Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2009 العدد32: يسوع على المياه
العدد32: يسوع على المياه Print Email
Sunday, 09 August 2009 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس
الأحد 9 آب 2009 العدد 32  
الأحد التاسع بعد العنصرة
رَعيّـتي

كلمة الراعي

يسوع على المياه
كان يسوع يقرن في كثرة الأحوال بين الأعجوبة وإيمان أصحابها او الذين حولهم. قال للمخلع "مغفورة لك خطاياك". كان يريد البصيرة وليس فقط البصر. فالأعجوبة كانت تحمل عنده رمز الشفاء ليس فقط للجسد ولكن للنفس. هناك اذًا وحدة بين وظيفة التبشير التي كان يقوم بها ووظيفة الشفاء.
يسوع معلّم او مبشّر وصانع عجائب. في كل هذا كانت بشريته المقدسة متصلة بألوهيته. بقوة الطبيعتين كان يتكلّم ويعمل.
معظم سنوات البشارة قضاها السيّد حول بحيرة طبريّة اي على الضفّة الغربيّة اذ كان يسكن كفرناحوم. الحركة التي قام بها يسوع اذ كانوا في البحيرة انه صرف التلاميذ الى العبر اي الى هذه الضفّة، وصعد الى الجبل ليصلّي. لا يذكر متى اسم الجبل. وقد صلّى الرب عدة مرات في تلك المنطقة وحده.
أخذت الأمواج تلك السفينة لأن الريح كانت مضـادة لهـا. وعنـد آخـر الليل مضـى يسـوع ماشيـا على البحر. فلمّا اقترب اليهم، رأوه فاضطربوا وقـالوا انه خيال اذ لم يخطر على بالهم ان بشرا يمشي على المياه، ومن الخوف صرخوا، فطمأنهم يسوع انه هو، فأجابه بطرس قائلا: ان كنت انت هو (اذ كان صعبا عليه ان يصدّق) فمرني ان آتي اليك على المياه. بطرس كان مؤمنا بأن المخلّص يمدّه بهذه القوّة أن يمشي على المياه. فقال له: تعال. فنزل بطرس من السفينة ومشى على المياه نحو يسوع. فلمّا رأى شدّة الريح خاف، واذ بدأ يغرق صاح قائلا: يا رب نجّني.
معنى هذا ان الرسول ما دام يحدّق بيسوع ويسمّر على عيني المخلّـص عينيـه كان قويـا وقادرا على ان يمشي على الميـاه. ولكن لما "رأى" شدّة الريح خاف. والانسان لا يرى الريح ولكن يسمعها. متّى استعمل كلمة "رأى" ليقابلـها بالرؤيـة الأولى التي كانت لبطرس. أن تهتم لشيء غير يسوع يجعلك تضيع وبلا قـوّة. واذا رأيت الى يسوع تتغلّب على عناصر الطبيعة وأوضاعِك الجسديّة والنفسيّة.
لما قال يا ربّ نجّني، للوقت مدّ يسوع يده وأمسك به كما يمسك بيد الساقطين جميعا اذا استنجدوا به. ثم قال له المخلّص: يا قليل الإيمان لماذا شككت؟ ايمان صامد، صلب، غير متزعزع، غير مشروط، هذا ما يريده يسوع منّا.
ثم دخـل بطـرس السفينـة مـع يسوع فسـكنـت الريـح لأن يسـوع يأمـر الطبـيعـة ويريـد ان ينـقـذ تلاميـذه مـن الخـطـر. عنـدئـذ قـالـوا: انـت ابن اللـه. هذا إيمان كامل، مطلق جعـل كل من تفـوّه به صخـرةً تُبـنى عليهـا كنيسـة المسيـح. الكنيسـة تمـرّ بتجـارب كثيـرة، بـويـلات واضطـهـادات ومخـاوف وأخطـاء في كل أعضائها وخطـايـا. ولكنـها تـثـبـت لأن "أبـواب الجـحيـم لـن تقـوى عليـها". تبـقى صامـدة ولـو قـلّ عــددهـا فـي مكـان او عـُذّبـت فـي مكـان لأنـهـا جـسـد المسيـح.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: 1كورنثوس 9:3-17
يا إخوة، إنّا نحن عاملون مع الله وانتم حَرْثُ الله وبناء الله. انا بحسب نعمة الله المعطاة لي كبنّاء حكيم وضعتُ الأساس وآخر يبني عليه. فلينظرْ كل واحد كيف يبني عليه، اذ لا يستطيع أحد أن يضع اساسا غير الموضوع وهو يسوع المسيح. فإن كان أحد يبني على هذا الأساس ذهبا او فضة او حجارة ثمينة او خشبا او حشيشا او تبنا، فإنّ عمل كل واحد سيكون بيّنا لأن يوم الرب سيُظهره لأنه يُعلَن بالنار وستمتحن النار عمل كل واحد ما هو. فمَن بقي عمله الذي بناه على الأساس فسينال أجرة. ومن احترق عمله فسيخسر وسيَخْلُص هو ولكن كمن يمرّ في النار. أما تعلمون انكم هيكل الله وان روح الله ساكن فيكم؟ من يُفسد هيكل الله يُفسده الله لأن هيكل الله مقدَّس وهو أنتم.

الإنجيل: متى 22:14-34
في ذلك الزمان اضطر يسوع تلاميذه ان يدخلوا السفينة ويسبقوه الى العبر حتى يصرف الجموع. ولما صرف الجموع صعد وحده الى الجبل ليصلّي. ولما كان المساء كان هناك وحده. وكانت السفينة في وسط البحر تكدّها الامواج لأن الريح كانت مضادة لها. وعند الهجعة الرابعة من الليل، مضى اليهم ماشيا على البحر. فلما رآه التلاميذ ماشيا على البحر، اضطربـوا وقالـوا انـه خيـال، ومن الخـوف صرخوا. فلـلوقت كلّمهـم يسوع قائلا: ثقوا انا هو لا تخافوا. فأجابه بطرس قائلا: يا رب إن كنتَ انت هو فمرني ان آتي اليك علـى المياه. فقال: تعال. فنزل بطرس من السفينة ومشى على المياه آتيا الى يسوع. فلما رأى شدة الريح خاف، وإذ بدأ يغرق صاح قائلا: يا رب نجّني. وللوقت مدّ يسوع يده وأمسك به وقال له: يـا قـليل الايـمان لمـاذا شكـكتَ؟ ولمـا دخـلا السفـيـنـة سكنـتِ الريـح. فجاء الذيـن كانـوا في السفينة وسجدوا له قائلين: بالحقيقة انت ابن الله. ولما عبروا جاؤوا الى أرض جنيسارت.

الخدمة
مثْلَ الكثيرين، كنتُ أشعر، في مطلع التزامي، بأنّ الإرشاد، أو التعليم، هو الخدمة الفضلى في الجماعة. ففنّ توزيع الكلمة، ولا سيّما المتوثّب منه، يُبهر النظر والسمع والكيان كلّه. ولا أعني بهذا أنّني رأيت، ولا سيّما بين الإخوة المعتبَرين، أنّ أحدًا طمحت عينه إلى منصب إرشاديّ. فالكلّ تربّوا على أنّ المؤمن، في الكنيسة، لا يطلب دورًا له، بل يطيع الإخوة الذين هم، في الجماعة، "صوت الله" (أعمال 2: 14).
غير أنّي، منذ مدّة، أخذت أقتنع بأنّ ثمّة ما يمكن أن يفعله المرء، في الحياة الكنسيّة، ولو لم يَطلب منه أحد ذلك، وأعني الخدمة، ولا سيّما تلك التي يبدو مظهرها وضيعًا. أقول هذا، واقتناعي الكامل بأنّ "الترتيب والنظام" (1كورنثوس 14: 40) هما، في الجماعة، من عمل الروح القدس. وما أقصده، في الخدمة الوضيعة، هو أيّ عمل يدنيك من الأرض ظاهريًّا، ويرفعك، واقعيًّا، إلى السماوات.
من أكثر ما بات يزعجني أن أرى أحد الإخوة يأمر أخًا يصغره سنًّا (أو يكبره) بأن يلمّ ورقةً من ساحة الكنيسة أو ينظّف أحد مقاعدها. والفكرة، التي تراودني أمام هذا المنظر، هي أنّ بعضنا أخذ يعنيه أن ينقل الكلمة لفظًا من دون أن يفكّر في أهمّيّة نقلها في تصرّفه. ولا أكشف سرًّا إن قلتُ إنّ أكثر ما أثرّ فيَّ، منذ مدّة أيضًا، أنّني سمعت أحد الإخوة الكبار يقول لأخٍ سمعه يأمر شخصًا بترتيب قاعة الكنيسة: "شارك أنت في ما تطلبه، وانظر أيّهما أفعل: أمرَكَ أو عملَكَ!". فثمّة، للأسف، أشخاص بيننا يفوتهم أنّ التصرّف هو تعليمٌ أيضًا (رومية 2: 13- 16). لستُ بهذا أنادي بإهمال منفعة طاعة المرشدين الذين "يسهرون على نفوسنا سَهَرَ مَنْ سيحاسَب عليها" (عبرانيّين 13: 17). فهذه لا يشكّ واعٍ في ضرورتها ومنفعتها دائمًا. لكن، ما يجب ألاّ يغيب لحظةً عن بالنا، نحن الذين نحيا في الكنيسة، أنّ الله شاءت عزّته أن يصير كلمته جسدًا. وما من أمر أسمى من هذه المشيئة، لنقتدي بها، ونَغتني، ونُغني.
لم نتعوّد، كثيرًا، أن يأتي عضو في الجماعة، ويشارك، من نفسه، في تنظيف الكنيسة (أو أن يلمّ فتات الخبز الذي سقط من يد ابنه في الخدمة الإلهيّة). ولم نتعوّد، أيضًا كثيرًا، أن يطلب شخص أن يساهم في توزيع نشرة أسبوعيّة، تصدرها أبرشيّته، على بيوت المؤمنـين فـي رعيّـتـه. ويكـاد من النـادر أن تـرى شخصًا ملتزمًا يتعهّد إنسانًا شيخًا، لا معيل له غير الله، تعهّدًا كاملاً. فيزروه، مثلاً، من وقت إلى آخر، ويجالسه، ويحدّثه، ويساعده في تنظيف منزله، ويأتيه ببعض أطعمة، ويشتري له أدويته، إن كان مريضًا، أو يأخذه إلى طبيب. فهذه، وما يشبهها، شؤون تكاد لا يكون لها أيّ قيمة عندنا (أو تُعتبر من اختصاص سوانا). القيمة، في عيون الكثيرين، تكاد تكون للخدمة الباهرة فحسب! وقد يُسكت المرء، أحيانًا، صوت ضميره بأن يقدِّم، قادرًا، من ماله، ليسدّ حاجةً، لئلاّ يقدِّم من وقته. ولستُ أبتغي إدانة أحد إن قلت إنّ كلّ خدمة "باهرة" تفقد كلّ قيمة لها إن أحببناها، وأهملنا ما نحسبه وضيعًا. فهذا، من حيث ندري أو لا ندري، له معنى واحد: أنّنا نريد أن نبدو حلوين في عيون الآخرين، أي أنّ ما يعنينا هو "رضا الناس والمجد الباطل"، كما يقول القدّيس باسيليوس الكبير. إذ إنّ الربّ أمر، بحكمته الثابتة، أن يعني الإنسان، في كلّ ما يقوله ويفعله، أن يراه الله فحسب (متّى 6: 1- 18). ولكم لفتني، يومًا، واعظ كان يعلّق على قول الربّ: "أمّا أنت، فإذا تصدّقت، فلا تعلم شمالُك ما تفعل يمينُك" (متّى 6: 3)، عندما قال: "حتّى أنت نفسك، متى فعلت الخير، يجب ألاّ يثبت في عينيك أنّك فعلتَهُ".
لا تقوم الكنيسة، حصرًا، على المواهب التي نحسبها أعلى من سواها. فإنّ كلّ ما يبثّه الروح، وينشئه في حاضر الجماعة، لهو عالٍ كثيرًا. وكلّ ما يبثّه الروح يعني أنّ الكنيسة، في حاضرها وامتدادها، هي كنيسة الروح القدس الذي يبعث فيها، في غير وقت، ما يجدّدها، ويحييها، ويساهم في نشرها وامتدادها. وهذا، الذي يمنعنا من أن نفضّل موهبةً على أخرى، يأخذنا إلى ما يجب أن يعمّر قلوبنا دائمًا، وهو أنّ المسيح ربّنا هو مثالنا في مسعى التزامنا (1كورنثوس 11: 1). وإذا قال عن نفسه: "هكذا ابن الإنسان لم يأتِ ليُخدَم، بل ليَخدُم" (متّى 20: 28)، وإذا لم يأنف من أن يغسل أرجل تلاميذه (يوحنّا 13: 1- 17)، وأن يموت على الصليب ميتة العار، وأن "يوضع في قبر حقير"، فهل يليق بنا أن يكون لنا غير شأنه شأنًا؟
"مَنْ وَضع نفسه رُفع" (لوقا 14: 11)، حقّقها يسوع كلّيًّا. وهي عينها ستبقى دعوته الدائمة إلينا. الكنيسة لا يرفعها سوى الوضيعين الذين لهم موعد مع الرفعة. لقد أعطانا روح الله نفسه، لنعمل على رفعة الكنـيسـة. رفْعَـتـها رفْعـتُنـا. والكنيسـة، كمـا هـي، ليـسـت "عضوًا واحدًا" (1كورنثوس 12: 14 و19). فإنّ الله قد وزّع مواهبه بما يليق ببنيان كنيسته. ما من شكّ في أنّ ثمّة في الكنيسة مواهب من غير نوع. وما من شكّ، أيضًا، في أنّ التزام الحياة المشتركة هو الذي يعطينا أن نكتشف مواهبنا التي ننالها من أجل "الخير العامّ". ولكن، فيما نعتقد أنّ أحدًا لا يستطيع أن تطمح عينه إلى موهبة ليست له، من الواجب أن نعتقد أنّ كلّ ما يبدو لنا عملاً وضيعًا يخصّنا جميعًا. الخدمة الوضيعة، كما المحبّة، غير محصورة بفئة. الخدمة الوضيعة بعض موت. لقد خَدمَنا الربّ بموته، لنموت في سبيل خدمته (مرقس 8: 35). هذا هو سبيلنا إلى الرفعة المرجوّة. وهذا، مع كلّ تقدير للترتيب والنظام، اللهُ يأمرنا جميعًا به، لنحيا، ونحيي.

من تعليمنا الأرثوذكسي: الضابط الكل
التلميذ: كنا في رحلة مع بعض اعضاء رعيتنا في احد الاديرة. رأينا هناك ايقونة كبيرة ليسوع المسيح دلّ عليها الكاهن وقال انها ايقونة البَنتوقراطور، ولما سألنا عن معنى الكلمة قال انها تعني الضابط الكل. لم أفهم. هل تشرح لي؟
المرشد: ان معنى الكلمة اليونانية فعلا "الضابط الكل" اي الماسك كل شيء بيده او يمكننا القول "سيّد الكل". سُمّي نوع من ايقونات المسيح هكذا لأن الرسّام رسم وجه ابن الله المتجسّد في المجد الالهي، مجد الخالق ومخلّص العالم. نرى المسيح جالسًا على عرش المجد يبارك بيده اليمنى ويمسك باليسرى كتابًا او لفافة كُتبت عليها آيات من الانجيل. هل تذكر آيات المزمور 92 التي نقولها في صلاة الغروب؟ هي تصف ايقونة الضابط الكل: "الرب قد ملك والجمال لبس... لأنه ثبّت المسكونة فلن تتزعزع".

التلميذ: أين نرى هذا النوع من الايقونة؟
المرشد: نرى ايقونة المسيح الضابط الكل ضمن الايقونة المسمّاة "الشفاعة" حيث يحيط به والدة الاله من جهة ويوحنا المعمدان من الجهة الاخرى يتشفعان لديه من اجل العالم. توضع ايقونة الشفاعة هذه على الايقونسطاس (حامل الايقونات) فوق الباب الملوكي. نرى ايضا المسيح الضابط الكل على الايقونة الكبيرة التي تمثّل الدينونـة وهو الحاكم العـادل الذي يأتي بمجد ليدين الأحياء والأموات. توضع ايضا ايقونة الضابط الكل في قبة العديد من الكنائس بشكل جدارية او فسيفساء نرفع اعيننا ونراها فوق في أعلى القبة.

التلميذ: هكذا رأيناها اثناء الرحلة، وكانت كبيرة جدا وضخمة، لماذا؟
المرشد: لأنها تمثل الرب سيّد الكون، المسيح "كلمة الله"، "ملك الملوك ورب الأرباب"، وكما نقرأ في سفر رؤيا يوحنا 7: 17: "الحمل الذي في وسط العرش يرعاهم ويقتادهم الى ينابيع ماء حيّة". تحاول ايقونة الضابط الكل ان ترينا يسوع المسيح ابن الله المخلّص كما يتكلّم عنه العهد الجديد. يقول عنه الرسول بولس في رسالته الى اهل كولوسي 1: 15-19: "الذي هو صورة الله غير المنظور... فيه خُلق الكل... ما يُرى وما لا يُرى... الكل به وله قد خُلق... هو رأس الجسد الكنيسة... فيه سُرَّ (اي الآب) ان يحُلَّ كل الملء". لن أطيل عليك النص من كولوسي لكني اطلب منك ان تقرأ هذا الاصحاح مرارا وتتأمل فيه.

التلميذ: سأقرأ الفصل الاول من كولوسي. بالمناسبة اريد ان اقول انك كلما تدلّني على مقطع من الانجيل أقرأه.
المرشد: حسنًا تفعل. اقرأ اذن ايضا من مطلع انجيل يوحنا الذي يُقرأ في قداس الفصح وصفا للضابط الكل: "في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله... كل شيء به كُوّن وبغيره لم يكن شيء مما كان. فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس". (يوحنا 1: 1-4). "الضابط الكل" ايقونة المسيح سيّد كل الاشياء، الحاكم العادل، الرب الرحيم الذي يحب البشر.

الأخبار
طرابلس
صباح الخميس 30 تموز 2009 رقد على رجاء القيامة والحياة الأبدية المثلث الرحمات المطران الياس (قربان)، مطران طرابلس والكورة وما يليهما. المطران الراحل من مواليد عين السنديانة (المتن) سنة 1926. ابن عائلة تقية تضم ثمانية اولاد. درس اولا في القرية وفي الشوير وابتدأ، وهو صغير، يخدم ويرتل في الكنيسة وبالاخص في دير مار الياس شويـا البطـريـركي.
ثم أُرسل الى المدرسة الاكليريكية في البلمند، وبعدها الى دمشق حيث رُسم شماسًا. انتقل الى بيروت سنة 1949 حيث خدم شماسا وأتمّ دراسته في الجامعة الاميركية في التاريخ. ثم تلقى علومه اللاهوتية في معهد القديس فلاديمير في نيويورك، الولايات المتحدة. بعد ذلك رُسم كاهنا على رعية بوسطن في الولايات المتحدة الى ان انتُخب مطرانا على طرابلس والكورة سنة 1962.
عيّن صاحب الغبطة البطريرك إغناطيوس الرابع المطران جاورجيوس راعي هذه الأبرشية معتمدًا بطريركيا على ابرشية طرابلس والكورة.
نُقل الجثمان في موكب شعبي بعد ظهر الجمعة 31 تموز من دار المطرانية الى كنيسة القديس جاورجيوس في طرابلس حيث سُجي وتوافد المؤمنون للتبرّك.

اسطنبول
اكتشف في تموز 2009 عمّال ترميم الجداريات في آجيا صوفيا في اسطنبول فسيفساء بيزنطية تمثل وجه ملاك كانت مخفية منذ قرون. الفسيفساء محفوظة حفظًا جيدًا.
اكتمل بناء كاتدرائية الحكمة الالهية، آجيا صوفيا باليونانية، سنة 537 في مدينة القسطنطينية (اسطنبول حاليًا)، وهي متحف يقصده الزوار من كل انحاء العالم.

فنلندا
نظّمت الرابطة الدولية للترتيل الليتورجي الارثوذكسي المؤتمر الدولي الثالث للموسيقى الكنسية الارثوذكسية من 8 الى 14 حزيران الماضي في معهد اللاهوت الارثوذكسي في جامعة جوانسو (فنلندا) ببركة رئيس اساقفة فنلندا ليو. اشترك في المؤتمر خمسة وأربعون اختصاصيا في الموسيقى أتوا من 12 بلدا من اوربا واميركا. أُلقيت محاضرات علمية، وتبادل المشتركون الخبرات. تأسست الرابطة سنة 2005 وغايتها نشر الترتيل الارثوذكسي على اختلاف تقاليده وتسهيل الاتصال بين المرتلين والمؤلفين وتنسيق عملهم وجمع مكتبة تحتوي على الكتب والتراتيل وغيرها من الوسائل السمعية البصرية من اجل التبادل والتقارب.

مكتبة رعيتي
نذّكر محبي المطالعة في فترة الاستعداد للاحتفال بعيد رقاد السيدة والدة الإله بكتاب صغير صدر عن منشورات النور، سلسلة تعرّف الى كنيستك، عنوانه "الروية الأرثوذكسية لوالدة الإله" يحتوي على فصول عدة في مواضيع مهمّة.

Last Updated on Friday, 16 July 2010 21:57
 
Banner