Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 1997 العدد 7: الابن الشاطر
العدد 7: الابن الشاطر Print Email
Saturday, 15 February 1997 00:00
Share

تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد 15 شباط 1998            العدد 7

أحد الابن الضال

كلمة الراعي

الابن الشاطر

افضل كتاب يتحدث عن التوبةفي العالم المسيحي كتاب التريودي الذي افتتحناه بمَثَل الفريسي والعشار الأحد السابق.ذلك ان الزمن الذي نحن فيه كان ينتهي بمعمودية الموعوظين عشية الفصح وكانوا يستعدونلمعوديتهم بالتوبة. الى جانبهم المسيحيون الذين كانت تمنعهم الكنيسة عن المناولة بسببالخطايا التي أعلنوها جهرا، وتجعلهم يقفون في النارثِكس وهو الرواق الذي كان مفصولابأعمدة عن صحن الكنيسة.

اليوم علىامتداد الصيام نعتبر انفسنا خاطئين فيأتي صيامنا زمن توبة بدونها لا ندرك اية فضيلة.فالدخول في الأهواء نقاومه بالدخول في التوبة التي هي باب الرحمة ودواء الخلاص، ذلكالذي يداوينا به المسيح. الخطيئة تحرقها "نار الصلاة". تلك النار التي تقيمنامن الموت. التوبة تجمع عقلنا الذي بددته الأهواء. وهكذا تبدو التوبة قيامة لنا نستبقبها قيامة المسيح. التوبة على قول الذهبي الفم: "تحوّل طبيعة الكائنات".

تبدأ التوبةبوعينا لحالة الخطيئة وبرجوع الى النفس ثم برجوع الى الله وهذا يختمه الاعتراف بالخطيئة.هذا هو التعليم الارثوذكسي عن التوبة.

هذه الحركةيُجسّدها مَثَل الابن الشاطر. أن يعترف الانسان بأنه خاطئ هو ان يتحقق انه ابتعد عنطبيعته الأصلية وانه بحاجة الى العودة الى الآب. في صلاة السَحَر نرتل: "ايهاالآب الصالح اني ابتعدت عنك فلا تهملني ولا تطردني من ملكوتك".

الخاطئيمثل اولا امام محكمة ضميره الذي هو الناموس الطبيعي الذي يجعلنا نميز الخير من الشر.ثم اذا وعى الابن الشاطر خطيئته يتذكر الخيرات التي كان يتمتع بها عند أبيه ويكره وضعهكحارس للخنازير في ارض غريبة (الخنزير كان حيوانا نجسا في العهد القديم).

الخطيئةحالة نفي من الفردوس اي الألفة مع الله. انها ايضا النفي عن الذات. نحن منفيون الى"ارض الأهواء". اذا احسسنا بذلك نشعر بالحنين الى الفردوس. تدرك النفس اذاشعرت بالابتعاد انها مجردة عن الفضائل وتبكي على ذنوبها.

المرحلة الثانية هي الرجوعالى الذات بحيث تتجرد عن اوهام العالم، والمغريات اوهام. ويكون التحرر بالتقشف والتواضعالذي تحلى به العشار. فاذا تركز الانسان على داخله ليدرك عمق خطيئته يتحول قلبه وتتغيررؤيته للعالم ويترك التشتت الذي كانت الأهواء تُحْدِثه فيه فيجد حركية طبيعته الاولى.فاذا فهم الابن الضال انه بعيد وانه قادر على العودة الى أبيه يترك فورا الخطيئة. هناكترْكٌ جذريٌّ للخطيئة. عند هذا الترك يحكم على نفسه. عقله المستنير بالله هو القاضياو المحكمة. فمن رفض ان يتهم نفسه ووجد لنفسه اعذارا هذا لا مجال لتوبته.

أنْ يبرراحدنا نفسه تلك خطيئة الكبرياء التي سقط فيها آدم. آدم لم يُقرّ بمعصيته. جعل حواءسببا لها. وحواء اتهمت الحية ولم تعترف.

أنْ أقول:"اخطأتُ" شرطٌ للعودة. وحده الاعتراف (قبل الإقرار بالخطأ في حضرة الكاهن)يجعل التوبة حقيقية. الاعتراف يتركز على الإيمان برحمة الله. الغفران لا يأتي فقط منالندم ولكن من الرحمة الإلهية.

الخروجمن الخطيئة يفترض ارادة التحرر من وطأتها. ليس من توبة بلا قرار واضح لعدم العودة الىالشر. طبيعة الانسان كما الله خلقها طبيعة صالحة. الخطيئة طارئة على طبيعتنا كما اللهصنعها.

الآب السماويينتظرنا ويفرح بعودتنا. وهو الذي يحنّ علينا لينقلنا من الظلمة الى النور. سُئل راهبكيف تقضون اوقاتكم في الدير؟ أجاب نسقط ثم نعود. اذا كان السقوط مألوفا فالعودة ممكنةلأن أبانا السماوي يحبنا ويحب عودتنا، لأنه يريد ان يُشْرِكنا بخيراته وان ننتقل الآنمن الموت الى الحياة.

جاورجيوس مطران جبيل والبترونوما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: 1 كورنثوس 6: 12-20

يا اخوة،كل شيء مباح لي ولكن ليس كل شيء يوافق. كل شيء مباح لي ولكن لا يتسلط عليّ شيء. انالأطعمة للجوف والجوف للأطعمة، وسيبيد الله هذا وتلك. اما الجسد فليس للزنى بل للرب،والرب للجسد. والله قد أقام الرب وسيقيمنا نحن ايضا بقوّته. أما تعلمون أن اجسادكمهي اعضاء المسيح؟ أفآخذ أعضاء المسيح وأجعلها اعضاء زانية؟ حاشى. أما تعلمون ان مناقترن بزانية يصير معها جسدا واحدا لأنه قد قيل يصيران كلاهما جسدا واحدا؟ اما الذييقترن بالرب فيكون معه روحا واحدا. اهربوا من الزنى، فان كل خطيئة يفعلها الانسان هيفي خارج الجسد، اما الزاني فانه يخطئ الى جسده. ام ألستم تعلمون ان أجسادكم هي هيكلالروح القدس الذي فيكم الذي نلتموه من الله وانكم لستم لأنفسكم لأنكم قد اشتُريتم بثمن؟فمجِّدوا الله في أجسادكم وفي أرواحكم التي هي لله.

الانجيل: لوقا 15: 11-32

قال الربهذا المثل: انسان كان له ابنان. فقال أصغرهما لأبيه: يا أبتِ اعطني النصيب الذي يخصّنيمن المال. فقسم بينهما معيشته. وبعد ايام غير كثيرة، جمع الابن الأصغر كل شيء له وسافرالى بلد بعيد، وبذّر ماله هناك عائشا في الخلاعة. فلما أنفق كل شيء، حدثت في ذلك البلدمجاعة شديدة، فأخذ في العوز. فذهب وانضوى الى واحد من اهل ذلك البلد، فأرسله الى حقولهيرعى خنازير. وكان يشتهي ان يملأ بطنه من الخرنوب الذي كانت الخنازير تأكله، فلم يعطهاحد. فرجع الى نفسه وقال: كم لأبي من أُجَراء يَفْضُل عنهم الخبز وانا أهلك جوعا؟ أقوموأمضي الى أبي وأقول له يا أبتِ قد أخطأت الى السماء وأمامك، ولست مستحقا بعد ان أدعىلك ابنا، فاجعلني كأحد أجرائك. فقام وجاء الى أبيه. وفيما هو بعد غير بعيد، رآه ابوهفتحنن عليـه وأسرع وألقى بنفسه على عنقه وقبّله. فقال له الابن: يا أبتِ قد أخطأت الىالسماء وأمامك، ولست مستحقا بعد ان أدعى لك ابنا. فقال الأب لعبيده: هاتوا الحُلّةالأُولى وأَلبِسوه، واجعلوا خاتما في يده وحذاء في رجليه. وأْتوا بالعجل المسمَّن واذبحوهفنأكل ونفرح، لأن ابني هذا كان ميتا فعاش وكان ضالا فوجد. فطفقوا يفرحون. وكان ابنهالأكبر في الحقل. فلما أتى وقرُب من البيت، سمع أصوات الغناء والرقص. فدعا أحد الغلمانوسأله: ما هذا؟ فقال له: قد قَدِمَ أخوك فذبح أبوك العجل المسمّن لأنه لقيه سالما.فغضب ولم يُرِدْ ان يدخل. فخرج أبوه وطفق يتوسل اليه. فأجاب وقال لأبيه: كم لي من السنيناخدمك ولم أتعدَّ لك وصية وانت لم تعطني قط جديا لأفرح مع اصدقائي. ولما جاء ابنك هذاالذي اكل معيشتك مع الزواني ذبحت له العجل المسمّن! فقال له: يا ابني انت معي في كلحين، وكل ما هو لي فهو لك. ولكن كان ينبغي ان نفرح ونُسَرّ لأن أخاك هذا كان ميتا فعاشوكان ضالا فوُجد.

الدائمة البتولية

تعلّم الكنيسةالارثوذكسية أن مريم والدة الإله هي عذراء قبل الولادة وفي الولادة وبعد الولادة، وقدأكدت هذا، في صيغة عقائدية، في إبسالات (حُرمات) المجمع المسكوني الخامس (المنعقد فيالقسطنطينية في العام 553)، فدانت: "كل من لا يعترف بأن كلمة الله وُلد ولادتين:الولادة الأولى منذ الازل لا تنحصر في زمان او في جسد، والثانية في الايام الأخيرةاذ نزل من السماء وصار جسداً من القديسة المجيدة مريم والدة الإله الدائمة البتوليةووُلد منها".

وواقع الحالأن كل تعليم لا يتوافق وروح الكتاب المقدس لا يُعتبر أصيلا في المسيحية الحق. بتوليةمريم، من هذه الوجهة، هي حقيقة مرتبطة بالتجسد الإلهي، هكذا فهمها الآباء عموما، وهملم يخرجوا عن نبع الإيمان وأعني كلمة الله، ولعل ما قاله القديس غريغوريوس النيصصييلخّص هذا الترابط: "إن حشا العذراء الذي استُخدم لميلاد بلا دنس مباركٌ لأن الميلادلم يُبْطِلْ عذريتها كما أن العذرية لم تُعِقْ هذا الميلاد ولم تمنعه".

يؤكد كلمن متى (1: 18-23) ولوقا (1: 26-38) حقيقةَ بتوليةِ مريم، وتنوه بذلك بعض القراءاتالقديمة لنص يوحنا 1: 13 "الذين وُلدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئةرجل بل من الله وُلدوا". ولا يبدو عند العلماء اليوم أن الأوساط الفلسطينية القديمة،وخصوصا عند جماعة الأسانيين، كانت تعرف هذه البتولية الدائمة. وهذا يتلاقى مع ما فهمهالمغبوط اغسطينوس -وكثيرون حذوا حذوه- من أن كلام مريم للملاك المبشِّر "كيف يكونهذا وانا لا اعرف رجلا؟" (لوقا 1: 34)، يُقصَد به: اني لا اريد أن اعرف رجلا،معتبرا أن هذا الفارق في المعنى ضروري لتبرير سؤال مريم، لأن صعوبة قبولها تكمن فيانها قررت أن تحافظ على بتوليتها. ونلاحظ، من متابعة النص، أن سؤالها هذا يقود الملاكالى أن يخبرها -وزواجها بيوسف لم يكتمل- بحبلها العجائبي بيسوع، من دون زرع رجل. وقدأُعلنت لها هذه الحقيقة في ما أُخبرت عن بنوة يسوع الإلهية المرتبطة بهذا الحبل، وذلكلأن روح الله الذي أشرف على خلق العالم (تكوين 1: 2) سيباشر بالحبل بيسوع بخلق العالمالجديد.

لكل إنجيليّطريقته في كشف الحقيقة الإلهية، فالإنجيلي متى يكتب ببراعة لا تخفى على فاهم، اذ ينفيبأسلوب رائع إمكانية قيام اية علاقة جسدية بين يوسف ومريم خارج نطاق الدور الذي أُوكلاليه أن يتممه، وهو أن يعطي (اي يوسف) الولادة شرعيةً باتخاذه يسوع ابنا ويحافظ، تاليا،على هذا الثُناء الحقيقي وأعني به "الصبي وأمه" (2: 13 ،14،  20 و21). يكشف متى في أول إصحاحات إنجيله أن يوسفومريم خطيبان، اي أنهما، وفق العادات الفلسطينية القديمة، زوجان عُقد زواجهما في وقتسابق ولم ينتقلا بعد الى بيتهما الزوجي، ولعل هذا ما تعنيه الكلمة المشجّعة التي قالهاالملاك ليوسف القلِق: "لا تَخَفْ أن تأخذ مريم امرأتك"، اي لا تبطئ بنقلهاالى بيتك "لأن الذي حُبِل به فيها هو من الروح القدس" (1: 20). ونلاحظ تالياأن متى لا يعود، بعد ولادة يسوع، يربط بين يوسف ومريم، فلا يسمّيه بعدُ زوجَها، ولايسمّيها هي "امرأته"، وإنما يُبرز حصراً دوره الجديد الذي أوحينا اليه آنفاً.ولا ننسى أن يوسف "بارّ" (1: 19)، وهذا، بمنطق الكتب المقدسة، يعني انه يطيعمشيئة الله طاعة كلية، ومشيئته هي أن يحافظ يوسف، لكونه رجلا، على هذا الثُناء ولايقتحمه.

يعطي الإنجيليمتى صورةً أخرى عن هذه البتولية، اذ يستشهد بما جاء في كتاب إشعيا وفهِمه القدماء عموماعلى انه يتعلق بعذرية مريم الدائمة، يقول متى: "هوذا العذراء تحبل وتلد ابنا ويدعوناسمه عِمانوئيل الذي تفسيره الله معنا" (1: 23؛ إشعيا 7: 14). ويزيدنا فهما لهذهالآية ما كتبه الأب متى المسكين، في كتابه "العذراء القديسة مريم" ص 60-68،وننقل بعضه بتصرف، يقول الأب متى: تأتي كلمة عذراء في العبرية بمنطقَيْن: بتولا، وعَلْما.النطق الاول يعني فتاة عذراء (غير مرتبطة بخطبة سابقة) لم تعــرف رجلا، وتترجم فـياليـونانية (پارثينوس Parqeno )، واما كلـمة "عَلْما" فتعني فتـاةناضجة لم تنجب اولاداً، ولكن يحتمل أن تكـون مخطوبـة لرجـل، وفي اليونانيـة (نيانيس neanis ) ويلاحظ الأب متى أن الاصل العبريللآية كلها، كما جاءت في سفر إشعيا أولا، يُبرز معنى ضمنيا، وهو أن كلمة "العذراء"جاءت كصفة نوعية مستديـمة لأم عِمانوئيل، إذ عُرّفت بـ"ال": "هوذا العذراء"...وفيما يربـط بين دوام البتولية وحقيقة التجسد يعبّر عن دهشته لكون إشعيا استخدم فينبوته اللفظة الثانية: "عَلْما"، ويقول: اختياره للكلمة "هـو في الواقعاكثر ضمانا للمعنى النبوي وأكثر إعجازاً من حيث وصف حقيقة ما سيتم فعلاً".

لا بد منالتنويه أخيرا بأن القول ببتولية مريم لا يعني أن الارثوذكسية تنبذ الزواج او تحقرالجسد. فكلنا نعلم أن الكنيسة حاربت، منذ انطلاقتها، هذه الأفكار، ودأنت مروّجيها،وهي إذ تقدّس الزواج سرّاً من أسرارها تبارك كل علاقة جنسية شرعية وتدعو الى خصبها.

بتوليةمريم هي خصب من نوع آخر، لأن هذه الفتاة افتتحت خطً جديدا في العالم إذ قبلت الربّفي أحشائها بشكل "فائق الوصف والعقل". وأعطتنا أن نولد من جديد فيه.

مكتبة رعيتي

صدر هذاالأسبوع "كتاب البروجيازميني" وفيه خدمة القداس السابق تقديسه الذي يقامأيام الأربعاء والجمعة من الصوم الكبير. يُطلب من دار المطرانية ومن مكتبة الينبوع.ثمن النسخة 2000 ليرة.

الأخبار

تدشين كنيسة في قبرص

نهار الاحدفي 25 كانون الاول الماضي دشن صاحب الغبطة البطريرك اغناطيوس الرابع كنيسة جديدة علىاسم القديس اغناطيوس المتوشح بالله، في ليماسول قبرص، تبرّع ببنائها السيد عيسى عودةوعائلته. عاونه كل من المطارنة اسبيريدون (زحلة)، الياس (حلب)، الياس (بيروت) ويوحنا(الحصن).

ألقى غبطتهعظة جاء فيها: "انا سعيد جدا ايها الأحباء لوجودنا جميعا. انا سعيد لأن نكون معالنرفع الاسم الإلهي ولنجعل قلوبنا فوق كما تقول الخدمة، لنرتفع بقلوبنا ولو خلال الوقتالذي نحن فيه نصلي ونقوم بهذه الخدمة الشريفة... اليوم كنت متأكدا انه يجب ان اقدمكلمة شكر. الله بإنعامه فائض علينا جميعا ولكنني ما كنت متأكدا مما يجب ان اقول عندمانحن نتكلم عن بناء كنيسة. فظننت ان اعود الى قراءة الإنجيل ووجدت امامي شيئا لفتني:اين كان يسكن المسيح خلال البشارة؟ وكما قال هو ليس لابن الانسان مكان يسند اليه رأسه...وكنت اسأل: هذا البناء من يسكنه؟ تسكن فيه الكلمة. الكلمة الإلهية التي هي بدورها قدتكون في وضع كوضع المسيح الذي ليس له موضع لكي يسند اليه رأسه، لأن كلمة الرب تحوموتحوم... كلمة الايمان لا تزال حائمة لا تجد مكانا تسند اليه رأسها. هل لها مكان فيالبيت، بين كل ما يقال في البيت؟ هل لها مكان في المدرسة، بين كل ما يقال في المدرسة؟الكلمات كثيرة وهي تعبئ فراغات لا تسمح بأن تنزل كلمة الله وتجد مكانا لها بين الكلمات.كلمة الله يجب ان تصارع، فأمامها كلمات اخرى كثيرة. امامها عند الانسان شهواته ومصالحه...اين كلمة الله من تفكيرنا جميعا؟ الله وكلمته لم يعد لهما مكان تقريباً. لذلك وجدتجديرا بالموضوع ان نفكر بالفعل اذا كان سيبقى الله بلا سند له في خليقته... نشكر اللهعلى المعطي الصامت. واقول لكم ما رأيتموه هنا لا يوجد هنا فقط. فتشوا، عوّدوا آذانكملكي تسمع الاشياء الصالحة. عوّدوا عيونكم لان ترى الخير فهناك كثيرون يحملون الخير.المسيح ليس فاشلا في مجيئه على الارض، لم يعمل امبراطورية... المسيح اخترق قلوبا كثيرة،وقد يكون بين الحاضرين بنعمة الله الكثيرون منهم. دربوا عيونكم لرؤية الصلاح والصالح،دربوا آذانكم لكي تسمعوا كلمة الله... لأن هناك الدليل الحي على ان الله وجد مكانالكي يسند اليه رأسه. المسيح لم يعد غريباً، هو بيننا... هذه الكنيسة هي للمسيح، وآملفي ان ينتشر منها نور على كل البيوت المجاورة، وفي كل الشعب الذي يستعملها للصلاة".

اللجنة الارثوذكسية-الارثوذكسية الشرقية

هذه اللجنةالمولجة امر الاتحاد بين الارثوذكس والارثوذكس الشرقيين (السريان، الأقباط والأرمن)منبثقة عنها لجنتان فرعيتان: الطقوسية والرعائية. هاتان اللجنتان اجتمع منهما 82 مندوباعن العائلتين الكنسيتين في دمشق في كنيسة الصليب الارثوذكسية يومي الثلاثاء والأربعاءفي 3 و4 شباط الحالي. بارك الاجتماع الافتتاحي كل من غبطة البطريرك اغناطيوس الرابعوقداسة البطريرك اغناطيوس زكا (للسريان).

قدّم رئيسااللجنة السيد دمسكينوس مطران سويسرا (البطريركية المسكونية) والأنبا بشوي مطران دمياط(البطريركية القبطية)، تقريرهما عن نشاط اللجنة من اواخر 1993 حتى اليوم. وبعد ان استمعالحاضرون الى تقارير بعض من اللاهوتيين اتفقوا على:

1.   إعداد كتيباتشعبية لإيضاح الاتفاقات اللاهوتية بين الكنيستين (بعد ان اتضح وجود مقاومة هنا وثمةللاتحاد) وكذلك على استعمال وسائل الإعلام.

2.   على قبول العادات الطقوسية المختلفة مثل استعمال الأرمن للخبز الفطير في الذبيحة وعدم مزج الخمربالماء.

3.   تشكيل لجنةمن الخبراء لإعداد دراسات علمية توضح مواقف الكنيستين في الحقل الطقوسي والرعائي.

انتهى اللقاءباستقبال قداسة البطريرك اغناطيوس زكا الاول من بقي في دمشق من المجتمعين في دير مارافرام في معرة صيدنايا.

 
Banner