Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2007 العدد 33: الإنجيل الذي بشّرتكم به
العدد 33: الإنجيل الذي بشّرتكم به Print Email
Sunday, 19 August 2007 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 19 آب 2007 العدد 33   

الأحد الثاني عشر بعد العنصرة

رَعيّـتي

كلمة الراعي

الإنجيل الذي بشّرتكم به

الإنجيل الذي يذكره الرسول هو تعليمه وليس الأناجيل الأربعة التي لم تكن كُتبت بعد. رسائل بولس تاريخيّا هي أوّل ما عندنا من العهد الجديد. ثم يشدّد على ان اهل كورنثوس قائمون في إنجيله بمعنى انه هو الذي يحميهم. كم من مسيحيّ اليوم يحيا بالإنجيل او بالعهد الجديد؟ مَن منّا قرأه كاملا ويقرأه كل يوم؟ ويصرّ الرسول على اننا نخلص بهذا الإنجيل اي ننجو من خطايانا، وتَدخلنا حياةُ المسيح.

بعد هذا التأكيد يبدو ملخِّصا لهذا الإنجيل ويقول ان ما يسلّمهم اياه قد تَسَلّمه هو من آخرين اي من التقليد المعروف بالكنيسة وبخاصة من الرسل الذين التقاهم في اورشليم.

أوّل تأكيد له من مضمون هذا التعليم انّ “المسيح مات من اجل خطايانا حسب الكتب”. حسب الكتب اي تحقيقًا للنبوءات ولا تعني كتب العهد الجديد التي لم تظهر بعد عندما كتب الرسالة. هو لا يشير الى سِفْر معيّن.

ثم يذكر انه قُبر وقام “على ما في الكتب” بالمعنى نفسه. بعد هذا يقول ان الرب ظهر لصفا اي لبطرس.

يؤكّد هذا انجيل لوقا في قوله ان الرب “ظهر لسمعان” (34:24). كذلك يتفرّد بولس أنّ الرب ظهر لخمسمئة أخٍ دفعة واحدة. غالبًا ما كان هذا في الجليل. ايضا بولس هو الشاهد الوحيد على ان المخلّص ظهر ليعقوب أخي الرب الذي صار أوّل أسقف على أورشليم. أخيرا يقول: “وآخر الكل تراءى لي انا ايضا كأنه للسقْط”. يستعير هذه الكلمة التي تدلّ على الولد الناتج عن إجهاد ليوحي انه لا شيء لكونه اضطهد كنيسة الله. ومع انه اعتبر نفسه كلا شيء، فوّضه يسوع مسؤولية الرسالة. “لكي بنعمة الله انا ما أنا”، اي جعلني المسيح مجانًا رسولا. وعندما يقول “تعبتُ أكثر من جميعهم” يؤكّد انّ هذا ليس من فضله وبسبب من جهوده ولكنه فضل النعمة عليه. هذا هو أقصى التواضع عند الرسول.

ثم يعود الى ما أكّده قبل ان يتحدّث عن نفسه، يعود الى مضمون التعليم عن موت يسوع وقيامته ويقول: هذه هي الكرازة سواء حملتُها انا إليكم ام حَمَلها سواي من الرسل، فهكذا نكرز ونعلّم، وهكذا أنتم آمنتم.

هكذا يكون الإيمان المستقيم الرأي. الرسل علّموا وسلّموا التعليم الى من جاء بعدهم. واي تعليم خارج عن هذا الذي تسلّمناه يكون انحرافا او هرطقة. ويقيننا نحن ان كل ما قالته المجامع المسكونية السبعة وما قاله آباؤنا وما نؤدّيه من عبادات انّما جاء من هذا الإنجيل ينبوعًا. بعد هذا تفسّر او تحدّد العقيدة لينأى المؤمنون عن الأضاليل او تترجم التعليم الأوّل صلوات وتراتيل التي جوهرها جميعا في الإنجيل.

نحن ما زدنا شيئا عن الإنجيل ولكنّا أوضحناه لنكافح الفكر الضال الذي نشأ هنا وهناك. هذا هو عمل الروح القدس الذي ألهم الإنجيليين وألهم آباءنا ايضا ويلهم الكنيسة دوما حتى نبقى في حدود الكلمة الإلهيّة.

جاورجويس مطران جبيل والبترون وما يليهما(جبل لبنان)

الرسالة: 1 كورنثوس 1:15-11

يـا إخـوة أعـرّفكم بـالإنجيل الذي بـشّرتكم بـه وقـبلتموه وانـتم قائـمون فـيه، وبـه أيـضًا تـخلُصون إن كنـتم تـذكرون أي كلام بـشرتكم بـه، الا اذا كـنتم قد آمـنتم بـاطلا. فإنـي قد سلّمتُ اليـكم اولاً ما تـسلّمته ان المسيـح مات من اجل خـطايانا على ما في الكتـب، وأنـّه قُبـر وانه قـام في اليوم الثالث على ما في الكتب، وانه تـراءى لصفا ثم للإثـني عشر، ثم تـراءى لأكثـر من خمس مئة أخ دفـعة واحدة اكثـرهم بـاقٍ حتـى الآن وبــعضهم قد رقـدوا، ثم تـراءى ليـعقوب ثـم لجـميع الرسل، وآخـر الكل تـراءى لي انا ايـضا كأنـه للسقط، لأني أنا أصغر الرسل ولست أهلا لأن أُسمّى رسولًا، لأنـّي اضطهدتُ كنـيسة الله، لكنّي بـنعمة الله انــا ما انــا. ونــعمته المعطاة لي لم تــكن بـاطلة، بـل تــعبتُ اكثـر من جـميـعهم، ولكن لا انـا بـل نــعمة الـله التي مـعي. فسواء كنـت ام اولئـك، هكذا نـكـرز وهكـذا آمنـتم.

الإنجيل: متى 16:19-22

فـي ذلك الزمان دنـا الى يـسوع شاب وجثـا له قائـلا: أيـها المعلّم الصالح مـاذا أعمل مـن الصلاح لتـكون لي الحيـاة الأبـديـة؟ فقال له: لماذا تـدعوني صالحا وما صالح الا واحد وهـو الله؟ ولكـن ان كنـت تـريد ان تـدخل الحيـاة فاحفظ الوصايـا. فـقال له: أيـّة وصايـا؟ قال يـسوع: لا تـقتل، لا تـزنِ، لا تـسرق، لا تـشهد بـالزور، أكرم أبـاك وأمك، أحبـب قريـبك كنـفسك. فـقال له الشاب: كل هذا قـد حـفظته منـذ صبائـي، فـماذا يـنقصني بـعد؟ قال له يسوع: إن كنتَ تــريـد ان تكـون كاملا فاذهب وبــع كـل شـيء وأعـطـه للمساكين فيكون لك كنـز في السماء وتـعال اتـبعي. فلمّا سمع الشاب هذا الكلام مضى حزيـنا لأنّه كان ذا مالٍ كثـير. فقال يـسوع لتلاميـذه: الحق اقول لكم إنـه يـعسر على الغني دخول ملكوت السماوات؛ وأيـضا أقول لكم إن مرور الجمل من ثـقب الإبرة لأسهل من دخـول غنيّ ملكوت السماوات. فـلما سمع تلاميذه بُـهتوا جـدا وقـالوا: مـن يـستطيع اذن ان يـخلص؟ فنـظر يـسوع اليـهم وقال لهم: امـا عند الناس فلا يـُستطاع هذا، واما عـند اللـه فكـل شيء مستطاع.

غفران الربّ

من المواقع العديدة التي يُظهر الإنجيليّون فيها أنّ الربّ يغفر الخطايا بدافع رحمته الغنيّة، خبر شفاء المقعد في كفرناحوم (متّى 9: 2-8)، وقصّة المرأة الخاطئة في بيت سمعان الفرّيسيّ (لوقا 7: 36-50).

هذه المقدّمة تختصر ما يحمله إلينا العهد الجديد برمّته. فالربّ، الذي أتى إلينا، إنّما جاء، ليعفو عنّا، ويصالحنا مع أبيه. بكلام آخر، العهد الجديد هو رسالة الله التي تحمل إلينا خبر تجديدنا. ما من إصحاح يخلو من ذكر “غفران الله”. إنّه يقدّمه لنا بألف طريقة وطريقة. ولكنّنا اخترنا هذين الموقعين تسهيلاً للكلام الذي لا يحتجزه كلام.

أوّلاً، ماذا يعني أنّ الربّ غفور؟ هذا السؤال يردّنا الجواب عنه إلى بداءة تكوين العالم. فمنذ خطيئة آدم في الفردوس، يحاول الربّ أن يستميلنا إليه. لقد كلّمنا بطرائق شتّى. ولكنّنا لم نصغِ إليه فعلاً. بقينا نرزح تحت ثقل آثامنا. بقينا نعاند، ونصلّب أعناقنا وقلوبنا. بقينا بعيدين. وبقي هو يحاول. ثمّ، في آخر الأزمنة، أتى إلينا بنفسه. كلّ المحاولات، التي سبقت مجيئه، مهّدت لمجيئه. أتى، فبان معنى ما يريده. بان أنّه يريدنا له. وبان أنّنا لا نقدر على شيء من دونه. الربّ غفور يعني أنّه سيّد التاريخ الذي لا يصعب عليه شيء. الربّ غفور تختصر كلّ تاريخنا ومعناه وهدفه. الربّ غفور يعني أنّنا ضمن مخطّط حبّه الذي أعدّه لنا منذ البدء. والربّ غفور يعني أنّه أقوى من عنادنا وتصلّبنا وتعنّتنا، أنّه أقوى بمحبّته التي لا تقدر خطيئة، مهما عظمت، على أن تقف أمام رياحها اللطيفة.

للموقعين المذكورين أعلاه قاسم مشترك يخاطبنا. ذكرنا، الآن، أنّ من معاني مغفرة الربّ أنّه أتى إلينا. ويبيّن الموقعان أنّ هذا المعنى يستوجب أن نأتي نحن إليه. فالرجل المقعد والمرأة الخاطئة، اللذان يذكرهما الموقعان، اقتحما المكان الذي كان فيه يسوع. المقعد حمله أناس. والمرأة دخلت بنفسها. ربّما نحسب نحن أنّ الربّ يريد أن يفعل هو كلّ ما يخصّنا. وهذا كان صحيحًا لولا أنّه "فرض" على نفسه أن يحترم حرّيّتنا التي برَأَنا عليها. هذان المـوقعان يـؤكـّدان أنّ الربّ، الذي أتـى إلينا، يريدنا أن نأتي نـحن إليه أيـضًا. أن نعتقد بأنّ الربّ مشيئته أن يغفر لنا خطايانا، لهو أن نعتقد أنّنا نحتاج إليه أيضًا.

ثمّة أسلوبان لتذوّق استقبال غفران الربّ. الأوّل أن نحمل الناس إليه (كما في خبر المقعد). والثاني أن يأتي المرء إليه بنفسه (كما في خبر المرأة الخاطئة). في الأسلوب الأوّل، يأخذنا أنّ الربّ يستجيب لإيمان الجماعة (يقول الخبر: رأى يسوع إيمانهم). هذا، في سياقه، ليس فيه استبعاد لرأي المقعد. فالرجل، إن لم يكن من ضمن الأشخاص الذين رأى يسوع إيمانهم، فمجيئه محمولاً يؤكّد أنّه لا مانع عنده من أن تُعرض على الربّ شكواه. وهذا يجب أن يعني لنا أنّ الربّ ينتظر أن نعتمد طريقته، فنأتي إلى الناس، ليأتوا إليه. المسيحيّ هو مَنْ لا يتحمّل أن يكون أحدٌ بعيدًا من الربّ، بعيدًا أي غارقًا في معاصيه. وأمّا في الأسلوب الثاني، فيبدو أنّ ما جعل الربّ يتجاوز كلّ اعتبار أنّ هذه المرأة الخاطئة "أظهرت حبًّا كثيرًا". وهذا كلّه يبيّن لنا ما ينتظره الربّ منّا: أن نؤمن به، ونحبّه.

من خصائص العهد الجديد أنّه علّم عن الإيمان المحبّ. فأن تؤمن بالله هو أن تحبّه. الربّ غفر لنا خطايانا. وهذا ندركه بإيماننا، ونحفظه بمحبّتنا. ولربّما خير إضافة يمكن أن نختم بها هذه السطور، هو أن نعرف مسؤوليّـتنا أمام نعمة مغفرة الربّ. إذ ما من غفران ثابت سوى للذي يغفر للناس ذنوبهم. دائمًا، يجب أن نعرف أنّ الربّ يريدنا أن نقتدي به. وأنجع إثبات يبيّن أنّنا نؤمن بأنّه غفر لنا خطايانا، هو أن نسلك بموجب ما نقوله في الصلاة الربّيّة، أي: “واترك لنا ما علينا كما نترك نحن لمن لنا عليه”.

لماذا يسمح الله بالألم؟

قصد رجلٌ حلّاقًا ليقصّ شعره ويشجذّب لحيته. أثناء الحلاقة، دار بين الرجلين حديث طاول مواضيع كثيرة. وعندما تطرّقا الى موضوع الله، سارع الحلّاق الى التأكيد: “لا أعتقد بأن الله موجود”. سأله الزبون: “لماذا تقول هذا؟”.

أجاب: “ما عـليـك إلا ان تـخـرج الى الشارع لـتـتحقّق من عـدم وجـود الـله. فـلو كـان حقًا موجودًا، هل كنت تجد هذا القدر من المرضى؟ هل كنتَ تجد أطفالًا متروكين؟ هل كنت تجد هذا المقدار من منكسري القلوب؟ لو كان الله موجودًا، لما كان ألمٌ وعذاب. لا أتصوّر إلهًا محبًّا يسمح بكل هذه الأمور”.

فكّر الزبون لبرهةٍ إلّا أنه لم يُجبه لعدم رغبته في التصادم معه. أنهى الحلاّق مهمّته، فغادر الزبون المحلّ. حال خروجه الى الشارع رأى رجلًا شعره طويل قاسٍ ومتّسخ، ولحيته غير مشجذّبة. بدا الرجل قذرًا مهمَلًا. قفل الزبون راجعا الى محلّ الحلاقة ليبادر الحلّاقَ بقوله: “هل تعلم؟ لا يوجد حلّاقون”.

“كيف تقول هذا؟”، سأله الحلّاق متعجّبًا. “انا هنا. وأنا حلّاق، ولقد اعتنيت بشعرك لتوّي”.

“لا!”، أعلن الزبون بقوّة. “لا يوجد حلّاقون، لأنهم، لو وُجدوا، لما كان هناك أناس شعورهم طويلة ومتّسخة، ولحاهم غير مشذّبة، كذاك الرجل في الخارج”.

“الحلّاقون موجودون! ولكن هذا ما يحصل عندما لا يأتي الناس إليّ”.

“تمامًا!”، أكّد الزبون. “هذا صلب الموضوع! الله أيضًا موجود! ولكن هذا ما يحصل عندما لا يذهب الناس إليه ولا يلتمسون مساعدته. ولهذا هناك ألم وعذاب بهذا المقدار في العالم”.

مكتبة رعيتي

صدر حديثًا عن دير مار الياس شويا البطريركي كتاب بعنوان: "أقوال الحياة" مترجم عن اللغة اليونانيّة الحديثة، قامت بترجمته الآنسة ميراي خير صليبا (مجازة في اللاهوت من معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ اللاهوتيّ - جامعة البلمند). يتضمّن الكتاب مواضيع حياتيّة تعود الى القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم (أي هي نصوص كتب عنها القدّيس يوحنّا الذهبيّ الفم وعبّر عنها بأمثلة من الحياة اليوميّة)، ومن بين هذه النصوص: الزواج المسيـحيّ، تـربية الأولاد، المحبـّة المسيـحيـّة، مـواجهـة المـوت، طُـرق التــوبـة، الاشـتـراك فـي الأســرار الإلهيّة، ... يقع هذا الكتاب في 142 صفحة من الحجم الوسط، وسعره: 9000 ل.ل، يتبع هذا الكتاب جزء ثانٍ يصدر عما قريب.

يُطلب من:

- المترجمة على الرقم الآتي:265218/03

- الأب جبران اللاطي (معهد القدّيس يوحنّا الدمشقيّ اللاهوتيّ)

الأخبار

ضهور شوير

رئس سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان). صباح السادس من آب القداس الإلهي بمناسبة عيد تجلّي ربنا يسوع المسيح على الجبل في كنيسة التجلّي في ضهور شوير. عاونه لفيف من الآباء بحضور عدد من المؤمنين.

خلال القداس ألقى سيادته العظة التالية موضحًا فيها معنى عيد التجلّي. ومما قاله:

“في هذا العيد الطيب لا بد لي أن أذكركم بأن هذا النور الذي سطع على وجه السيد وعلى ثيابه، إنما هو نور الألوهية الذي فيه. إذ تؤمنون، إذ نؤمن أن المسيح إله كامل وإنسان كامل. ولكن حتى يتجسد ويسير مع الناس ويعايش البشر، كان لا بد له أن يُخفي نور الألوهية حتى يروه إنسانًا عاديًا. الآن أراد أن يُظهر هذه الألوهية إعدادًا للتلاميذ لكي يتحملوا صلبه وينتظروا قيامته وهو قد أنبأ بالصلب والقيامة توًا بعد حادثة التجلي فيما كانوا نازلين من الجبل.

الشيء الثاني هو أن الآب أعلن بهذه المناسبة أن هذا هو ابنه الحبيب الذي به سُرّ. إذ هنا يكشف طبيعة الإبن.

أما الشيء الثالث الذي اود أن ألفتكم إليه هو ان يسوع بعد أن ذهب عنه إيليا وموسى اللذان استحـضرهـما، رآه التـلاميـذ وحـده. الإشارة بـسيطة في الإنجيل بأنه كان وحده ففي الواقع لم يكن وحده. ولكن نحن لنا أن نفهم أن في كل الحياة إذا رأينا أشياء كثيرة علنا أن نرى يسوع وحده. نعلّيه على كل الأمور، نعليه على المال وعلى المجد وعلى النفوذ وحتى على العائلة والأصدقاء بصورة أن يكون هو المركز، لأن يسوع هو حبيبنا الوحيد. وهذا هو معنى هذا العيد الذي نقيمه الآن”.

ثم أعلن سيادته أنّه عيّن الأب جورج (الطحّان) كاهنًا للرعية خلفًا لقدس الأرشمندريت جورج (شلهوب) الذي كان لا يزال يخدم الكنيسة في المنطقة منذ نحو خمسين سنة. الكاهن الجديد من مواليد 1962، مجاز في اللاهوت من جامعة البلمند، متزوج، كاهن منذ 6 آب 1994، خدم في بلادنا، وفي السنوات الثلاث الأخيرة في ألمانيا (التابعة لأبرشية أوربا الغربية والوسطى).

وتوجّه راعي الأبرشية نحو الارشمندريت قائلا: “ايها الأرشمندريت جورج عزيزنا وحبيبنا وصديقي انا الخاص منذ عشرات السنين قبل أن آتيكم خادمًا لكم هنا. سيبقى الارشمندريت ملازمًا هذه القرية، وسيبقى في بيته . مرحَّبٌ به أن يساعد وان يصلي متى شاء كشريك للكاهن الأول. لن أقيم له الآن حفلة توديع لأنه بيننا وسيبقى بيننا ولكن بدون ان اجرح تواضعه، هو يعرف تقديري الكبير له ومحبتي وتعظيمي لكل هذه الخدمة الكبيرة التي بذلها في هذه البلدة العزيزة”.

بعد القداس كان لقاء وضيافة في صالة الكنيسة جمعت أبناء الرعيّة إلى سيادته.

كفتون

نهار الأحد 28 تموز الماضي احتفلت رعية القديس فوقا بعيد نقل رفات شفيعها برئاسة راعي الأبرشية المطران جورج حيث ألقى عظة حول معنى رسالة اليوم من كورنثوس الأولى وهنّأ الرعية في عيدها، ثم تحلّق الجميع حول سيادته في غداء محبة في قاعة الكنيسة.

يُذكر أن القديس فوقا هو كاهن شهيد وصانع عجائب استشهد سنة 102م.

 
Banner