Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2011 العدد 44: الغنيّ ولعازر
العدد 44: الغنيّ ولعازر Print Email
Sunday, 30 October 2011 01:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 30 تشرين الأول 2011 العدد 44     

الأحد العشرون بعد العنصرة

رَعيّـتي

كلمة الراعي

الغنيّ ولعازر

مَثَلٌ من لوقا، والمَثَلُ في الأناجيل حكاية ألّفها يسوع لم تكن محكيّة في الشعب. يصوّر فيها إنسانا غنيا وآخر فقيرا. الغنيّ يلبس الأُرجوان والبزّ وهو الحرير، “ويتنعّم كل يوم تنعّما فاخرا”. الغنى الفاحش باللباس والطعام والمأوى والأثاث. هذه كلها متعة يومية.

يصوّر الإنجيلي الى جانبه فقيرا مطروحا عند بابه. كان مطروحًا لأنه كان مُصابًا بالقروح. كان جائعًا دائمًا تأتيه الكلاب لتلحس قروحه. نحن مع مرض شديد يُعرّض صاحبه الى عشرة الحيوان. اسمه لعازر اي الله هو الأزر أي العون. لعل لوقا أعطاه هذا الاسم ليدلّ على أن الفقير ليس له إلا الله.


 

“فنَقَلَتْه الملائكةُ الى حضن إبراهيم”. هذه عبارة عند اليهود ترمز الى سكنى الملكوت. كان الفقير إذًا من عُشراء الله. الإنجيلي أراد أن الفقراء اللهُ رِزْقُهم ومُعينهم.

ثم جاء في النص أن الغني “مات فدُفن”. وقال لوقا انه في الجحيم وهي في لغة العهد القديم مملكة الموت، وأَوضح انه في العذاب. لا يقول الإنجيلي لماذا هو في العذاب، ولكن مما سبق في النص الإنجيليّ نفهم أنه لم يكن يُشفق على الفقير ولم يكن يلحظه مطروحًا قرب باب قصره. هذا الغنيّ توجّه الى إبراهيم ورأى الفقير في حضنه. اشتهى أن يكون في الملكوت، ولكنه لا يستطيع أن يُلغي العقاب الذي استحقّه في دنياه، وأوضح الكاتب هذا بقوله: “بيننا وبينكم هوّة عظيمة قد أُثبتَت”. اشتهى أن يغيّر ذووه الأغنياء مثله سلوكهم باقتبالهم رسولا من السماء. سأل هذا إبراهيمَ الذي يقتبل في حضنه أبناء الملكوت.

أتى الجواب قطعيًّا: “عندهم موسى والأنبياء فليسمعوا منهم”. يقصد بموسى والأنبياء كُتُب العهد القديم التي تُعلّم الرحمة وكيف يخلص بها الانسان ليس أن الله بطبيعته شديد العقاب ولكن الخطيئة تُعاقِب صاحبها وتمنعه من رؤية الله ومن مُشاركة القديسين. كان لوقا كثير الوضوح بقوله عن أهل الغنيّ وأصحابه: “إن لم يسمعوا من موسى والأنبياء فإنهم ولا إن قام واحد من الأموات يُصدّقونه”.

نحن نُمتَحن على محبتنا التي نُظهرها في هذه الدنيا. فإن وُجدتْ فينا على الأرض تبقى في النفس التي يستردّها ربنا اليه، ومحبتنا الباقية فينا هي خلاصنا. والمحبة هي أولا أن نرى الآخر وحاجاته وأن نجعله يحسّ أنه أخ وأن ما لنا هو له. إنه شريكنا في ما نملكه. وهي من حقّه علينا. إذا حصلنا على ثروة فنحن أُمناء عليها لا في سبيل ملذّاتنا ولكن في اعترافنا أنها أمانة لجميع الذين هم معنا وحولنا إذ لا يجوز أن يبقى أحد بلا طعام وكساء ومأوى.

ما لنا ليس في خدمتنا وحدنا. إنه للإخوة جميعًا ولا سيما للمعوزين الذين نحن وكلاء الله في خدمتهم حتى نُمجّد الله بما أَعطينا ويُمجّدوا هم بما أَخذوا.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: غلاطية 11:1-19

يا إخوة، أُعلمكم أنّ الإنجيل الذي بَشّرتُ به ليس بحسب الإنسان لأنّي لم أَتسلّمه وأَتعلّمه من إنسان بل بإعلان يسوع المسيح. فإنكم قد سمعتم بسيرتي قديما في ملّة اليهود أنّي كنتُ أَضطهد كنيسة الله بإفراط وأُدمّرها، وأَزيدُ تقدّما في ملّة اليهود على كثيرين من أَترابي في جنسي بكوني أَوفر منهم غيرةً على تقليدات آبائي. فلما ارتضى الله الذي أَفرزني من جوف أُمّي ودعاني بنعمته أن يُعلن ابنه فيّ لأبشّر به بين الأُمم، لساعتي لم أُصغِ الى لحم ودم، ولا صعدتُ الى اورشليم الى الرسل الذين قبلي، بل انطلقتُ الى ديار العرب، وبعد ذلك رجعتُ الى دمشق. ثم إني بعد ثلاث سنين صعدتُ الى أورشليم لأَزور بطرس فأَقمتُ عنده خمسة عشر يوما، ولم أرَ غيره من الرسل سوى يعقوب أخي الرب.

الإنجيل: لوقا 19:16-31

قال الرب: كان إنسان يلبس الأرجوان والبزّ ويتنعّم كل يوم تنعّمًا فاخرًا. وكان مسكينٌ اسمه لعازر مطروحًا عند بابه مصابًا بالقروح. وكان يشتهي أن يشبع من الفتات الذي يسقط من مائدة الغني، بل كانت الكلاب تأتي وتلحس قروحه. ثم مات المسكين فنقلته الملائكة الى حضن إبراهيم، ومات الغني أىضًا فدُفن. فرفع عينيه في الجحيم وهو في العذاب فرأى إبراهيم من بعيدٍ ولعازر في حضنه. فنادى قائلًا: با أبت إبراهيم ارحمني وأرسِلْ لعازر ليُغمّس طرف إصبعه في الماء ويبرّد لساني لأنّي معـذّب في هذا اللهـيب. فقال إبراهيـم: تذكـّرْ با ابنـي أنّك نلت خيراتك في حياتك ولعازر كذلك بلاياه، والآن فهو يتعزّى وأنت تتعذّب. وعلاوةً على هذا كلّه فبيننا وبينكم هوّة عظيمة قد أُثبتت حتى إنّ الذين يريدون أن يجتازوا من هنا إليكم لا يستطيعون ولا الذين هناك أن يعبُروا إلينا. فقال: أسألك إذن يا أبتِ أن ترسله الى بيت أبي، فإنّ لـي خمسـة إخـوةٍ حتى يشهـد لهـم لكـي لا يأتـوا هم ايضًا الى موضع العذاب هذا. فقال له إبراهيم: إنّ عندهم موسى والأنبياء فليسمعوا منهم. قال: لا يا أبت إبراهيم، بل اذا مضى اليهم واحدٌ من الأموات يتوبون. فقال له: إن لم يسمعوا من موسى والأنبياء، فإنهم ولا إن قام واحدٌ من الأموات يصدّقونه.

ذكر الخير دائمًا

هل أراد بولس بقوله إلى كنيسة تسالونيكي: "إنّكم تذكُروننا بالخير دائمًا" أنّه تعوزه شهادة جماعات المؤمنين، ليُزكّوا ما عمله، هو شخصيًّا، معهم (الرسالة الأولى 3: 6)؟

ربّما لا تعوز هذا السؤال إجابة عنه. فالرسول لا يشكّ مؤمن ورع، الْتَهم فكره المسجّل على صفحات من نور، في حرّيّة قلبه. وهذا، بالضرورة، يفترض أن نمحو السؤال، أي أن نُبعد عن تأمّلنا في ما نقلناه هنا أنّه يندرج في انتظار بولس أن يمتدح لحمه ودمه واحدٌ مِمَّنْ تعب في سبيل مدّ خلاص الله إليهم. فالحقّ يفرض أن نراه يندرج في سياق البوح الراضي أنّ نعمة الله تستحقّ كلّ مديح.

لا يعطينا السياق أن نرى الرسول فيما كان يأمر بكتابة ما قاله. هل كان الفرح يرقص على وجهه مثلاً؟ هل انخرط في البكاء؟ في أيٍّ غمس ناقل الكلمات ريشته، أفي حِبرٍ يستعمله عادةً، أم في فرح الرسول ودموعه؟ ولكنّنا نحبّ أن نعتقد أنّ الفرح والبكاء، في قوله، مجتمعان. لقد أفرحه وأبكاه، في آنٍ، أنّ ثمّة إخوةً، تعب كُرمى لقيامهم إلى طاعة الحقّ، يعتبرون أنّ تعبه خير. هذا لا يتعلّق بلحم ودم، نكرّر أيضًا، بل بنعمة الله، بل بإله أحبّه بولس حبًّا عظيمًا، وأراده أن يكون محبوبًا جدًّا وممجَّدًا وحده.

كلّ هدف الخدمة الكنسيّة أن يُحَبّ الله الذي يحبّنا كثيرًا. بولس نقل عن أهل تسالونيكي شهادتهم. ولكنّنا لا نفهم شيئًا إن لم نصغِ، في كلامه، إلى أُنشودة حبّ يسمعها تُرفَع إلى الله. كلامه عنهم أُنشودة. أُنشودة مؤثِّرة. تُفرِح، وتُبكي. وهل أحلى من أن يعرف الخادم أنّ الله نزيل قلوب مَنِ استلموا كلمة الخلاص؟ لقد أنعشته شهادتُهم، أنعشته كثيرًا. ولذلك حفظها، وأمر بتدوينها كما وصلت إليه، حرفًا تلو رفيقه. لم يأتِ بها من بنات أفكاره، بل نقلها إليه آخر، آخر صادق، أي تلميذه تيموثاوس. الشهادة رآها تمشي. وأمر بتدوينها، لتبقى تمشي، وتقرع الأبواب الموصدة، وتعزّي المفتوحة، وتشدّدها. يريد الخير أن ينتقل من موضع إلى آخر، ويطوف بِمَنْ لـم يتجترئـوا على الاعتراف بخير الله، وَبِمَنْ يشكّون فيه، وبِمَنْ يُفرحهم أن يعتـرفـوا به جهارًا. كلّ الكون قـائم في هذه الشهادة الراضية. ليست هي نوعًا من تشجيع، ليبقى بولس يسعى في سعيه الرسوليّ. فالخادم الأمين لا يأتي من قبـول بشر أو رفض بشر، بل من الله يأتي فحسب. هل رأى بولس، في ذكر هذا الخيـر، انتصارًا لله؟ وهل سوى الله ينتصر على الناس، تقاعس الناس، ابتعـاد الناس، هـروب النـاس، وجنون الناس، وفي فرح الناس؟ أيضًا، لا نعرف إن كان بولس قد همس بأُذن مَنْ أملى عليه هذه الشهادة التسالونيكيّة قَبْلَ أن يكتبها: "لقد انتصر الله، يا أخي!". وهل يعوزنا أن نعرف؟ فعطر انتصار الله يتضوّع من كلمات تُبدي الله قادرًا على كلّ شيء.

"إنّكم تذكُروننا بالخيـر دائمًا" تكشف، أيضًا، أنّ ما فتـن الرسـول أنّ أهل تسالونيكي لم يقبلـوا كلمة الخلاص قبولاً طارئًا. يقول "دائمًا". وهذه روح هذه الشهادة التي وصلت إليه. ويمكننا، من دون أن نخلع عـليه ما ليس منه، أن نراه يرى، في شهادتهم، فعْل الله فيهم، الله الذي لا يبطل عمله. وهذا يُثبته قوله لهم: "فكان لنا من إيمانكم، أيّها الإخوة، ما شدّدنا في أمركم، في جميع ما نعانيه من الضيق والشدّة. فقد عادت الحياة إلينا الآن، لأنّكم ثابتون في الربّ. فأيّ شكر بوسعنا أن نؤدّيه إلى الله فيكم على كلّ الفـرح الذي فرحناه بسببكم في حضرة إلهنا" (الآيات 7- 9). يا لهذه الشهادة الرائعة! هل نراه فيها يرى المتقاعسين والكسالى والعرج، ويصفعهم بما ينقله؟ لا، لعمري! لا، البتّة! ولا يعوزنا أن نؤكّد هذه الـ"لا"المكرّرة بقولنا إنّه يعرف أنّ ديّان العالمين لا يُختلس موقعه. مَنْ قال: "ديّاني هو الربّ" (1كورنثوس 4: 4)، لا يمكن أن يدين أحدًا. حاشا! لكنـّه يكمل فرحه وبكاءه. يكملهما برسمه إيقـونـة الالتـزام الحـقّ التي يريدها أن تمشي. أن تثبت في الله "دائمًا"، لهو إيقونة الحياة الكنسيّة التي يجب أن تعلو على كلّ إيقونة أخرى. هل عرف بولس المسيح مصلوبًا في هذه الكلمات؟ في الواقع، لقد طلب هذا مرّةً (1كورنثوس 2: 2). والآن، يبدو أنّه يراه!

لا نضيف إلى ما قلناه شيئًا إن رأينا، بثقة، أنّ مدى هذه الشهادة يتضمّن رجاء أن يبقى مَنْ يُراسلهم بولس على ما هم عليه أبدًا. نراه، بترداده ما وصل إليه منهـم، يشجّعهـم على الثبـات في الخيـر اليـوم وغـدًا. نراه يراهم ثابتين، ويريدهم أن يكملوا ثباتهم بأن يبقى خير الله نزيلهم أبدًا. وهذا ربّما، أو من دون ربّما، أعلى ما يمكن أن يفعله الإخوة بعضهم مع بعض. فالكنيسة جماعة شأنها أن تشجّع بعضها بعضًا على قبول الخير دائمًا، أي على قيامه ودوامه. ينحر الرسول بهذه الكلمات الفريدة كلّ فرديّة مقيتة، كلّ شعور مريض يتربّص بالناس، ويدعوهم إلى أن ينتشوا بأنفسهم. ينحر، ويضع نفسه خادمًا لدوام تقدّم المؤمنين في الحقّ. فأن ترى الآخرين يعتنقون الخير، شيء. وأن تسعى إلى أن تساعدهم على أن يعتنقوه ويثبتوا فيه حبًّا، شيء آخر. شيء أعلى. شيء يحاكي محبّة الله المجّانيّة لنا. كلّ المسيحيّة قائمة في احتضان الخير حيث نراه يظهر، وحيث يجب أن يظهر. هذا، وحده، يدلّ على أنّنا فهمنا، جيّدًا، أنّنا نريد الله أن يتمجّد فعلاً. هذا، وحده، يدلّ على أنّنا نؤمن بفعل النعمة التي تطلب خلاص الكلّ. فالإيمان بفعل النعمة المخلِّصة هو أن نريد أن يحبّ الناسُ أجمعون اللهَ الذي يحبّهم أجمعين.

هذا كُتب، لنذكُر الخير الذي وصل إلينا دائمًا، ونَثبُت فيه، ونسعى إلى نقله، ليدوم المجد لله.

ستة قديسين من الرسل

تعيّد لهم الكنيسة غدًا في الحادي والثلاثين من شهر تشرين الأول. من هم هؤلاء القديسون؟ كلهم من الرسل السبعين الذي تبعوا يسوع مع الاثني عشر. يذكُرهم كلهم الرسول بولس في رسالته الى أهل رومية في الإصحاح السادس عشر والأخير: “سلّموا على أمبلياس حبيبي في الرب، سلّموا على أُوربانوس العامل معنا في المسيح وعلى استاخيس حبيبي، سلّموا على أَبلِّس المُزكّى في المسيح، سلّموا على الذين هم من أهل أَرستوبولوس... سلّموا على الذين هم من اهل نركيسوس الكائنين في الرب” (الآيات 8 الى 11).

استاخيس بشّر في آسيا الصغرى وصار أُسقفا على بيزنطية. بنى كنيسة في أرييـروبـوليس التي لا تبعـد كثيـرا عن بيـزنطية، وكان يجمع فيها أكثر من ألفـي شخـص يُعـلـّمهـم الإيمـان ويقـيـم الـقـداس الإلـهـي. رعـى الكنيسة هناك مدة 16 سنة من سنة 38 الى 54.

أَبلُّس صار أسقفا على هرقليا حيث رقد بالرب بعد أن بشّر الكثيرين. أمبلياس وأُوربانوس كانا أيضا أُسقفين يبشّران بالمسيح. ماتا شهيدين بعد عذاب كثير. نركيسوس صار أُسقفا على أثينا ومات شهيدا. أريستوبولوس صار أُسقفا في إنكلترا وعمل دون كلل ليُبشّر الشعوب المقيمة فيها، وهناك رقد بالرب. له عيد وحده في 15 آذار.

مكتبة رعيتي

صدر عن دير القديس يوحنا المعمدان في دوما كتاب في ثلاثة أجزاء عنوانه “أحاديث ديريّة” هو مجموعة أحاديث للأُم مريم (زكّا) وُضعَت على مرّ السنين: تأملات في الكتاب المقدس والحياة الروحية والأعياد الكنسيّة. لا يتجاوز الحديث الواحد خمس صفحات أو سبعًا، مما يجعل مطالعته سهلة المنال. مجموع صفحات الأجزاء الثلاثة 668 صفحة. ثمن النسخة 30000 ليرة لبنانية. يُطلب من مكتبة الينبوع ومن المطرانية.

الأخـبـار

لقاء في المحيدثة لفرق السيدات

بدعوةٍ من فرقة السيدات حاملات الطيب في المحيدثة، حصل لقاءٌ يوم الخميس 6 تشرين الأوّل الجاري في رعية المحيدثة (المتن) ضمّ تسعين سيّدة من رعايا شرين والشوير وبتغرين وبلّونة والمحيدثة وجلّ الديب، فضلاً عن كهنة رعاياهنّ. افتُتح اللقاء بصلاة السَحَر، تلاه حديثٌ لكاهن الرعية عن "الصلاة"، وماهيّتها، وشروطها الأساسيّة، والصعوبات التي تعترض ممارستها، مُبيّنًا، من خلال التمثُل بالمسيح رجُل الصلاة الأوّل، متى وأين نُصلّي. ثم كانت جولةٌ على كنوز الرعيّة من أيقونات قديمة ومخطوطات وإيقونسطاس. كما قدّم الأب عيد (كاهن رعية الشوير) بعضًا من مشاهداته عن أحوال المسجونين، لكونه يخدم أيضًا في السجون اللبنانيّة. وفي الختام، كان غداءٌ في باحة الكنيسة من إعداد كلّ الفِرق الـمُشاركة، على أن يكون استمرار لمثل هذه اللقاءات كلّ شهرين.

ساهم هذا اللقاء في التعارُف بين سيدات الأبرشيّة، وفي تنشيط فرقهنّ خارج إطار الرعيّة المحلّيّة، وفي تبادُل الخبرات، وتوطيد روابط الأخوّة الكنسيّة.


وجود رفات القديسة كيرانا

وُجدت الرفات في 12 ايلول 2011 تحت بلاط كنيسة رؤساء الملائكة في منطقة قرب تسالونيكي، وهي كنيسة الرعية حيث كانت تقيم الصبيّة كيرانا. فاحت من الرفات رائحة زكية. ثم أكّد فحص الرفات سنّها وتاريخ موتها. كانت القديسة كيرانا معروفة في الكنيسة، ومعروف تاريخ استشهادها على يد الأتراك سنة 1751، وعيدها في 28 شباط. لكن لم يكن أحد يعرف أين دُفنت. تقول المراجع فقط انها دُفنت خارج المدينة. بقي منها بعض قطع من قماش ثيابها حافظ عليها المؤمنون.

كانت القديسة كيرانا من قرية قريبة من تسالونيكي، جمعت الى جمال الطلعة العفّة والتقوى. أحد الجنود الإنكشارية المكلّف بتحصيل الضرائب وقع في حبّها وزاده الشيطان تحرّقًا اليها. لم تشأ فتاة الله ان تذعن اليه فشعر بالمهانة. أوقفها عنوة أمام القاضي وأتى بجنود شهدوا زورًا انها قبلت عرضه بالزواج منها ثم غيّرت رأيها. جوابها على التهم الموجهة اليها كان واضحًا وصريحًا: انا مسيحية ولا عريس لي غير المسيح. هذا هو جوابي ولا جواب لديّ سواه. قالت هذا ثم خلدت الى الصمت. ارتبك القاضي لردّها وأمر بسجنها وكبّلها بالحديد.

اما الجندي فأصرّ على النيل منها. استحصل على إذن بالدخول الى السجن وأخذ يعدها ويتوعدها. فلما لم يلقَ منها اي تجاوب غضب هو والذين معه فضربوها وركلوها. وبعدما انصرفوا عنها علّقها السجّان وأمعن في ضربها. إزاء كل ذلك تجلّت إرادتها واتكالها على الله. وفي اليوم السابع من إيداعها السجن تضاعف عذابها جدا وإذا بنور بشملها ويضيء السجن فيما خرجت نفسها تاركة وراءها عطرًا طيبا. فلما عاين الجلاد ما حدث ندم وبكى تأثّرا وسمح لأحد المسيحيين ان يأخذ جسدها ويعدّه للدفن. فلما ذاع خبر الأعجوبة شعر الاتراك بالخجل وسلّموا الجسد الى المسيحيين الذين دفنوه خارج المدينة الى ان وُجد الآن.

Last Updated on Friday, 21 October 2011 12:00
 
Banner