Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2007 العدد 31: التجلّي
العدد 31: التجلّي Print Email
Sunday, 05 August 2007 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 5 آب 2007 العدد 31   

الأحد العاشر بعد العنصرة

تقدمة عيد التجلّي

رَعيّـتي

كلمة الراعي

التجلّي

غدًا نـقيم عيـد تـجلّي الرب، وجـرى ذلك حسبما قـال مـعظم القـدماء على جـبل ثـابـور ووفق ما قـال آخـرون انه تـم في جـبل حرمـون وهو جبـل الشيـخ عندنا.

سرد الحـادثة ورد في الأنـاجـيل الثلاثـة الأولى والنـصوص متـشابهة جدا. اصطحب الرب التلاميـذ الثلاثة الذيـن اصطحبهم غيـر مرة وهم بطرس ويـعقوب ويـوحنا لكي يـشاهدوا مـجده قبل ان يـشهدوا آلامه، ويـعبّر متى عن حادثة التـجلّي بـقوله: “وتـغيّرت هيئته قدامهم واضاء وجهه كالشمس وصارت ثيابه بيضاء كالنور”.

ما هي هذه الظاهرة؟ تعليم الكتاب أن النور الإلهي في المسيح كان محجوبا عن الناس والتلاميذ لأنه اتخذ مظهر بشر ليتم الاختلاط الطبيعي بينه وبين الناس. كان يجب ان يعرفوه واحدا منهم. لذلك جاء اليهم ليس ذا مظهر استثنائي.

غـيـر انــه، هـذه المـرة، أراد ان يـكشف نــور الألوهية الذي كان فيه فأخرج هذا النور على وجهه وعلى ثيابه. حتى بعد القيامة لم يظهر لتلاميذه بشكل نوراني. وإنجيل يوحنا المختص بالكلام عن مجد يسوع رأى مجده هو بالموت على الصليب. النور غير المخلوق الذي كان في المسيح ظهر فقط هذه المرة ليعبّر عن ألوهيته بصورة ساطعة.

هنا يظهر ايليا وموسى، ويقول تراثنا ان ايليا هو النبي النموذج، وان موسى هو ناقل الشريعة الإلهية، وتاليا ان النبوّة والشريعة تحققتا في المسيح. هذان اللذان اشتهيا ان ينظرا مجد الله شاهداه في الحقيقة في شخص يسوع، ولما ظلّلتهم السحابة وهي رمز المجد الإلهي في العهد القديم سُمع صوت الآب: “هذا هو ابني الحبيب الذي به سُررتُ. له اسمعوا”. هذا هو الكلام عينه الذي قاله الله عند معمودية يسوع. هذا كان تأكيدًا لكون الابن الحبيب هو من طبيعة الآب كما نقول في دستور الايمان. وهذا التأكيد اقتضى ان يظهر المسيح في المجد.

وأخـيـرا ذهب عنه ايـليا وموسى ولم يـرَ التـلامـيذ الا يـسوع وحده. واذا اردنـا المعـنى العـميـق فـليـس مـجرد وصف يـحدث ولكن ليـدعـونا الكـتاب ان نـرى المخلّص دائـما وحده، لا نـمزجه بشيء آخـر ولا نـعادلـه بـكائـن آخـر، وان كنـا نـحب أصدقاءه القديـسيــن والمقربـيــن إليـه هنـا. وعلى رغـم ان القـديـسيــن تـشبّهوا بالمسيح، يـبقى المسيح وحـده فلا يـكـون له شـبيـه.

واذا رأيناه وحده، ينسكب علينا نوره في القلب وفي الفهم الروحي بحيث تتغيّر حياتنا اذا رأيناه فريدا، فوق الجميع.

عـندئذ يـكون كل شيء لكـل مـؤمن بـه ويـدعونا الى ان نـلتحم بـه فنـحس منـذ هـذا العـالم انـنا آتـون مـنه.

جاورجويس مطران جبيل والبترون وما يليهما(جبل لبنان)

الرسالة: 1 كورنثوس 9:4-16

يا إخوة إنّ الله قد أبرزنا نحن الرسل آخري الناس كأننا مجعولون للموت، لأنّا قد صرنا مشهدا للعالم والملائكة والبشر. نحن جهّال من أجل المسيح، اما انتم فحكماء في المسيح. نحن ضعفاء وانتم أقوياء. انتم مكرَّمون ونحن مهانون. والى هذه الساعة نحن نجوع ونعطش ونعرى ونُلطَم ولا قرار لنا، ونتعب عاملين. نُشتَم فنبارِك، نُضطهَد فنحتمل، يُشنّع علينا فنتضرّع. قد صرنا كأقذار العالم وكأوساخ يستخبثها الجميع الى الآن. ولست لأُخجلكم أَكتب هذا وإنما أعظكم كأولادي الأحباء، لأنه ولو كان لكم ربوة من المرشدين في المسيح ليس لكم آباء كثيرون، لأني انا ولدتكم في المسيح يسوع بالإنجيل. فأطلب اليكم ان تكونوا مقتدين بي.

الإنجيل: متى 14:17-22

في ذلك الزمان دنا الى يسوع انسان فجثا له وقال: يا رب ارحم ابني فإنّه يُعذّب ويتألّم شديدا لأنه يقع كثيرا في النار وكثيرا في الماء. وقد قدمته لتلاميذك فلم يستطيعوا أن يشفوه. فأجاب يسوع وقال: أيها الجيل غير المؤمن الأعوج، الى متى أكون معكم؟ حتى متى أحتملكم؟ هيا به الى ههنا، وانتهره يسوع فخرج منه الشيطان وشُفي الغلام من تلك الساعة. حينئذ دنا التلاميذ الى يسوع على انفراد وقالوا له: لماذا لم نستطع نحن أن نُخرجه؟ فقال لهم يسوع: لعدم إيمانكم. فإني الحق أقول لكم، لو كان لكم إيمان مثل حبة الخردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من ههنا الى هناك فينتقل ولا يتعذّر عليكم شيء. وهذا الجنس لا يخرج الا بالصلاة والصوم. وإذ كانوا يترددون في الجليل قال لهم يسوع: ان ابن البشر مزمع ان يُسلَّم الى أيدي الناس فيقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم.

حنان الرب

من الصفات، التي يطلقها الإنجيليّون على الربّ، حنانُهُ. فنراهم، في غير مناسبة، يصوّرون أنّه ينعطف بحنانه على الناس. يحنّ على المتعبين الرازحين "كغنم لا راعي لها" (متّى 9: 36؛ مرقس 6: 34)، وعلى المفـتقرين إلى الخـبـز (مرقس 8: 2)، وعلى الذين نـشرت العلل أجنحتها عليهم (متّى 14: 14): على أعميَيْ أريحا (متّى 20: 34)، والأبرص (مرقس 1: 41)، وأرملة نايين التي أحيا ابنها (لوقا 7: 13). ونرى الربّ يرضخ لطلب مَنْ يسأله أن يحنّ عليهم، كما فعل أبو الصبيّ المصابِ بداء الصرع (مرقس 9: 22). ويذكر حنان الله في بعض أمثاله: مثل "الخادم القليل الشفقة" (متّى 18: 27)، ومثل "السامريّ الشفوق" (لوقا 10: 33)، ومثل "الابن الشاطر" (لوقا 15: 20).

إذا تركنا معاني الحنان الظاهر في أمثال يسوع، نقف على سببين يبيّنان حنان الربّ: الأوّل وضع الناس المفتقرين إلى معرفة الكلمة (أو إلى الخبز)، والثاني وضع المرضى (أو الحزانى). وللسببين، في المسرى الإنجيليّ، هدف واحد. فالربّ يعنيه أن يعود الناس إلى الله أبيه، أي أن يتبيّنوا أنّه يحبّهم حبًّا خالصًا، فيُعطي هذا كلمة وذاك شفاء أو عزاء. وقارئو الكتب لا يفوتهم أنّ الربّ إنّما يشفينا بكلمته. وهذا نقرأه، على سبيل المثال، في كتاب المزامير: "أرسَلَ كلمتَهُ فشفاهم / ومن الهوّة أنقَذَ حياتَهم" (107: 20). ونلقاه على لسان قائد المائة الذي جاء إلى يسوع يطلب شفاء خادمه، إذ قال له: "يا ربّ، لستُ أهلاً لأن تدخل تحت سقفي، لكن يكـفيـني أن تقول كلمةً، فيبرأ خـادمي" (متّى 8: 8).

هذا الهدف المذكور لا يسمح لنا بأنّ نعتقد أنّ حنان الربّ وليد لحظة، أو مناسبة. إنّه صفة تلازمه، ويظهرها هذا الوضع أو ذاك. فإذا بيّنت الكتب أنّه قد حنّ على وضع من الأوضاع التي تشقينا نحن البشر، فهذا يعني أنّه دائم الحنان. يتحرّك إلى العالم بدافع أنّنا نخصّه.

يُظهر حنانَ يسوع جوعُ العالم وأمراضُه. وإنّما يظهره هذا وتلك، ليؤكّد لنا حضوره المحيي، وتاليًا ليدعونا إلى أن نأخذ بأخذه. فالمسيحيّة اقتداء بالسيّد. في العالم، ثمّة جياع كثيرون إلى الكلمة والخبز، وثمّة مرضى وحزانى كثيرون. وفيما نظنّ أنّ الربّ كفيل بهم، يجب أن نعتقد أنّه أرادنا أن نشارك في حنانه. أرادنا أن تكون عواطفنا إلهيّة. فمن كانت عواطفه عواطف إله، لا ينخرط في العالم انخراطًا سلبيًّا. بمعنى أنّه يتعهّد المحتـاجين إيـمانًا مـنه بـأنّ الله يـريده أن يـفعل. معظمنا يعتقد أنّ الله لا يترك أحدًا. وهذا صحيح كلّيًّا. ويريدنا الله أن نعتقد أنّ لنا كلِّنا دورًا في العضد. ثمّة "فِرق مسيحيّة" تحسب أنّ الله يدعو أعضاءها إلى أن يساهموا ماليًّا في حياة جماعاتهم (نظام التعشير مثلاً)، ليعضدوا الفقراء والمحتاجين. وهذا، نحن لا نكتفي به. نحن نحسب أنّ الله يدعو إلى المساهمة في الكنيسة، وأنّه، تاليًا، يريد أن يكون كلُّ مسيحيّ صورتَهُ في العالم. ليس الأهمّ، عندنا، أن تكون كنائسنا غنيّة ماليًّا، وكفى. الأهمّ أن نكون نحن، أي أن يكون كلّ واحد منّا غنيًّا بانعطافه على أوجاع الناس، ولا سيّما مَنْ كان ليلهم بهيمًا. الأهمّ أن نشرق، بنور الله، على كلّ بقعة يسودها الموت. الأهمّ أن نظهر، في تصرّفاتنا، أنّنا نأتي من إيماننا بقيامة الربّ، أي بأنّه منحنا كلّ شيء. المسيحيّون قوم فصحيّون بمعنى أنّهم يعتقدون أنّ ربّهم أخرج موتى التاريخ من قبورهم، ويحاولون أن لا يموت أحد بفقر أو بجهل أو بجوع أو بمرض أو بحزن. حنان المسيحيّ إلهيّ بمعنى أنّه فصحيّ. ليس من علامة واقعيّة عن أنّ حياة الله ممدودة في التاريخ كما حياة مسيحيّ يؤمن بأنّ المسيح أقامه من موته، ليساهم في حياة العالم.

الربّ حنون، هذا نختبر معانيه حقًّا إن سلكنا نحن بهداه "من أجل خلاص العالم".

صلاة البراكليسي

في الـ15 من آب، تعيّد الكنيسة المقدسة لرقاد سيّدتنا والدة الإله. وقد رتّبت فترة استعداد مدّتها خمسة عشر يومًا يُعِدّ خلالها المؤمن نفسه لاستقبال هذا العيد المجيد، تتخلّلها صلاة يوميّة مسائيّة تُعرف باسم “خدمة البراكليسي”، كما يرافقها ما يُعرف بـ “صوم السيدة”، وهو انقطاع عن الزفرين، أي عن كل نتاج الحيوان من لحمٍ وبياض، ينتهي بعد قداس العيد.

أما البراكليسي فمعناها “الابتهال”، وهي صلاة خشوعيّة لها نواتها التي تعود الى القرن الخامس، ثم تطوّرت فاتّخذت في القرن التاسع شكل “قانون” شعريّ ذات تسع تسبيحات. وفي القرن الخامس عشر، أُضيفت الى هذا القانون الطلبات والطروباريات التي نعرفها اليوم، فاكتمل ترتيب خدمة البراكليسي بشكلها النهائي، وباتـت تُـقام في طلب شفاء مريض، وذلك إمّا في الكنيسة أو في منزل المريض. ولم تدخل حيّز العبادة الجماعية خلال النصف الأوّل من شهر آب إلّا في أواخر القرن الخامس عشر او أوائل القرن السادس عشر.

أما مضمون البراكليسي فهو مناجاة حارّة نرفعها نحن “طالبي الخلاص” “المنسقمين نفسًا وجسمًا معًا” الى “الشفيعة الحارّة” “رجاء المؤمنين” التي “وَلدت الرب المتحنّن والمقتدر” والتي “لا ترفض مجاري دموعنا” حتى “تُبادر الى الشفاعة” “لدى ربّها وابنها”، “فتشفي أمراض نفوسنا وأوجاع أجسادنا” و “تنجّينا من الشدائد والأهواء” و “من الموت والفساد”، و “من أضرار العدوّ الرديئة” (غالبا ما يَخفى علينا أن “العدو الرديء” هو الخطيئة المتمكّنة في القلب والتي تعصف به)، و”تزيل عنا حزن الخطيئة” و “الجهل” (جهْلنا الحقَّ، وجَهْلنا الصلاةَ)، و “تُخلّص شعبها ومدينتها” (وشعبها اليوم هو الرعية، ومدينتها اليوم هي قلب المؤمن). وعندما تنسى النفسُ النبيهةُ المناجية “الساجدة لأيقونة السيدة”، عندما “تنسى شعبَها وبيتَ أبيها” والمكان الذي تقف فيه، حينئذ تُخطف مع العذراء عبر سُحُب التمجيد “مع صفوف العادمي الأجساد” الى حيث يمكث ابنُ العذراء في “المدينة ذات الإثني عشر سورًا” (رؤيا21). وهكذا تكون خدمة البراكليسي أروع صلاةٍ جماعية تهيّء المؤمنين لأعظم أعياد والدة الإله.

معرفة الله

للقديس سمعان اللاهوتي الحديث

“اذا وقف الانسان على الشاطئ في الليل وبيده شمعة ونظر الى البحر اللامتناهي، ماذا تظنه يرى؟ قليلا جدا او لا شيء. نحن نعرف الله كما يعرف هذا الانسان البحر. يرى الماء القريب منه جيدا، ويعرف ان امامه بحرا واسعا لا يمكنه ان يتبيّن حدوده. هذا صحيح عن معرفتنا لله”.

“من سقى أحد هؤلاء الصغار كأس ماء بارد”

للقديس يوحنا الذهبي الفم

قـال المسيـح: “كنـتُ غريـبًا فآويتموني” (متى 35:25)، وايضا “كل ما صنعتموه بأحد إخوتي هؤلاء الصغار فبي فعلتم” (متى 40:25). ان اتاك اخ مؤمن، ولو الأصغر، يأتيك المسيح معه. افتح بيتك واستقبله. عندما تستقبل غريبا تبدي اهتماما وفرحا وتكرمه، والغريب يشعر بالحياء. ان لم تستقبله بفرح يتراجع ويشعر بالإهانة. الافضل ان لا يُستَقبل الغريب مطلقًا من ان يُستقبل هكذا.

ليكن بيتك مكانا يجد فيه المسيح مسكنا له. قل: هذه غرفة المسيح. هذا بيته. وان كان البيت بسيطا سيحبه المسيح. المسيح غريب، عار لا يحتاج سوى إلى سقف. اعطه مأوى. لا تكن قاسيا. انت تهتم كثيرا بأشيائك المادية. لا تبتعد عن غنى الروح. عندك مكان تركن فيه عربتك ولا مكان عندك للمسيح الغريب.

ابراهيم استقبل الضيوف الغرباء حيث كان يسكن (تكوين 18). خدمتهم ساره كأنهم أسيادها. لم يعرف ابراهيم وساره انهما يستقبلان المسيح، يستقبلان الملائكة. لو عرفا لقدّما كل ما عندهما. ونحن الذين نعرف المسيح فلنُظهر لهفة في استقباله.

مكتبة رعيتي

صدر كتاب جديد بعنوان "انتبهي ايتها الأم"من تأليف المطران إيريناوس اسقف إيكاتيرنبورغ (روسيا) في اوائل القرن العشرين. النصّ العربي مأخوذ عن الترجمة اليونانية الطبعة الخامسة والعشرين التي صدرت سنة 2005. نقلته الى العربية الأخت ماريا قبّارة ويقع في 123 صفحة من عشرة فصول وملحق.

الكتاب في الأصل مجموعة تعاليم للمطران إيريناوس، ومع كونها تعود إلى مئة عام إلا أنها تحمل واقعية تنطبق في كل الأزمنة والأماكن. يتدرّج الكتاب في معالجته لموضوع التربية في البيوت المسيحية وكيفية تأسيس الأولاد في الصفات والخصال المسيحية: الصدق، الطاعة، الابتعاد عن الانانية والحسد. اسلوب الكتاب عملي ينطلق من خبرة الحياة ويبيّن ان الايمان والحياة هما في حقل واحد. قراءته مفيدة للوالدين والذين يتعاطون التربية المسيحية إذ ان غاية الكتاب ارشاد الاولاد نحو المسيح. يطلب من مكتبة دير البلمند وسعر النسخة خمسة آلاف ليرة لبنانية.

الأخبار

عيد مار الياس

رئس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان). مساء 19 تموز صلاة الغروب في كنيسة الني الياس- شويت بحضور أبناء الرعية الذين احتفلوا بعيد شفيعهم. يقام القداس والصلوات في شويت بشكل دائم. وقد اطّلع سيادته على أعمال الترميم في الكنيسة وملحقاتها من قاعتين ومنزل للكاهن.

ألقى سيادته عظة قال فيها: “ان ما سمعتموه من الكتاب المقدس كان قبل المسيح. أخذ ايليا الى السماء على مركبة نارية تسوقها خيل نارية، والانسان لا يستطيع ان يجلس على مركبة كلها من نار. فالمعنى الذي يعطيه علماء اللاهوت ان المحبة الإلهية التي ترمز اليها النار، المحبة الإلهية التي كانت في قلب ايليا هي التي خطفته الى الله. لذلك اذا اقمنا هذا العيد تجددتم انتم بالروح القدس وأحببتم ان تكونوا على شجاعة مار الياس وعلى غيرته من اجل الايمان ضد الوثنية. واذا اردتم ذلك فهذا يتطلّب منكم تمسكا بالرب والوقوف بقوة امام كل طغيان أجاء من الحكم او من غير الحكم. المهم ان تتسلّحوا بمحبة المسيح وهي سلاحنا الوحيد، حتى تطيروا انتم ايضا الى السماء، وحتى تكون أرواحكم مخطوفة الى الله في استمرار، لأن الأعياد في الكنيسة ليست فقط للذكرى، فقد وُجدت لكي نسلك نحن كما سلك القديسون قديما”.

وفي الصباح التالي ترأس سيادته القداس الإلهي في مار الياس في بيت مري بحضور عدد من أبناء الرعية.

كذلك احتفلت الرعايا الكثيرة التي تتشفع بمار الياس بهذا العيد من بينها رعية مار الياس-دير قوبل، حيث أُقيم قداس مسائيّ شارك فيه عدد من أبناء الرعية، تلاه عشاء في ساحة الكنيسة. ويدل هذا النشاط على عودة الحياة الى الكنيسة. من الملفت ان ابناء الرعية يهتمون بمبنى الكنيسة وتأهيله وتزيينه بالأيقونات..

 
Banner