمر الحلال، اذا خالف الكاهن معتقداتنا او كان جاهلا الخدمة الإلهيّة او خاصم واحدا من أبناء الرعية، الأمر المتروك لنا ان نشكوه الى المطران. واذا خالف المطران شيئا من الشريعة وأهمل الرعية، فيجوز ان يُشكى الى البطريرك الذي يدعو المجمع للنظر بالخلاف.
واذا لمست ان كاهنك صالح وفهيم فاقترب منه. وهذا يسرّ الله اذ يزوّدك بالحكمة ويصحّح مسراك . لا يكفي ان تعترف ولكن وحّد مسارك بمسار أبيك الروحي. رعيتك لها رئيس ولها أعضاء.
لا تتصرف كأنك رئيس، ولا تحزن اذا قاوم الكاهن او المطران رأيك واذا ألحّ على ان كلامه او موقفه يستند الى الإنجيل. لما قال صاحب الرسالة: "اذكروا مدبّريكم"، لا شك انه عنى ذِكْرهم في الصلاة، وقصد ان تتواصلوا معهم، فكاهنك مفروض انه يعطيك المسيح. هو لا يملك شيئا آخر.
غير انه يحسن عليك ان تعينه بالمال ولا سيما اذا عرفت ان راتبه لا يكفي. انت وإخوانك رتّبوا شؤونه المادية ليرتب هو شؤونكم الروحية. لا تقل الكنيسة فيها أوقاف، ولكن قد لا تكون هذه مستغلّة. ما لَكَ وللأوقاف؟ هناك من يتولاها.
انت افتح قلبك وأعطِ ليقبلك الرب في ملكوت محبّته.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: عبرانيين 7:13-16
يا اخوة، اذكروا مدبّريكم الذين كلّموكم بكلمة الله. تأمّلوا في عاقبة تصرّفهم واقتدوا بإيمانهم. إن يسوع المسيح هو هو أمس واليوم والى مدى الدهر. لا تنقادوا لتعاليم متنوّعة غريبة. فإنه يحسن ان يُثبت القلب بالنعمة لا بالأطعمة التي لم ينتفع الذين تعاطوها. ان لنا مذبحًا لا سلطان للذين يخدمون المسكن أن يأكلوا منه. لأن الحيوانات التي يُدخل بدمها عن الخطيئة الى الاقداس بيد رئيس الكهنة تُحرق اجسامها خارج المحلّة. فلذلك يسوع ايضًا تألّم خارج الباب ليقدّس الشعب بدم نفسه. فلنخرج اذن اليه الى خارج المحلّة حاملين عاره. لانه ليس لنا ههنا مدينة باقية بل نطلب الآتية. فلنقرّب به اذن ذبيحة التسبيح كل حين وهي ثمر شفاه معترفة لاسمه. لا تنسوا الإحسان والمؤاساة فإن الله يرتضي مثل هذه الذبائح.

الإنجيل: لوقا 12:17-19
في ذلك الزمان فيما يسوع داخلٌ الى قرية استقبله عشرة رجال برص ووقفوا من بعيد ورفعوا أصواتهم قائلين: يا يسوع المعلّم ارحمنا. فلمّا رآهم قال لهم: امضوا وأروا الكهنة أنفسكم. وفيما هم منطلقون طَهُروا. وانّ واحدًا منهم لما رأى انه قد برئ، رجع يمجّد الله بصوت عظيم، وخرّ على وجهه عند قدميه شاكرًا له، وكان سامريًا. فأجاب يسوع وقال: أليس العشرة قد طَهُروا فأين التسعة؟ ألم يوجد مَن يرجع ليُمجّد الله الّا هذا الأجنبيّ؟ وقال له: قمْ وامضِ، إيمانك قد خلّصك.

أن نحيي الفقراء
الفقراء أحبّاء الله وأصدقاؤه المقرّبون. وكلّ من يحبّ الله حقًّا، ويبتغي قربه أبدًا، يفتقر إليه. فالمسيحيّة كلّها، أجل كلّها، مذهب قوم قرّروا، بملء حرّيّتهم، أن يتمثّلوا بإلهٍ "افتقر لأجلهم"، ليَغتنوا به، ويُغنوا الدنيا.
سنحاول، في هذه السطور، أن نركّز، سريعًا، على قاعدة تَعامُل المسيحيّين مع فقراء الأرض. وهذه يحدّدها، بـبلاغـة جليـّة، تراثنـا الحيّ الذي حكـم أنّ كلّ تـعامل، مع جـميع خـلق الـله، أي ليـس مع الفـقراء فحـسب، أساسـه تـعامل الله نفسه معنا. فالله، الذي فدانا بدم وحيه، إنّـما رسم لنا صورة حياتنا الجديدة أيضًا.
يعرف من تربطهم بالله علاقة ودّ أنّ الله يريدهم كبارًا في النعمة والحقّ. وهذه المعرفة لا ينتظرون أن ينزل عليهم مضمونها في ما يحسبونه هم نافعًا لهم حصرًا. فالله، إن سألناه أمرًا، نراه نافعًا (لنا أو لأهل بيتنا)، فنحن لا نفعل ذلك، أو يجب ألاّ نفعله، إن لم يندرج سؤالنا ضمن إيماننا الثابت بأنّه يتعهّدنا كلّيًّا. هذا، فقط، يجعلنا واثقين بأنّنا قائمون في حضن الاطمئنان، سواء نلنا ما طلبناه أو لم ننله. فنسلّم حياتنا لمن يستحقّ أن نسلّمها له وحده، ونشكر له عنايته الدائمة بنا. فالله قد يرى لنا ما لسنا نراه نحن أنفسنا. وشأننا أن نحكم علاقتنا به برؤيته فحسب.
إذًا، روح ما يـجمعنا بـالله إيـماننا بأنّه يتعهّدنا تعهّدًا موصولاً، في الليل وفي النهار. وهذا إذا أتينا منه إلى الآخرين، ولا سيّما الذيـن افـتقروا في الأرض، فلا يختلف أساسه. فأساس التعامل البـشريّ أن نتعهّد بعضنا بعضًا تعهّدًا موصولاً أيضًا. والتـعهّد لا يُختصر بتقديم مال قد يقدر عليه بعض، ولا يـقدر آخرون. فإن كنّا نؤمن بأنّ الله يتعهّدنا دائمًا، فإيماننا يجب أن يدفعنا إلى أن يكون لنا من التعهّد ما يجعلنا نساهم فيه. إن كان مالاً، ففي المال. وإن كان خدمةً، ففي الخدمة. وإن كان رعايةً، وكلّ ما إليها، ففي الرعاية وفي كلّ ما إليها. فالتعهّد، خروجًا من الذات، يمزّق كلّ تخيّل يجعل كلاًّ منّا يـشعر بـأنّه محور الوجود. فربّما أحسب أنّـني محـور الوجود. وإن كنتُ ممّن يعتنون باتّباع الحقّ، فيسهل عليّ أن أعرف إن كنت أرى نفسي محورًا. فهذا، في سياقنا، اختباره بسيط. إن رأيتُ فقيرًا حقًّا، فـهل تـثـبت رؤيـته في عينيّ، أو أعبر منه إلى مشاهد أخرى أسمح بأن تشدّني إليها؟ وإن ثبتت رؤيته في عينيّ، هل يحرّكني أن أرى ما به، ما يحتاج إليه، وأساعده، أو أكتفي بالشفقة عليه أو بالدعاء إلى الله من أجله؟ والشفقة حسنة. والدعاء أحسن. ولكنّني، إن اكتـفيـت بهما، أسقط في الاختبار. فأن أتعهّد غيري يسبقه أن تكون لي عينان تريان، وقلب أسمعه كلّما ناداني إلى القيام من سباتي، ويدان ورجلان قادرة على أن تحرّكني إلى ما يغنيني تنفيذه.
دونكم هذا المثل. في مطلع التزامنا، كان الإخوة، الذين تعهّدونا، يعملون على تحريرنا، فيما نحن فقراء كلّيًّا، من اللامبالاة بأوجاع من كانوا يشبهوننا، أو كانوا أشدّ فقرًا منّا. ومن أوجه عملهم التحريريّ أنّهم رسموا لنا أن ننقل إليهم أيّ وجع نراه في محيطنا. لم نكن، حينئذٍ، قادرين على تقديم مال لا نملكه أصلاً. ولكنّهم كانوا يوظّفون قدراتنا بتوجيهنا إلى ما فيه صلاحنا. كنّا نرى، وننقل. وكانوا يشركوننا في الخدمة. أمّا كيف كانوا يأتون هم بالمال، فإلى فلس الأرملة الذي كانوا يجمع ونه بعضهم من بعض، كانوا يحرّكون المؤمنين القادرين في الرعيّة. وهذا التحريك كان يسهّله أنّهم ذوو رسالة كتبها الله بدمه. فالناس أو وجوه مسطّحة، لا لون لها ولا تعبير، أو وجوه طهّرها ربّها بأحمره القاني.
إلى هذا المثل، ثمّة أمثلة عمليّة كثيرة. وخير مثل على التعهّد أن آتي من إيماني بالله الذي أحياني إلى من قد تميتهم أوضاع صعبة. وهذا من أوجه تبسيطه أن أسعى، مثلاً، إلى إحياء من تُهدّد البطالة حياته وحياة من يُطلَبون منه. فالعاطلون من العمل، ولا سيّما في بلدنا، كثيرون. وإن كنتُ أحيانًا أشكّ في صدق نيّة من يسألني مساعدة ماليّة أقدر عليها مثلاً، ويعنيني أن أساهم في إحياء المهدّدين، فيجب، إخلاصًا لما يعنيني، أن أساعده في تأمين عمل يعفيه من التسوّل. وحسبي أنّ هذا أعلى مساعدة يمكن أن يقدّمها إنسان لبني جنسه. لستُ بقائل أن نضع الناس في غير مكانهم المناسب، بل أن نرى ما يمكن أن يعملوه، ونساعدهم. ثمّة اليوم مؤسّسات عدّة تعنى بتأمين الوظائف لمن يحتاجون إليها. وعلى اعترافنا بخير كلّ مؤسّسة يهمّها أن تخدم الإنسان في هذا البلد، وعلى اعترافنا بواجب دعم نجاحها دائمًا، لا بدّ من أن نعرف أنّ أيّ مؤسّسة في الأرض لا تلغي دور الشخص الواعي، ولا يجوز أن تلغي لا سيّما دعمه نهجَ الخدمة في كنيسته. والعمل يوطّد الناس في أرضهم، وإن تكلّمنا مسيحيًّا، ففي كنيستهم أيضًا. وهذه حاجة ملحّة في ظلّ ظروف قاهرة تزيد في دفع الناس إلى الهجرة. فأن نؤمن بأنّ الله أحيانا، أمر يضطرّنا إلى أن نساهم في إحياء من تميتهم أوضاع لا يليق بنا أن نحسب أنّ مسؤوليّتها تقع كلّها عليهم.
إن آمنّا بأنّ الفقراء أحبّاء الله، فهذا يجب أن يجعلنا نجتهد في إظهار محبّتنا لهم. والمحبّة فعل. فالله، لمّا أراد أن يبيّن حبّه لنا، فعل ما لم نكن قادرين على فعله. وهذا، الذي دعوتنا أن نشبهه دائمًا، هو ما يساعدنا على إيجاد أصدقاء جدد حكم الله أن يقبلونا في المظالّ الأبديّة (لوقا 9:16).

من تعليمنا الأرثوذكسي: الذِكْر في القداس
التلميذ: عندي سؤال. توفي جدّي وأنا أفتقده كثيرًا. لماذا قالت أمّي اننا سنذكره في القداس؟ انا أحب جدي واتذكره دائمًا.
المرشد: أن يُذكَر أحدٌ في القداس لا يعني أن نتذكره او حتى ان نقول اسمه في صلاتنا. أن يُذكر جدّك في القداس يعني أن يُكتَب اسمه على لائحة تضمّ أسماء الأحياء وأسماء الراقدين المطلوب ذكرهم. يأخذ الكاهن اللائحة الى المذبح عندما يهيئ القرابين قبل القداس ويقطع بالحربة جزءًا صغيرًا من قربانة على اسم الشخص المطلوب ذكره ويضع الجزء على الصينية المقدسة. ثم، قبل المناولة، يوضع الجزء في الكأس المقدسة، فيختلط بدم المسيح الذي تنزل نعمته على هذا الشخص.
التلميذ: هل تُذكر هكذا أسماء الذين ماتوا؟
المرشد: لا بل تُذكر أسماء الأحياء وأسماء الراقدين، ويُقطع جزء لكل واحد منها، وتوضع الأجزاء على الصينية ثم في الكأس. عندما نطلب ذكر أحد من أفراد العائلة أو من الأصدقاء من الأحياء او الراقدين، هذا يعني اننا نطلب نعمة من الله لهذا الشخص إن كان مريضًا او يمرّ في أوقات صعبة او غير ذلك.
التلميذ: أفهم اننا نذكر عدة أشخاص معًا أحياء وأمواتا من نفس العائلة.
المرشد: نعم هذا صحيح. نحمل الورقة وعليها اسماء أفراد العائلة الذين تربطهم علاقات القرابة الجسدية، وفي القداس تزداد هذه العلاقات ارتباطا روحيا بنعمة المسيح وتصبح اكثر متانة بدمه فننتقل من العلاقات الطبيعية الى العلاقات التي بالروح القدس. هذا يحصل على مستوى العائلة الواحدة وعلى مستوى العائلات مجتمعة، ونصير كلنا كنيسة المسيح عندما نتناول جسده ودمه، ولذلك نقول في القـداس "أما نحن المشتركين في الخبـز الواحد والكأس الواحدة فاجعلنا متّحدين في شركة روح قدس واحد.... ونجد رحمة ونعمة مع جميع القديسين".

مكتبة رعيتي
صدر عن تعاونية النور الأرثوذكسية للنشر والتوزيع كتاب جديد بعنوان "أنطاكية والقانون" لجورج توفيق غندور. يتناول الكتاب تطور القوانين الأنطاكية في القرن العشرين، ويستعرض الأسباب التي أدت إلى صدور كل منها، ويتناول أهم ميزاتها والظروف التي قادت إلى تعديلها أو إلغائها. وتتضمن فصول الكتاب المتتالية تطور الأبرشيات الأنطاكية خلال القرن العشرين والقواعد التي رعت انتخاب البطاركة والمطارنة والصلاحيات التي حددتها القوانين لهؤلاء، وتبيّن الدور الذي أعطته القوانين للمجمع المقدس، وللكهنة والشمامسة. ويخصص الكتاب أيضًا فصلاً من فصوله لموضوع مشاركة المؤمنين في حياة الكنيسة من خلال استعراضه لتطور المجالس التمثيلية في أنطاكية، كما يعالج في فصل آخر تنظيم الكنيسة للصناديق الملّية وللأديرة والأوقاف قبل أن يتوقف عند مسألة تنظيم الكنيسة لتركات رجال الإكليروس.
ينشر الكتاب في الجزء الثاني منه المخصص للملحقات، وللمرة الأولى في تاريخ الكنيسة الأنطاكية، نصوص القوانين الأساسية والأنظمة الداخلية وأنظمة المجالس وأنظمة الصناديق الملّية والأديرة والأوقاف وأنظمة المجالس التأديبية الإكليريكية التي صدرت منذ تعريب الكرسي الأنطاكي في مطلع القرن العشرين وحتى نهاية هذا القرن.
يُعتبر الكتاب مرجـعًا في تـاريخ القوانـين الأنـطاكية، وهو يـعالج الثـغرات التـي رافـقت وضعها حيّـز التـنفيـذ، ويـقدّم اقتـراحات لتـطويـرها ولحسن تـطبـيقها في المستـقـبـل. يُطـلب من مـكتـبة اليـنبوع ومن المطرانية. سعر النسخة اثنان وعشرون ألف ليرة لبنانية.

الأخبار
موسكو: العمل الرعائي اليوم
عـُقـد فـي موسكو في تشرين الثاني الماضي لقاء حول "العمل الرعائي اليوم في الكنيسة الروسية بين التقليد والحداثة" وذلك ضمن إطار مهرجان "روسيا الارثوذكسية" السابع الذي تنظمه الكنيسة الارثوذكسية الروسية ويقام خلاله معرض ومحاضرات وندوات. تمحور اللقاء على ثلاثة مواضيع: الكاهن الذي يُنشئ الرعية ويحرّك حياة الصلاة، الارشاد الروحي: الكاهن والكنيسة، الكاهن والمجتمع.
تكلّم في اللقاء عدد من كهنة موسكو تميّزت من بينها كلمة الاب سرج (برافدوليوبوف) الذي شدد على عدم وجود ثقافة التواصل عند الاكليروس. تطرّق ايضا الى موضع حسّاس وهو علاقة المطارنة مع الكهنة، وانتقد روح القيادة العسكرية التي تسود العلاقات بين المطارنة والكهنة وبين الكهنة والشعب. ثم ناشد الكل من اجل تواصل أفضل في الرعاية ومن اجل اخذ صوت العلمانيين بعين الاعتبار.
شدد الاب تشابلين على ضرورة استعمال الوسائل الحديثة للتواصل لتصل رسالة الكنيسة الى اكبر عدد ممكن من الناس. ثم عدّد بعض المشاكل التي تعيق العمل الرعائي في روسيا اليوم ومنها قلة عدد الكنائس مما يجعل الرعايا كبيرة جدا بحيث لا يتمكن الكاهن من ان يهتم بكل عضو في الرعية. واضاف انه لا يجب ان نخاف من ان نفتقر اذا قلّ عدد ابناء الرعية.
اما الاب دانيال (سيسوييف) فعبّر عن قلقه على تعليم الكهنة في الوعظ لأن المسيح القائم من بين الاموات وتعليم الانجيل لا يحتلّ المكانة الاولى في الوعظ حيث يسيطر كلام سياسي قومي. لذلك طالب بتعليم مسيحي منظّم وحلقات دراسة كتابية، وانتقد دائرة التربية المسيحية في البطريركية لانها لا تعمل شيئا من اجل تدريب معلمي التعليم المسيحي.
تكلّم ايضا الاب ثيوغنسط (بوشكوف) (من كييف) وشدد على ضرورة نهضة ليتورجية والعودة الى ينابيع آباء الكنيسة. قال: ليس علينا ان نغيّر النظام الليتورجي لكن أن نعود الى قراءة الأفاشين بصوت عال. أثار كلامه ردات فعل سلبية واتهم بأنه يدعو الى الثورة. وقال البعض انه لا بدّ من أن يُحرّك الجمود يوما ما. واختتم اللقاء بأنه من الضروري ان يتحرّك وضع الرعاية وان الفتور قد يشكل خطرًا اكبر من الاضطهادات.

Last Updated on Friday, 16 July 2010 22:55
 
Banner