للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع: |
العدد 15: المسيح قام |
Sunday, 15 April 2007 00:00 |
تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس أحد توما
رَعيّـتي
كلمة الراعي المسيح قام ولئن كان للفصح يوم واحد في الزمن الا انّ الكنيسة تحتفل بمعناه بين الجمعة العظيمة والأحد. فبعد العشاء السري قال يسوع: “الآن تمجّد ابن الانسان وتمجّد الله فيه” (يوحنا 31:13). كانت كلمة مجد تدل على موته. فاذا كانت القيامة تعني انتصار السيد على الموت فهذا النصر حصل ايضا على الصليب وأتى انبعاث السيد كاشفا لنا نصرا حصل. فعلى الصليب وطئ الموت بالموت لأن الحياة الإلهية التي كانت في المسيح منذ الأزل وكانت منه واياه في السنوات التي قضاها بيننا، هذه الحياة دخلت الى مملكة الموت ونقضتها. كل مؤمن بيسوع صار يرجو لنفسه الحياة الأبدية. وكل البشرية بحكم انتصاره سوف تقوم في القيامة الأخيرة، ومنذ انصلابه صرنا نحيا حياة جديدة بإبادة شهواتنا وانتظارنا النور ينزل علينا في القرابين الى ان ينسكب مليئا في اليوم الأخير. لذلك ليس في ديانتنا ظلام ولا نتفجّع اذا سمعنا يوم الخميس العظيم مساء: “اليوم علّق على خشبة”، فقد ذاق المسيح المـوت ليحررنا منه وقام من بين الأموات ليقول انه قام بهذا من اجلنا. ولهذا لا نئن ونحاول الا نبكي بكاء مرا اذا غادرنا عزيز لأن ميتته رحلة طيبة الى ملكوت السموات. ولما سَبَتَ المخلّصُ في القبر استراح الكون به وانتهى عمل الله لأن القصد من الخلق ان نكون في السكينة التي كان يسوع فيها في القبر. وحتى تستريح انت حقا يجب ان تكون معه وله. ثم بالقوة التي كانت فيه قام من بين الاموات في اليوم الثالث لأن يسوع لا يمكن ان يبقى في قبضة الموت او يعتريه فساد. لذلك لا نطلق كلمة جثمان او جثة على يسوع لما كان راقدًا بل نقول جسد يسوع لأنه فيما كان في القبر كان يعطي العالم الحياة. ديانتنا ديانة حياة ولذلك اجترأ القديس يوحنا الذهبي الفم ان يقول: “ليس من ميت في القبور” لأن الزمان اللاحق بموت كل انسان هو رجاؤنا الحياة الأبدية لهذا الذي جعلناه في التراب. فكما كان المسيح في القبر دائما مع الآب والروح اي دائما حيا، يكون من مات من بين أمواتنا دائما مشدودًا الى الإله الحي. ولذلك نقول في آخر النشيد الفصحيّ: “ووهب الحياة للذين في القبور” بمعنى ان من تراهم راقدين في قبورهم هم في الحقيقة راقدون في الرب وليس تاليا من قبر. غير ان القيامة لم تبقَ حدثًا محجوبا فقد رآه التلاميذ مرارا عديدة. ولذلك نقرأ كل احد فصلا متعلقا بظهوره للتلاميذ. هناك شهود شهدوه وتكلموا عليه. الظهور في العلية بلا توما ثم ظهور مع توما. ظهور على بحيرة طبرية. الظهور لمريم المجدلية في البستان. الظهور لتلميذي عمواس وهما في الطريق وغير ذلك. بـعد قيـامة المخلص بـات كل شيء نـورا. لذلك لا نـكذب ولا نـشتم احدا ولا نـقسو لئلا نـصير ظلاما. هذا فصح كي ينتشر ضياء المسيح. هذا فصح لنسمي كل الناس إخوة. لكي تنهض الكنيسة بهذه المحبة. واذا اخذنا هذا الضياء لا ننتظر شيئا يضاف عليه. المسيح قام!
جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).
الرسالة:أعمال الرسل12:5-20 في تلك الأيام جرت على أيدي الرسل آيات وعجائب كثيرة في الشعب، وكانوا كلهم بنفس واحدة في رواق سليمان، ولم يكن أحد من الآخرين يجترئ أن يخالطهم. لكن كان الشعب يعظّـمهم، وكانت جماعات من رجالٍ ونساءٍ ينضمّـون بكثرةٍ مؤمنين بالرب حتى ان الناس كانوا يَخرجون بالمرضى الى الشوارع ويضعـونهم على فرش وأسرّة ليقعَ ولـو ظلّ بطرس عند اجتيازه على بعض منهم. وكان يجتمع ايضًا الى اورشليم جمهور المدن التي حولها يحملون مرضى ومعذَّبين من أرواح نجسـة فكانوا يُشفَـون جميعـهم. فقام رئيـس الكهنـة وكل الذين معه وهم من شيعة الصدّوقيين وامتلأوا غيرة. فألقوا أيديهم على الرسل وجعـلوهم في الحبس العام. ففتح ملاك الرب أبواب السجن ليلاً وأخرجهم وقال: امضوا وقفوا في الهيكل وكلّموا الشعـب بجميع كلمات هذه الحياة.
الإنجيل: يوحنا 19:20-31 لما كانت عشية ذلك اليوم وهو أول الأسبوع والأبواب مغـلقة حيث كان التـلاميذ مجتمعـين خوفا من اليهود، جاء يسـوع ووقف في الوسـط وقال لهم: السلام لكم. فلما قال هذا اراهم يديه وجنبه ففرح التلاميـذ حين أبصروا الرب. وقال لهم ثانية: السـلام لكـم، كما أَرسلَني الآب كذلك انا أُرسلكم. ولما قال هذا نفـخ فيهم وقال: خذوا الروح القدس. مـَن غفرتم خطاياهم تُغفر لهم ومَـن أمسكتم خطاياهم أُمسكت. اما تـوما أحد الاثني عشر الذي يقال له التوأم فلم يكن معهم حين جاء يسـوع، فقال له التلاميذ الآخرون: اننا قد رأينا الرب. فقال لهم: إن لم أُعاين أثر المسامير في يديه وأضع إصبعي في أثر المسامير وأضع يدي فـي جنبه لا اؤمـن. وبعد ثمانية ايام كان تلاميـذه ايضا داخلا وتوما معهم، فأتى يسوع والأبواب مغـلقة ووقـف في الوسط وقال: السلام لكم. ثم قـال لتوما: هات اصبعـك الى ههنا وعاين يديّ، وهات يدك وضَعْها في جنبي ولا تكن غير مؤمن بل مؤمنا. اجاب توما وقال له: ربي والهي. قال لـه يسوع: لأنك رأيتني آمنت؟ طوبى لـلذين لم يرَوا وآمنـوا. وآيات أُخَر كثيرة صَنَع يسـوع لم تُكتـب في هذا الكتاب. واما هذه فقد كُتبـت لتـؤمنــوا بأن يسـوع هو المسيح ابن الله، ولكي تكون لكم اذا آمنتم حياة باسمه.
المسيح الفادي يفيد لفظ "الفداء" العمل الذي يحرّر الله به شعبه كلّه، فيفتديه ويقتنيه. وبكلام آخر يفيد هذا اللفظ "الخلاص" الذي حقّقه الله كاملاً بالمسيح يسوع الإله المتأنّس الذي صُلب وقام في اليوم الثالث واهبًا الحياة. هكذا التصق لقب "الفادي" بالربّ يسوع حصرًا، إذ به وحده أتى الخلاص إلى العالم. وعلى الرغم من أنّ الله، كما ترينا مقاطع عديدة من العهد القديم، قد افتدى الشعب بطرق شتّى، إلاّ إنّ ذروة الفداء بلغت مداها الأقصى في تنازل الكلمة الإلهيّ حتّى الموت، موت الصليب، فبذل نفسه فديةً عن الإنسان ممزّقًا صكّ خطاياه. أوّل الكلام على الفداء ورد في سياق تحرير الشعب من العبوديّة المرّة في مصر: "واذكرْ أنّك كنتَ عبدًا في أرض مصر، وفداك الربُّ إلهك" (تثنية الاشتراع 15: 15). لا بدّ، هنا، من التذكير بأنّ الفدية، كما يمارسها البشر، تعني تخليص أحد أو تحريره من سلطة قاهرة أو من مصير محتوم، من طريق دفع ثمن معيّن. أمّا حين يُستخدم لفظ "فدية" للكلام على عمل الله في العهد القديم، فيكتسب معنًى مجازيًّا، فالله يفتدي حتمًا، ولكن ليس من طريق دفع ثمن أو تسديد فاتورة، بل بالتأديب والقوّة: "وأفديكم بذراع مبسوطة وأحكام عظيمة" (خروج 6: 6). ويُلاحظ أنّ لفظَي "الفداء" و"الفَكّ" يردان من دون تمييز بينهما: "فإنّ الربّ قد افتدى يعقوب، وفكّه من يد مَن هو أقوى منه" (إرميا 31: 11)؛ وفي سياق آخر يرتبط الفداء بالإنقاذ: "فسأنقذك من أيدي الاشرار، وأفتديك من أكفّ الظالمين" (إرميا 15 : 21)؛ وأخيرًا يترادف لفظا الفداء والخلاص: "وخلّصهم من يد المبغضين، وافتداهم من يد الأعداء" (مزمور 106: 10). يتبيّن من هذه الأمثلة أن فكرة "دفع فدية" غائبة عن عمل الله في العهد القديم، بل تبدو مرفوضةً: "فإنّه هكذا قال السيّد الربّ: مجّانًا بُعتُم وبغير فضّة تُفدَون" (أشعيا 52، 3). فالشعب، بحسب نظرة العهد القديم، قد أجلي إلى بابل بسبب خطاياه، ثمّ حُرِّر منها بقوّة الله بعد أن كُفِّرت خطيئته. لذلك، يرتبط عمل الفداء ارتباطًا وثيقًا بمغفرة الخطايا: "محوتُ كالسحاب معاصيك، وكالغمام خطاياك. إرجعْ إليّ فقد افتديتُك" (أشعيا 44: 22)، وأيضًا: "هـو الذي يغفـر جميـع آثامـك، ويشفي جميع أمراضك. يفتدي من الهوّة حياتك، ويكلّلك بالرحمة والرأفة" (مزمور 102: 3-4). غير أنّ صورة "عبد الله المتألّم" الواردة في نبوءة إشعيا تسجّل تحوّلاً في معنى الفداء الذي يتمّه الله لخلاص الإنسان. فثمّة "عبدٌ لله بريء" سيحمل خطايا الناس وآثامهم بكلّ وداعة ومسالمة، ويكون فداءً لهم: "طُعن بسبب معاصينا، وسُحق بسبب آثامنا، نزل به العقاب من أجل سلامنا، وبجرحه شُفينا (...) يبرّر عبدي البارّ الكثيرين وهو يحتمل آثامهم (...) لأنّه أسلم نفسه للموت، وأحصي مع العصاة، وهو حمل خطايا الكثيرين وشفع في معاصيهم" (إشعيا 53: 5 و11-12). غير أنّه من الضروريّ التوضيح أنّ "ثمن الخطيئة" لا يمثّل دَينًا يُسدَّد لله كشرط لكي يغفر خطايا البشر، بل يتّصل الأمر بمبادرة الله نفسه بدافع محبّته المجّانيّة. وقد رأى التقليد المسيحيّ في عمل الربّ يسوع المسيح تحقيقًا لهذه النبوءات الإشعيائيّة. يسعنا إيجاز معنى الفداء في العهد الجديد بعبارة واحدة هي أنّه خلاص الإنسان الذي تحقّق بموت المسيح وقيامته، إذ أعاد هذا الحدث الإنسان من غربته عن الله وانقطاعه عنه، وتاليًا أتْحده بالله مجدّدًا. وقد تحقّق هذا الفداء بفضل هبة المسيح حياته وكأنّها فدية: "وقد علمتم أنّكم لم تُفتدَوا بالفاني من الفضّة أو الذهب من سيرتكم الباطلة التي ورثتموها عن آبائكم، بل بدم كريم، دم الحمل الذي لا عيب فيه ولا دنس، دم المسيح" (رسالة بطرس الأولى 1: 18- 19). من هنا، يمكن القول بأنّ الفداء، مسيحيًّا، تحقّق بآلام المسيح وصليبه. فهو تحمّل كلّ التعذيبات، هو غير الخاطئ، عوضًا عن الخطأة: "أمّا الله فقد دلّ على محبّته لنا بأنّ المسيح قد مات من أجلنا إذ كنّا خاطئين" (رومية 5: 8)، وأيضًا: "وما تقوم عليه المحبّة هو أنّنا لسنا نحن أحببنا الله، بل هو أحبّنا، فأرسل ابنه كفّارةً لخطايانا" (رسالة يوحنّا الأولى 4: 10). بيد أنّ الفداء قد اكتمل في قيامة الربّ يسوع من بين الأموات التي أسبغت على الصليب قيمته المطلقة بالنسبة إلى الإيمان المسيحيّ. فالرسول بولس يتساءل ويجيب في الآن عينه: "ومَن الذي يدين؟ المسيح يسوع الذي مات، بل قام، وهو الذي عن يمين الله والذي يشفع لنا" (رومية 8: 38). من هنـا، يتّضح لنا أنّ مصـدر الفـداء هو محبّة الله المجّانيّة ورحمته تجاه بني البشر، وقد ظهر ذلك جليًّا عن طريق تأنّس الكلمة الأزليّ في التاريخ البشريّ. والله هو مَن أخذ المبادرة، فأظهر محبّته الفائقة عطاءً كاملاً لذاته بالمسيح يسوع. وفي الختام، لقد فتح لنا الفداء باب الاتّحاد بالله والعيش في حضرته إلى الأبد، في ملكوت وُعدنا بأنّنا نرثه إنْ قطعنا مع الخطيئة كلّ رباط يشدّنا إليها، والتصقنا بالربّ يسوع الفادي برباط وثيق لا ينحلّ ولا ينفكّ، فنستحقّ الحياة وتكون لنا.
محبة الله ومحبة القريب للقديس باسيليوس الكبير
سوال: نرجو ان تقول لنا اولا اذا كانت وصايا الله تأتي بترتيب معين: الوصية الاولى ثم الثانية فالثالثة ... الخ؟ جواب: حدد الرب يسوع نفسه ترتيب الوصايا. قال ان الوصية الأولى والعظمى هي ان احبب الرب الهك، والثانية مثلها، او بالأحرى نتيجتها ان احبب قريبك.
سؤال: حدّثنا اولا عن محبة الله. من البديهي انه يجب ان نحب الله. لكن كيف نحبّه؟ جواب: لا يمكن ان تتعلموا محبة الله. لم يعلمنا احد كيف نستمتع بالنور او كيف نحافظ على الحياة قبل كل شيء. لم يعلمنا أحد كيف نحب والدينا او الذين ربونا. بالطريقة ذاتها، لا بل بالأحرى لا يمكن ان نأخذ تعليمًا من الخارج لنعرف كيف نحب الله. ان في طبيعة الانسان نوع من بذار فيها مبدأ امكانية الحب. عندما نعرف الرب ونتدرب على تتميم وصاياه وتعاليمه نكتشف هذه البذار وننميها بعناية ونغذيها حتى تتفتح بالنعمة الإلهية. تعرفون ان فضيلة المحبة واحدة ولكنها تشمل كل الوصايا. قال الرب: “إن أحبني أحد يحفظ كلامي” (يوحنا 14: 23). وقال ايضًا: “بهاتين الوصيتين (اي محبة الله والقريب) يتعلّق الناموس كله والأنبياء” (متى 22: 40).
مكتبة رعيتي: “من بيت الى بيت” صدر عن تعاونية النور الأرثوذكسية للنشر والتوزيع كتاب بعنوان “من بيت الى بيت” للأب ايليا متري هو كناية عن شهادة في حركة الشبيبة الأرثوذكسية يروي فيها المؤلف بأسلوب مشوّق حي خبـرة حيـاة شاب ورفاقـه في احدى الفرق ينهلون من الإنجيل ويقرأون الكتب ويتعاملون مع الجميع. ويبيّن اللقاء مع الرب ومحبته ويُظهر محبتهم بعضهم لبعض والتغيير الذي يحصل في حياة الشاب الشخصية الروحية وخدمته مع رفاقه. يقع الكتاب في 115 صفحة. ثمن النسخة 6000 ليرة لبنانية. يُطلب من مكتبة الينبوع ودير النورية والمطرانية.
الأخبار معهد القديس يوحنا الدمشقي، البلمند جاء من ادارة معهد القديس يوحنا الدمشقي للاهوت الأرثوذكسي في جامعة البلمند ان قبول طلبات الانتساب إلى المعهد للعام الدراسي القادم 2007-2008 يجري حاليًا في المعهد كل يوم من الساعة التاسعة صباحًا حتى الرابعة بعد الظهر ما عدا السبت والأحد لغاية 15 حزيران 2007. اما شروط الانتساب فهي حيازة البكالوريا اللبنانية، القسم الثاني او ما يعادلها، إكمال سن العشرين من العمر، معرفة اللغة العربية معرفة جيدة وتحصيل مستوى معيّن بعد امتحان تصنيف في الجامعة، معرفة اللغة الانكليزية بمستوى معيّن يحدده امتحان تصنيف في الجامعة، حيازة كتاب توصية من راعي الأبرشية. اما المستندات المطلوبة فيسأل عنها مَن يرغب في المعهد او في المطرانية. تجري امتحانات القبول أيام الاثنين والثلاثاء والاربعاء في 2 و3 و4 تموز 2007 في اللغة العربية واللغة الانكليزية والثقافة الكنسية العامة بالإضافة الى مقابلة شخصية. تُعلَن النتائج بعد اسبوع. تجري الامتحانات باكرا هذه السنة ليتسنى للطلاب المقبولين، الذين معرفتهم باللغة الانكليزية غير كافية ان يتابعوا دورة مكثفة خلال فصل الصيف. على من يرغب في الالتحاق بالمعهد أن يتصل اولا بكاهن رعيته، ثم ان يطلب مقابلة سيادة راعي الابرشية المطران جاورجيوس الذي يبتّ أمر التحاقه بالمعهد.
موسكو عقدت في مقر البطريركية الروسية حلقة دراسية حول “الاستعداد للمناولة: الممارسات التاريخية والمقاربة الحالية” برئاسة المطران مرقس من دائرة العلاقات الخارجية. اشترك فيها عدد من كهنة الرعايا في موسكو والقرى، وقام بإدارتها الاب بطرس (مشتشرينوف) من مركز اعداد المسؤولين عن العمل التربوي الشبابي. بحث المجتمعون مواضيع مختلفة منها: المناولة المستمرة، الصوم قبل المناولة، علاقة الاعتراف بالمناولة، الاستعداد للمناولة، كلها مواضيع تُبحَث للمرة الأولى علنًا في روسيا بينما تناولتها الكنائس الارثوذكسية الاخرى مرات عديدة. اتفق المجتمعون على ان المواضيع كلها حيوية لكل مؤمن وتتطلب حلولا رعائية مناسبة “دون المسّ بقداسة الاسرار من جهة، ودون إبعاد الناس عن الشركة في الكنيسة والخلاص بتدابير مشددة لا مبرر لها” كما قال البطريرك ألكسي الثاني في رسالته الى المجتمعين. افتتح الاب بطرس البحث عارضا ما يواجهه كل كاهن الآن في روسيا إذ اعتاد جيل من المؤمنين الاشتراك في الأسرار بوعي وتواتر، وتبقى شروط الاستعداد للمناولة عقبة امام المناولة الدائمة. الصوم ثلاثة ايام قبل المناولة والاعتراف قبل كل مناولة شروط وُضعت قديما لما كان الناس يتناولون مرة او مرتين في السنة. قال: ونحن اليوم اذا طبقنا هذه الشروط نجعل المؤمنين يصومون كل السنة وهذا حمل كبير قد يؤثر سلبا على الحياة الروحية. ثم كانت محاضرتان، الأولى عن تاريخ الاستعداد للمناولة، والثانية عن الممارسات الحالية في الكنائس الارثوذكسية الاخرى. ثم عرض المشتركون ما يحصل كل في رعيته. بعد نقاش طويل ظهرت آراء عديدة اهمها: سنتمكن من فصل الرابط بين سر التوبة وسر الشكر دون ان نهمل سر التوبة. الفصل ضروري بين وقت الاعتراف ووقت القداس. هناك خطر الوقوع في فصل المؤمنين الى فئتين: فئة يتناولون دائما دون الصوم ثلاثة أيام والاعتراف قبل كل مناولة، وفئة تبقى على الترتيب القديم. ختم المطران مرقس اللقاء بالقول أن هذا الموضوع أساسي ومناقشته في هذه الحلقة قد يبقى علامة مهمة في حياة الكنيسة. |
|