Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2009 العدد48: من الرسالة إلى أفسس
العدد48: من الرسالة إلى أفسس Print Email
Sunday, 29 November 2009 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس
الأحد 29 تشرين الثاني 2009 العدد 48  
الأحد الخامس والعشرون بعد العنصرة
رَعيّـتي

كلمة الراعي

من الرسالة الى أفسس
بولس في السجـن في روميـة يسمّي نفسه "الأسير في الـرب". يحـضّ أهل أفسـس (غربي آسيـا الصغرى) أن يسلكـوا كما يحـقّ للدعـوة أي للإنجيـل الـذي بشـرّهـم بـه، ويميّـز بيـن كل الفـضائل: التواضع والـوداعـة وطـول الأنـاة (أي الصبر)، والأولَيان هما اللتان وصف بهما الرب يسوع نفسَه. ويحضّ بولس أهل أفسس على احتمال بعضهم بعضًا بالمحبة وليس كمن هو مضطرّ أن يحتمل الآخر.
وأعلى اجتهـاد عنده هو "حفـظ وحدة الروح برباط السلام". وحدة الروح تتمّ بتطهيـر أنفسهم أي بخضوعهم للروح القـدس، ولعـلها تتضمن وحدة الإيمـان بحيث لا يتزعـزعون عن الإيمان الذي تسلّموه من الرسول. ووحدة الإيمان هذه، التي ليس فيها انحـراف، تمكّنهم من "رباط السلام"، والمسيح عند بولس هو السلام. ما من اتحاد بين المؤمنين ما لم يعيشوا في قلوبهم سلام المسيح.
غيـر أنه كان في حاجـة إلى أن يوضح منـابـع هذا الإيمان فيؤكد: "رب واحد"، وهذا عنده اسم المسيح، كما يؤكد "رب واحد، ومعمودية واحدة، وإلـه واحد". إله واحد تسمية للآب على وجه التخصيص، وهو نفسه "أب للجميع واحد وهو فـوق الجميـع وبالجميـع وفي جميعـكـم".
معموديـة واحدة إذ عبّر المعمّدون المهتَدون عن إيمـانهم الواحـد بالثـالـوث المقـدس، وهي التي نرتبط بها طول الحياة. لذلك كرّرنا في دستور الإيمان: "وبمعموديـة واحـدة لمغفـرة الخطايا". وما التـوبـة التي تأتي كل الحياة إلا استمـرار هذه المعمـوديـة.
الله يسمّيه بولس أبًا للجميع، لجميع الناس ولا سيما للمؤمنين الذين يعترفون بأبوّته ويمـارسـون بنوّتهـم لـه. وهو فـوق المخلـوقـات جميعـًا ولا قياس بين أحد المخلـوقـات وبينـه. هذا كان لبـولس من العهد القـديم. هذا ما نسمّيـه التعـالي بالفلسفـة.
غير أن بولس لا تهمّه الفلسفـة كثيـرًا. لذلك يقـول إنّ الله بالجميـع اي انـه يعمل بواسطـة الخليقـة ولا سيما بواسطـة الإنسـان. وحتى لا يبـقى في التعميـم قـال "فـي جميعكم" اي أنتم المسيحـيين، فإنـه ليس فقـط بكم ولكن فيكم اي بالنعمـة الحالّـة فيكـم ومصدرها الـروح القـدس، هذا الذي يحـلّ "على مقـدار موهبـة المسيح" لأن المسيـح بعـد العــودة الى السماء هو باعثه إليكم. هو يأخذ ممّا للمسيح ويوزّعـه على النـاس مواهـب مختلفـة كما قـال في الرسالــة الى أهل رومية (الإصحاح 12).
قداستنـا تأتـي كلّها من السيد. نحن نتقبّلـها ونُفعّلهـا لمجد الله الآب.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: أفسس1:4-7
يا إخوة أطلب اليكم أنا الأسيـر في الرب أن تسلكوا كما يحقّ للدعوة التي دُعيتم بها بكل تواضع ووداعة وبطـول أنـاة، محتملين بعضكم بعضا بالمحبـة، ومجتهدين في حفظ وحدة الروح برباط السلام، فإنكـم جسد واحد وروح واحد كما دُعيتم الى رجاء دعوتكم الواحد، رب واحد وإيمان واحد ومعموديـة واحـدة وإلـه آب للجميـع واحد هو فـوق الجميع وبالجميع وفي جميعكم، ولكل واحد منا أُعطيَتِ النعمـة على مقـدار موهبـة المسيح.

الإنجيل: لوقا 18:18-27
فـي ذلك الزمان دنـا الى يسوع إنسان مجرّبًـا لـه وقائلًا: أيهـا المعـلّم الصالـح، ماذا أعمـل لأرث الحيـاة الأبديـة؟ فقال له يسوع: لماذا تدعوني صالحًا، وما صالحٌ الا واحدٌ وهو الله؟ انك تعرف الوصايا: لا تزنِ، لا تقتلْ، لا تسـرقْ، لا تشهد بالزور، أكرمْ أباك وأمك. فقال: كلّ هذا حفظتُه منذ صبائي. فلما سمع يسوع ذلك قـال له: واحـدة تعـوزك بعـد: بـعْ كـلّ شيء لك ووزّعه على المساكين، فيكون لك كنـزٌ في السماء وتعـال اتبعنـي. فلمّـا سمع ذلك حـزن لأنه كان غنيـًا جـدًا. فلـمّا رآه يسـوع قد حـزن قال: ما أعسـر على ذوي الأمـوال أن يدخلـوا ملكوت الله. إنه لأسهـل أن يدخـل الجمـل في ثقـب الإبرة من أن يدخل غني ملكوت الله. فقال السامعون: فمن يستطيع إذن أن يخلص؟ فقال: ما لا يُستطاع عند الناس مستطاع عنـد الله.

القدّيس يوحنّا الدمشقيّ لاهوتيّ التجسّد
يُعتبر القدّيس يوحنّا الدمشقيّ (+750) الذي نحتفل بعيده في الرابع من شهر كانون الأوّل من ألمع اللاهوتيّين الأرثوذكس الذين أثْرَوا بأعمالهم اللاهوت الكنسيّ. ومن أهمّ مؤلّفاته كتاب "المائة مقالة في الإيمان الأرثوذكسيّ" الذي جمع فيه كاتبه العقيدة الأرثوذكسيّة التي تثبّتت في المجامع المسكونيّة السبعة وقام بتوضيحها الآباء القدّيسون على مدى سبعة قرون من عمر المسيحيّة. ويسعنا القول إنّ يوحنّا هو اللاهوتيّ الذي استطاع أن يوجـز بوضوح يضاهي نور الشمس كلّ العقائد، وعقيدة التجسّد الإلهيّ بخاصّة، أي تنازل ابن الله الأزليّ واتّخاذه جسدًا من مريم البتول، ومفاعيل هذا التجسّد على صعيد خلاص الجنس البشريّ.
عالج القدّيس يوحنّا الدمشقيّ سرّ التجسـّد في العديد من مواضع مؤلّفـاته شارحًا بإسهـاب تعاليـم الكنيسـة المستقيمـة الرأي بشأنـه فاضحًا بدقّـة لامتنـاهية أضاليل الهرطقات التي كانت لا تزال ناشطة في زمانه. فمنذ قرون كانت الكنيسة قد ضربتها الانقسامات التي سبّبتها الهرطقات، ومنها النسطوريّة التي رفضت تسمية مريم بـ"والدة الإله"، وأصحاب الطبيعة الواحدة غير المعتـرفين باتّحاد الطبيعتين الإلهيـّة والبشريّة في المسيح، ثمّ أصحاب المشيئـة الواحدة غير القابلين بوجود مشيئتين إلهيّة وبشريّة في المسيح، والمانويّة التي قالت بثنائيّة الخير والشر وعلى رأس كلّ منهما إله مختصّ.
استطاع يوحنّا الدمشقيّ أن يحيط بجميع ما كتبه أسلافه من الآباء عن هذا السرّ العظيم، مدوّنًا الخلاصات التي توصّل إليها بعد إسنادها بنصوص الكتاب المقدّس وشهادات الآباء وقرارات المجامع. فكان بذلك المعلّم الذي لا غنى للباحثين اللاهوتيّين عن الرجوع إليه في المسائل الإيمانيّة المتعلّقة باللاهوت المسيحيّ. ومن أهمّ هذه الخلاصات قوله ردًّا على النسطوريّة: "إنّ السيّد المسيح هو ابن الله حقيقةً وابن البتول حقيقةً: ابن الله بحسب اللاهوت فهو إذًا يستحقّ السجود، وابن مريم بحسب الناسوت فهي إذًا بالحقيقة والدة الإله". وفي ردّه على أصحاب المشيئة الواحدة، يقول: "إنّ في المسيح مشيئتين: إلهيّة وإنسانيّة. لكنّ مشيئته الإنسانيّة خاضعة كلّ الخضوع لمشيئته اللاهوتيّة".
يعرض القدّيس الدمشقيّ في مقالته السادسة والأربعين لكيفيّة حبل مريم بابن الله وفي التجسّد الإلهيّ، فيقول: "بعد أن قبلت العذراء القدّيسة بشارة الملاك لها، حلّ الروح القدس عليها فطهّرها ومنحها أيضًا قوّة استيعاب لاهوت الكلمة مع ولادته. وللحال، ظلّلتـها حكمة اللـه العليّ وقوّتـه، ابن الله المساوي للآب في الجوهـر بمثابـة زرْع إلهيّ، فاستخلـص لذاته من دمائها النـقيّـة الجـزيلـة الطهـارة جسـدًا حيـًّا ذا نـفـس عاقـلـة ناطـقـة". لذلك، يـؤكــّد الدمشقـيّ العـقــيـدة الأرثوذكسيّة القائلة بأنّ المسيح ذو طبيعتين كاملتين، وخاضع لولادتين، ولا يمكن أن يسمّى إنسانًا متألّهًا بل إلهًا متأنّسًا، إذ إنّه اتّخذ جسدًا ونفسًا بشريّة متّحدين تمام الاتّحاد في الشخص ذاته، الأقنـوم الإلهيّ الكائن منذ الأزل.
يعود يوحنّا الدمشقيّ في مقالة أخرى عنوانها "دحض النساطرة" للتأكيد على العقيدة الأرثوذكسيّة في شأن التجسّد، فيقول: "إنّ حبَل البتول القدّيسة لم يكن من زرع رجل. وعلى هذا النحو، مع كونه إلهًا من طبيعة أبيه أصبح إنسانًا من طبيعة أمّه. فكلّه إله مع جسده، وكلّه إنسان مع لاهوته الفائق. لذلك ننادي بالبتول القدّيسة والدة الإله من حيث إنّها وَلدت الربّ الذي تجسّد منها حقيقة". ويؤكّد القدّيس الدمشقيّ أنّ المسيح بما أنّ له طبيعتين كاملتين، إلهيّة وإنسانيّة، فإنّ له أيضًا مشيئتين طبيعيّتين، رابطًا هذا الأمر بمسألة الحرّيّة، فيقول: "لمّا كان الإنسان قد خُلق على صورة الله، ولمّا كانت الطبيعة الإلهيّة حرّة بالطبع ومريدة، فإنّ الإنسان إذًا -بما أنّه على صورته- هو حرّ ومريد بالطبع. والآباء قد حدّدوا الحرّيّة بالإرادة". لذلك اتّخذ المسيح بتجسّده بالإضافة إلى مشيئته الإلهيّة المشيئة الإنسانيّة الحرّة ليخلّصها ويفديها.
يسَعُنا اعتبار يوحنّا الدمشقيّ بأنّه اللاهوتيّ الذي حافظ على التقليد المقدّس، إذ أوجز تعليم الكنيسة وصانه وسلّمه إلى الأجيال اللاحقة حتّى يومنا هذا. وإن كان قد جمع التعليم المستقيم صادًّا الأضاليل السائدة في زمانه، وآخرها بدعة المشيئة الواحدة، وهي بدعة معاصرة لقدّيسنا، فلا بدّ من الإشارة أيضًا إلى أنّ ما كتبه القدّيس الدمشقيّ من مقالات عن الإيمان بالثالوث الأقدس وبالإله الواحد وبالتجسّد الإلهيّ كان في جملة ما كانه ردًّا على الدين الذي شاهد يوحنّا نشأته، الدين الإسلاميّ الذي يرفض أهمّ العقائد المسيحيّة.
على مثال يوحنّا نسلك نحن أيضًا. فكما ناضل هو من أجل الإيمان والدفاع عن الحقيقة، نعمل نحن أيضًا متّبعين منهجيّته من حيث دراسته للتراث الآبائيّ وانتفاعه من آرائهم وحججهم السديدة للردّ على البدع المعاصرة التي تُهاجم الكنيسة من كلّ حدب وصوب.

ملكوت المحبة يُبنى اليوم
خواطر مختارة من كتاب "احمل رجاءك وامشِ" للأب غي (جيلبير)، تعريب غادة حيدر، تعاونية النور الأرثوذكسية للنشر والتوزيع، سنة 2003.

- إننا مسؤولون عن كل حياة على هذه الأرض.
- ملكوت المحبة يُبنى اليوم الى جانب الخطأة أنفسهم الذين لم نؤمن "بالأمس" بإمكانية إنقاذهم. عندما نتوصّل أخيرا الى الإيمان بإمكانية خلاص أيّ إنسان، فنقف، عندها، الى جانبهم، ونبقى معهم. هذا جنون تامّ. لكنه منطق المسيحية المعجز.
- ان المحبة هي الفرصة الوحيدة لخلاص البشرية في زماننا الحاليّ.
- ما من تمرّد يفوق تمرّد الفقراء جمالًا حين يتكاتفون لنجدة من هو أشدّ عوزًا منهم.
- لقد اختار يسوع رسُله من العمّال. اليوم، وبعد مضيّ ألفَي عام، يرغب الكثيرون من رسُل المسيح في العودة عمّالًا من جديد.
- أشعر بحزن شديد حين أَستشفّ حاجة بعض الكهنة الملحّة الى عيش دعوة أخرى غير كهنوتهم كوسيلة لإثبات قدراتهم وتميّزهم.
- الانفتاح هو أبرز ما يميّز الإنسان المسيحيّ. كل رسالة تدعو الى التقوقع إنّما هي تزييف للإنجيل، وقد تتحوّل الى نوع من الهرطقة.

مرتا ومريم
من أقوال الآباء، القرن السادس
زار أحدهم الشيـخ سلـوان على جبل سيناء، ولما رأى كل الإخوة يشتـغـلون قال للشيـخ: "اعمَـلوا لا للطعام البائـد بل للطعـام الباقي للحيـاة الأبديـة" (يوحنا 6: 27)، و"اختارت مريم النصيب الصالح" (لوقا 10: 42). فقال الشيـخ لتلميـذه: أعطِ كتابًا للأخ الزائر وأرشده الى غرفة فارغة. فلما صارت الساعة التاسعة (الثالثـة بعد الظهر)، انتظر الزائـر أن يـُدعى الى المـائـدة، لكنـه لم يرَ أحدًا. فقام وقصد الشيـخ وسألـه: ألم يأكـل الإخـوة اليـوم؟ أجاب الشيخ: نعم أكلـوا. فسأل الزائـرُ: لماذا لم يدعـُني أحـدٌ الى المائـدة؟ أجابـه الشيـخ سلوان: لأنك إنسان روحانيّ ولا تحتاج الى الطعام. أما نحن البشر بلحمنا ودمنـا فنحتاج الى الطعـام ونشتغـل لنحصل عليـه. اختـرتَ أنتَ النصيب الصالح، تقضي يومك في القـراءة ولا تحتاج الى غذاء ماديّ. فلما سمع الأخ الزائر ذلك، قال: سامحني يا أبي. فأجابه الشيخ: مريم تحتاج الى مرتا لا محالة، لا بل أكثر من ذلك فإن مريم تُمتَدح بسبب مرتا.

الأخبار
وفاة بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الصربية
رقد بالرب على رجاء القيامة المثلّث الرحمة البطريرك بولس الأوّل، بطريرك الكنيسة الأرثوذكسية الصربية، عن 95 عامًا. انتُخب بطريركًا منذ سنة 1990، وعُرف بقيادته الحكيمة للكنيسة وبالأخص في الأيام الصعبة التي اجتازتها البلاد، وكان الشعب يكنّ له كل محبة واحترام. أقيم القداس والجناز عن راحة نفسه يوم الخميس في 19 تشرين الثاني بحضور البطاركة وموفدي الكنائس وجمهور الشعب.
وُلد في عائلة من الفلاحين. فقَدَ والدَه طفلاً ثم درس في ساراييفو وبلغراد. ومنذ أيام الحرب العالمية الثانية عاش في الأديرة، وابتدأ حياته الرهبانية حتى سنة 1957 لما انتُخب مطرانًا على بريزرن في كوسوفو حيث اهتم ببناء كنائس جديدة وبترميم الكنائس القديمة، كما سعى إلى إيجاد الكهنة والرهبان. جال كثيرا في أنحاء أبرشيته حتى اضطرّته الحرب في المنطقة الى نقل مركز الأبرشية الى دير غراكانيكا. نشط كثيرًا في نشر آلام الشعب الصربيّ أمام الدول والأمم المتحدة.
له كتابات عدة في الليتورجيا وشرح الإيمان الأرثوذكسيّ وحياة القديسين والأعياد المسيحية. عمل سنين طويلة في اللجنة المجمعية التي توّلت ترجمة رسمية للعهد الجديد الى اللغة الصربية. صدرت هذه الترجمة نهائيا سنة 1990. كما أنه أعدّ وطبع الكتب الطقسية باللغة الصربية. منذ اعتلائه السدّة البطريركية أسّس عدة أبرشيات جديدة وجدّد أُخرى قديمة، وتأسست في أيامه الأكاديمية الفنّية الكنسية التي تهتمّ برسم الأيقونات والجداريّات والمحافظة على التراث الفني الأرثوذكسي الكثير في البلاد.
تشمل بطريركية صربيا، ومركزها بلغراد، بلاد صربيا (14 أبرشية) ومونتي نيغرو (أبرشيتان)، والبوسنة والهرسك (5 أبرشيات)، وكرواتيا (5 أبرشيات) كما لها أبرشيات في رومانيا ومقدونيا وأوربا وأميركا وأستراليا. تقام الصلوات بالسلافونية (اي الروسية القديمة) والصربية. يقارب عدد المنتمين الى الكنيسة الصربية الـستّة عشر مليون نسمة. أعلنت الكنيسة الصربية استقلالها في القرن الثالث عشر، ثم فقدَتْه في القرن الخامس عشر، ثم أعادت إعلان استقلالها سنة 1832 الى أن اعترفت الكبطريركية المسكونية بها كنيسة مستقلّة سنة 1922.

تور ـ فرنسا
التقى أبناء الرعايا الأرثوذكسية الأنطاكيـّة في فرنسا في مدينة تور يوم الأحد في 15 تشرين الثاني للاحتفال بعيد القديس مرتينوس الرحيم أسقـف تور (316-397) الذي كانت الرعايا قد اختارتـه شفيعًا لها أثناء اجتماعها في حزيران الماضي. ترأس القداس الإلهي سيادة راعي أبرشية اوربا الغربيـة والوسطى المطران يوحنا (يازجي) يعاونه كهنة الرعايا. بعد القداس انتقل الجميع الى كاتدرائية تور الكاثـوليكيـة حيث تبرّكوا برُفات القديس. ثم اشترك الجميع في طعام الغداء.
كان مرتينوس ابن عائلة وثنية من إيطاليا اهتدى الى المسيحية منذ مطلع شبابه وعمل في الجيش الروماني كوالده. كان معروفًا بحبّه للفقراء واشتهر بأنه أثناء خدمته العسكرية في بلاد الغال (فرنسا) التقى رجلاً يتألم من البرد فاقتسم رداءه معه. بعد أن ترك الجيش قصد بواتييه ومطرانها إيلاريون ليتتلمذ عليه. أحبّ حياة التوحّد وعاش في المناسك. وكان ايضًا يطوف البلاد مبشّرا بالمسيح. انتُخب أسقفًا على مدينة تور، وبقي على سيرته في الصلاة والزهد والتقشف والتواضع والمحبة يجول في الريف، وهو أول من أسس الكنائس خارج المدن. رقد بالرب سنة 397 ودُفن في تور. تعيّد له الكنيسة في فرنسا في 11 تشرين الثاني.

Last Updated on Friday, 16 July 2010 17:18
 
Banner