Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2007 العدد 08: احد الأرثوذكسية
العدد 08: احد الأرثوذكسية Print Email
Sunday, 25 February 2007 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 25 شباط 2007 العدد 8  

أحد الأرثوذكسية

رَعيّـتي

كلمة الراعي

احد الأرثوذكسية

في الدارج يقـال له “احـد الأيقونات” اذ رُفعت الايقونات في الكنـائس في الأحـد الاول من صـوم السنة الـ843 بعد ان شُنّت حرب طـويلة عليها واضُطهد الرهـبان والعلمانيون بالآلاف. ولكون تـكريم الأيقونات بـات عـقيدة في المـجمع المسكوني السـابع المـنعقد السنة الـ 787، غير ان الكنيسة لم تُقم عيدا للأيقونات، واعتَبرت هذه العقيدة المحددة اخيرا هذا اليوم “احد الأرثوذكسية”.

السبب ان الصيام كله لا اساس له الا اذا كان المؤمن محافظًا على استقامة الرأي. هذا هو معنى الكلمة اليونانية الارثوذكسية. وهي كلمة قديمة جدا ظهرت قبل الانشقاق بقرون. وكانت تدل على جميع المستقيمي الرأي في الغرب كما في الشرق. وهي جاءت نعتا للإيمان فيقال الايمان الارثوذكسي ويقال الكنيسة الجامعة (الكاثوليكية باليوناني كما وردت في دستور الايمان). لذلك عندما نذكر "المسيحيين الارثوذكسيين" في القداس نحن نكون مصلين لأبناء كنيستنا ولا نكون مقصين المسيحيين الآخرين. نحن لا نعادي احدا. ولئن كانت كنيستـنا جسد المسيح، فنحن لا نقصي الآخرين المؤمنين بالثالوث والذين حافظوا على الاسرار المقدسة.

نحن نعرف اننا مستقيمو الرأي لكوننا حافظنا على الإيمان القويم والتراث القديم الذي يشرحه. استنتاجا لذلك لا نريد ان نكون سلبيين ونحرم غيرنا من الناس. في النصوص القانونية عندنا بعد الهرطقات القديمة، لم نحرم بقية المسيحيين اذا حافظوا على الأساس، ونؤمن انهم إخوتنا في المسيح اذا كانوا معمّدين باسم الآب والابن والروح القدس. غير اننا لا نقول ان كل ما يعلّمونه موافق لما كنا عليه معا في الالفية الاولى. ونحن مع الكاثوليك (اللاتين) ومن يقول قولهم قد ألّفنا لجنة حوار نسعى معا الى معرفة ما كنا عليه في الألف السنة الاولى. وقد اجتمعنا مؤخرا في بلغراد لنصل الى ايضاح هذا الايمان القديم الواحد. ونرجو ان نصل الى يوم نقول الأشياء بصيغة واحدة.

غير اني ازيد على ذلك بأن ما نعلّمه نحن هو تعليم رسولي صافٍ وقد اوضحناه في المجامع المسكونية السبعة وانه ليس من تعبير خاطئ في كنيستنا. لذلك ليس من التعصب ان نكون متمسكين بهذا الايمان. الايمان وديعة سُلّمت مرة الى القديسين. وتستطيع انت ان توضحها، ولكنك لا تستطيع ان تغيّر جوهرها. نحن لا نزال محافظين على هذه الوديعة، وإن خرجنا عنها نكون خارجين عن الله. انت لست منتقصًا شأن الآخرين ان قلت انك مستقيم الرأي.

نحن نحب المسيحيين جميعا ونحترمهم وفي آن نقف موقفنا. ونحن لا نسعى الى ان نخطف احدا من كنيسته. له ان يجيء إلينا بحريته. ونريده ان يبقى في كنيسته لأن المصالحة ليست بين افراد ولكنها مصالحة الكنائس بعضها مع بعض.

نبقى مختلفين بقضايا اساسية او جزئية مع الآخرين. لذلك لا نختلط في القداس او في الخِدَم الروحية الأخرى لندل على ان العقائد التي نؤمن بها ليست سطحية لنضحي بها. فلا نظهر في القدسات واحدا اذا لم نكن في العقيدة واحدا. مع ذلك نصلي من اجل "اتحاد كنائس الله المقدسة"، وعندما نتحد في الفكر اللاهوتي الأساسي نُقبل الى المائدة المقدسة الواحدة.

فلنتمسّك اذًا بالايمان النقي الكامل ونحب كل إخـوتنا فـي المسيـح حـتى نصل الى وحدة الحيـاة والفـكر معهم ونرتشف من الكأس المقدسة الواحدة.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: عبرانيين 24:11-26 و 32-40

يا إخوة، بالإيمان موسى لما كبر أبى ان يُدعى ابنا لابنة فرعون، مختارا الشقاء مع شعب اللـه على التمتع الوقتي بالخطيئة، ومعتبرا عار المسيـح غنى أعظم من كنوز مصـر، لأنـه نظر الى الثـواب. وماذا أقـول ايضا؟ انه يضيق بي الوقت إن أَخبرتُ عن جدعون وباراق وشمشـون ويفتـاح وداود وصموئيـل والأنبيـاء الذين بالإيمان قهروا الممالك، وعملوا البر، ونالوا المواعد، وسدّوا أفواه الأسود، وأطفأوا حدة النار، ونجوا من حد السيف، وتقوّوا من ضعف، وصاروا أشداء في الحرب، وكسروا معسكرات الأجانب، وأخذت نساء أمواتهن بالقيامة، وعـُذّب آخرون بتوتير الأعضاء والضرب، ولم يقبلوا بالنجاة ليحصلوا على قيامة أفضل؛ وآخرون ذاقوا الهزء والجلد والقيود أيضا والسجن، ورُجموا ونُشروا وامتُحنوا وماتوا بحد السيف، وساحوا في جلود غنم ومعزٍ وهـم معـوَزون مُضايَقون مجهودون (ولم يكن العالم مستحقا لهم)، وكانوا تائهين في البراري والجبال والمغاور وكهوف الأرض. فهؤلاء كلهم، مشهودا لهم بالإيمان، لم ينالوا الموعد لأن الله سبق فنظر لنا شيئا أفضل: أن لا يَكْمُلوا بدوننا.

الإنجيل: يوحنا 43:1-51

في ذلك الزمان أراد يسوع الخروج الى الجليل، فوجد فيلبس فقال له: اتبعني. وكان فيلبس من بيت صيدا، من مدينة اندراوس وبطرس. فوجد فيلبسُ نثنائيلَ فقال له: ان الذي كتب عنه موسى في الناموس  والأنبياء قد وجدنـاه، وهـو يسـوع بن يوسـف الذي من الناصرة. فقال لـه نثنائيل: أمـن النـاصرة يمكن ان يكـون شيء صالح؟ فقال له فيلبس: تعال وانظر. فرأى يسوعُ نثنائيلَ مقـبلا اليــه فقال عنه: هـوذا إسرائيليّ حقا لا غـش فيه. فقال له نثـنائيل: من أين تعرفني؟ أجاب يسوع وقال له: قبـل ان يدعـوك فيلبس، وانت تحت التينة رأيتـك. أجاب نثنائيل وقال له: يا معلم، انت ابن الله، انت ملك اسرائيل. أجاب يسـوع وقال له: لأني قلت لك اني رأيتك تحت التينـة، آمنتَ؟ انك ستعاين أعظم من هذا. وقال له: الحق الحق اقول لكم انكم من الآن ترون السماء مفتوحة وملائكة الله يصعدون وينزلون على ابن البشر.

القداسة

لا نخالف المعمدانيّين بأنّ العهد الجديد سمّى المؤمنين المجاهدين "قدّيسين". ولكنّنا نخالفهم حول أمور عديدة، منها: سبل تحقيق القداسة، وحقّ الكنيسة في إعلان قداسة الذين انتصروا على الخطيئة والموت، وتاليًا الصلاة إلى القدّيسين المنتصرين أو معهم (فنلي م. جراهم، اللاهوت النظاميّ، صفحة 234؛ روبرت أ. بايكر، سير المعمدانيّين في التاريخ، صفحة 138).

من قرأ الكتب المقدّسة بفهم، لا يخفى عليه أنّ الله، الذي أعلن أنّ المؤمنين المندمجين في حياة الكنيسة إنّما هم مقدّسون به، حثّ أخصّاءه على أن يوافقوا هذا الإعلان في حياتهم بتفصيلها وتفاصيلها (1تسالونيكي 4: 3؛ 1بطرس 1: 15 و16). فالقداسة التي هي صفة من صفات الله، الذي أرسل ابنه وفدانا بدمه، لنلتحف بنوره السنيّ (متّى 13: 43؛ 2كورنثوس 4: 6؛ رؤيا 21: 9- 22: 5)، ونرتقي إلى مجده (يوحنّا 17: 22؛ 2كورنثوس 3: 18؛ أفسس 2: 6 عبرانيّين 2: 10)، من مقتضياتها الثابتة أنّها إرادة الله الوحيدة في هذا الوجود. والذي يريده الله، لا يحقّقه أحد غيره. ويحقّقه، في آنٍ واحد، بنعمته وبتطويع المؤمنين أنفسهم أحرارًا له. ولهذا التحقيق سبل أكّدها الله في وحيه، ومنها الولادة الجديدة (المعموديّة) "من الماء والروح" (يوحنّا 3: 5؛ 1كورنثوس 6: 11)، والاتّحاد بجسد المسيح ودمه المباركين (يوحنّا 6: 22- 58)، وتاليًا في حياة الشركة وطاعة الله في الحياة، أي في المحبّة ببعديها العموديّ والأفقيّ، وفي الشهادة لمجده في العالم. ومَن سَلَكَ بمخافة الله يومًا فيومًا بفهم وإخلاص لا يشوبهما عيب، كان قدوة في الجماعة (1كورنثوس 4: 16، 11: 1؛ فيلبي 3: 17، 4: 9؛ 1تسـالـونيكي 1: 6؛ 2تسـالـونيكي 3: 9؛1 تيمـوثاوس 4:  12؛ طيطس 2: 7؛ عبرانيّين 6: 12، 13: 7). وحقّ للكنيسة أن تستحليه، وتعلن قداسته، في حيّز هذا الوجود، لتستضيء بفضائله، وتحاول، في مسيرة جهادها، أن تتمثّل به.

ثمّ يحلو لنا، في سياق الردّ على المعمدانيّين، أن نركّز على شركة المؤمنين. وهذا، بدءًا، يفترض توضيحًا بالغ الأهمّيّة، وهو أنّ الكنيسة المقدّسة عندما تطلب أن يصلّي أعضاؤها بعضهم من أجل بعض، لا تنكر ما يقوله المعمدانيّون، وهو أنّ "الله شخص"، وأنّه، تاليًا، "يقابل شخصيًّا من دون أيّ وساطة بشريّة". فالصلاة إلى (أو مع) الذين انتصروا على الخطيئة والموت، ليست تجاوزًا لوساطة المسيح (1تيموثاوس 2: 5؛ عبرانيّين 9: 15، 12: 24)، أو شفاعته (رومية 8: 34؛ عبرانيّين 7: 24 و25؛ 1يوحنّا 2: 1)، وليست هي "وساطة بشريّة". المؤمنون المجاهدون لا يعتبرون أنّ الإخوة المنتصرين أقرب إليهم من الله. وعلاقتهم بهم لا تحكمها درجات، أو منطق أهل الدنيا، بل شركة الكنيسة. فمن انتسب إلى عضويّة الجماعة المفتداة بات "من أبناء وطن القدّيسين ومن أهل بيت الله" (أفسس 2: 19). صحيح أنّ هذه العبارة الرسوليّة ("وطن القدّيسين")، تعني المؤمنين المجاهدين في الأرض أوّلاً. ولكنّ الصحيح، أيضًا، أنّها تخصّ، في كلّ جيل، الذين انتصروا على الخطيئة والموت. وذلك بأنّ وطن الله واحد وأهل بيته واحد. ومن انتسب إليه ودخله وبقي أمينا له، لا يخرجه ربّه خارجًا، أو يقصيه، بعد رقاده، من عضويّة جسده. وهذا ما يؤكّده القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم، بقوله: "إنّ محبّة القدّيسين لا تنقص بموتهم، ولا تنتهي بخروجهم من هذا العالم، بل إنّهم، بعد موتهم، يكونون أعظم قدرة (على الشفاعة) منهم وهم أحياء". فجسد المسيح، الذي هو صفة من صفات الكنيسة الواحدة، هو جسد المنتصرين والذين ما زالوا يجاهدون في العالم. ولا أحد منطقيًّا يمكنه أن يقسّم الجسد، أو يفصل بين أعضائه، ويبقى أمينًا لوحي الله (1كورنثوس 10: 17؛ رومية 12: 5؛ 1كورنثوس 12 و13 و20 و27؛ أفسس 2: 16، 4: 12؛ كولوسي 3: 15). وهذا إنّما يعني أنّ كلّ إطار العلاقة بين أعضاء شعب الله جميعًا، لا يفهم فهمًا صحيحًا إلاّ على ضوء هذه الحقيقة المذهلة.

إلى هـذا، لا يـجهل عـارف أنّ العلاقة الوثيـقة بـين المؤمـنين المجاهـدين والقـدّيسين، الذيـن يشفعون بنا فـي السـماء، استوحتها الكنيسة الأرثـوذكسيّة من رؤيا

الرسول يوحنّا. نقرأ: "رأيت تحت المذبح نفوس الذين ذبحوا في سبيل كلمة الله والشهادة التي شهدوها. فصاحوا بأعلى صوتهم: حتّام، يا أيّها السيّد القدّوس الحقّ، تؤخّر الإنصاف والانتقام لدمائنا من أهل الأرض! فأعطي كلّ منهم حلّة بيضاء، وأُمروا بأن يصبروا وقتًا قليلاً إلى أن يتمّ عدد أصحابهم وإخوتهم الذين سيقتلون مثلهم" (6: 9- 11، أنظر أيضًا، في السفر عينه، ما يبيّن أنّ القدّيسين المنتصرين يصلّون دائمًا أمام عرش الله: 5: 8، 8: 3- 5، 7: 9- 12، 15: 1- 4). فالله، الذي يشعر نحو صلوات القدّيسين بحنوّ خاصّ (كما يكشف سفر الرؤيا)، هو أمرنا بأن نصلّي بعضنا من أجل بعض، وكشف لنا قوّة أدعية القدّيسين من أجلنا (4ملوك 2: 14؛ 2مكابيّين 15: 12- 14).

إنّ الكنيسة الأرثوذكسيّة، التي تصرّ على شركة المؤمنين المجاهدين والمنتصرين، لا تعتبر أنّ لها مخلّصًا آخر غير يسوع المسيح. هذا ثابت في الكتب المقدّسة (أنظر مثلاً: لوقا: 2: 11؛ يوحنّا 4: 42؛ أعمال 4: 12؛ رومية 5: 9 و10؛ أفسس 5: 23؛ فيلبي 3: 20؛ 2تيموثاوس 1: 10؛ تيطس 1: 4، 2: 13؛ 2بطرس 1: 11؛ 1يوحنّا 4: 14). وما تكريمها القدّيسين، الذين هم أيقونات حيّة لله ودلالة من الدلائل المبرورة على فعله الدائم في التاريخ، إلاّ صورة أكيدة عن هذا التجاوب الذي ينتظره الله من الناس الذين ارتضى ربّهم أن يكونوا حيث هو موجود، ليخدموه، ويستحقّوا تكريم الآب وقداسته (يوحنّا 12: 26) في "الحياة الحاضرة والمستقبلة" (1تيموثاوس 4: 8).

كيف يجب ان نصلّي بدون تشتت

للقديس إسحق السرياني

أتريد أن تتنعّم بتلاوة المزامير والصلوات وتحصل على فهم أقوال الروح التي تقرأها؟ لا تكترث للكميّة أبدًا، ولا تهتم لمعرفة الأوزان والألحان، بل اتلُها كما تتلو الصلاة واترك استظهارها الذي اعتدت عليه. وافهم ما أقوله لك وما قيل قديمًا: صلِّ كما تقرأ كتب من أرشدهم الله. وليكن ذهـنك منتبهًا للتـأمّل في الآيات، حـتى تستيقظ نفسك بمعانيها العظيمة مندهشة من تدبير الله، فتندفع إمـّا الى تمجيده او الى حزن مفيد لك. واذا وجـدت فيها ما هو مناسب للصلاة فاتخذه لأنه عندما يثبت الذهن فيه يزول عنك الغمام، فلا سلام للذهن في عمل العبودية ولا تشويش ولا اضطراب في حرية الأبناء. إن التشويش من شأنه أن يزيل تذوّق الفهم والإدراك ويسلب الصلوات معانيها كالعلقة التي تمتص الدماء من الأجساد فتقضي عليها.

لهذا نستطيع أن نسمّي التشويش مركبة الشيطان. فهو، كالفارس، يمتطي الذهن دائمًا ويمسك المقود ويدخل النفس التعيسة حاملًا اليها كل أصناف الأهواء ويغرقها في التشويش، وأمرٌ آخر يجب ان تنتبه إليه: لا تتلُ المزامير والصلوات كمن يملي على آخر، حتى لا تظن أن مطالعتك تزداد باستمرار، فيبتعد عنك التخشع والفرح. كنْ كمن يتفوّه بكلماته الخاصة فتصير طلبتك مفعمة بالخشوع والفهم والتمييز، مثل الذي يتقن عمله جيدًا.

العنكبوت وصندوق الحكمة

اراد عنكبوت ان يصير احكم الحيوانات والطيور والحشرات، فحمل صندوقا وانطلق به الى كل بلد في العالم. كلما سمع كلمات حكمة وضعها في الصندوق. فظنّ العنكبوت انه قد صار احكم من غيره. وعند عودته الى بلده، رأى بركة صغيرة فقال: أميل وأشرب منها فإني عطشان. تطلّع الى الماء ليشرب فرأى كمية ضخمة من الموز الناضج الاصفر، ففرح جدا وقال: لن اشرب فقط، بل وانما وجدت موزًا طازجًا لكي آكل وأشبع. حاول ان يتسلل الى الماء فلم يجد شيئًا. تكرر الامر مرات عدة. اخيرا قرر ان يلقي من على كتفه هذا الصندوق الثقيل الذي أحنى رأسه. فما أن ألقاه حتى استطاع ان يرى شجرة موز على حافة البركة وقد تسلّق عليها قرد وكان يضحك!

سأل العنكبوت القرد: لماذا تضحك؟

اجاب القرد: لان صندوق الحكمة قد احنى ظهرك فلم تعد ترى ما هو فوقك بل تتطلّع الى اسفل فترى انعكاس شجرة الموز على المياه. الآن إن أردت ان تأكل تسلّق الشجرة وذق بنفسك. هزّ العنكبوت رأسه وقال: حقا ان الحكمة لا تُقتنى بجمع كلمات الآخرين التي تصير ثقلًا على الظهر فلا يرى الانسان ما هو فوقه، بل بأن يذوق المرء ويختبر بنفسه الحكمة، فالحكمة حياة معاشة.

الأخبار

رعية الصعود الإلهي

أحدثت كنيسة الصعود الالهي (جونيه وساحل كسروان) موقعًا إلكترونيا يتيح الاطلاع على عدد من المواضيع والابواب المتنوعة بالاضافة الى تيبيكون الخدمة الكاملة لأيام الآحاد، ونص قراءات العهد القديم في موسم التريودي منقّح على ضوء أحدث الترجمات للكتاب المقدس. تجدون ذلك على الموقع:

www.orthodoxasc.org or .com

المؤتمر الخامس للحوار

قرر الفاتيكان اختيار سوريا كمكان لانعقاد المؤتمر الخامس للحوار بين الفاتيكان والكنائس الشرقية العام المقبل. وذكر بيان للفاتيكان لدى اختتام أعمال المؤتمر الرابع للحوار مع الكنائس الشرقية في روما ان المؤتمر القادم سينعقد في مدينة صيدنايا قرب العاصمة دمشق في مطلع العام القادم.

وافادت مصادر صحفية مطلعة لدى الفاتيكان ان اختيار سوريا كمكان لانعقاد المؤتمر يمثل دلالة واضحة على مدى ما تتمتع به من أمن واستقرار، وكذلك تقديرا لدورها المهم في العمل من اجل تحقيق السلام وتعزيز ثقافة الحوار. وكان البابا بنديكتس السادس عشر قد نوّه مؤخرا خلال استقباله السفير السوري لدى الفاتيكان بأجواء المحبة والتسامح والالفة وبالدور والمكانة التاريخية والدينية لسوريا عبر التاريخ، ووصفها بأنها مثال للتعايش والتسامح والعلاقات البناءة والإيجابية بين مختلف أبنائها.

http://www.ortmtlb.org.lb

e-mail: This e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it

 
Banner