Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2011 العدد 48: المسيح هو السلام
العدد 48: المسيح هو السلام Print Email
Sunday, 27 November 2011 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 27 تشرين الثاني 2011 العدد 48     

الأحد الرابع والعشرون بعد العنصرة

رَعيّـتي

كلمة الراعي

المسيح هو السلام

بولس يتكلم عن أن اليهود والأُمم (الوثنيين) جعلهم المسيح واحدا، ونقض في جسده اي في موته “السياج الحاجز اي العداوة”. بهذا الموت صار هؤلاء وأولئك “انسانًا واحدًا جديدًا بإجرائه السلام”، اي باتخاذه سلامَ المسيح يكون واحدًا مع الإنسان الآخر.

هنا تمّت المصالحة. فعلى الصليب الذي مات من اجل الجميع قتل العداوة في نفسه. لم يبقَ لها أثر في قلوب المؤمنين. لم يبقَ من أساس لقول أرسطو: “كل من كان غير يونانيّ فهو بربريّ”. كلّكم واحد في المسيح يسوع.


 

واذا كان الروح القدس واحدا فيكم فهو يوصلكم معًا الى الآب. لم يبقَ من غريب. فإذا استوطن بلدتك مسيحيّ أُرثوذكسي ولم تُشركه في ما يتعلق بالكنيسة ولم تأخذ رأيه في اي ما يتعلّق بالكنيسة، تكون معتبرًا إياه غريبا وليس أخاك في المعمودية وجسدِ الرب.

أنتم نُزَلاء البيت الواحد، أصحاب البيت ومـواطنـو القـديسيـن. بعـد أن صارت الكنيسـة مـوطنكم،ماذا يُفرّقكم. أنتم بيت الله الواحد، بُنيتم على أساس الرسل والأنبياء (من هنا أننا نُقرّ بالأنبياء كما نُقرّ بالإثني عشر رسولا).

هذا البيت حجرُ الزاوية فيه هو المسيح يسوع نفسه. في العمارة اللبنانية هذا هو حجر الغَلق في بناية العقد. تبني هكذا: تضع قفصًا خشبيا، وتضع الحجارة عليه غير ملتحمة بالكلس او بمادّة اخرى. يكفي وجود حجر في أعلى السقف منحوت بصورة أن الجدران الأربعة تتماسك به. هو إذًا اللُحمة بين كل حجارة البناء او القاعة.

يشبّه بولسُ المسيحَ بحجر الغَلق هذا ليُبيّن أنه هو الرابط الوحيد بين المؤمنين. هذا ما يُسمّيه بولس تنسيق البنيان. هذا البيت الواحد الكنيسة “ينمو هيكلا مقدسا في الرب”، الى ذلك “تُبنَون انتم معًا مسكنًا لله في الروح”.

معنى ذلك أنكم كنيسة واحدة، فلا يحيا الإنسان منفردًا، مستقلا عن الآخرين. انتم، انتم بخطاياكم وجمالاتكم الروحية واحد، ولكن يجب أن تظهر هذه الوحدة في اجتماعكم يوم الأحد. لا أحد منكم يستغني عن أحد. لا يبقى الإنسان وحده مع عائلته صباح الأحد. انتم هكذا مقسّمون ولا تستطيعون أن تُظهروا انكم جسد المسيح.

قال: “فيه (أي في المسيح) تُبنَون مسكنًا واحدًا في الروح”. الروح القدس يجعلكم واحدًا مع المسيح. أنت إن كنتَ مستريحًا في بيتك مع الرب فلستَ واحدًا مع الإخوة في الروح. الروح القدس يجعلنا ملتصقين بعضنا ببعض بكل الصلوات ولكن خصوصًا بمناولة جسد الرب. لذلك نقول بعد المناولة “وأخذنا الروح السماويّ”.

اذا كنتَ تعرف أن الكنيسة هي الوحدة ومكان اللقاء مع الله تغفر للناس زلاّتهم، ترى الروح القدس نازلا عليهم ولا تُحاكمهم كما يفصل الرب الحنطة عن الزؤان في اليوم الأخير.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: أفسس 14:2-22

يا إخوة، إن المسيح هو سلامُنا، هو جعل الإثنين واحدًا ونقض في جسده حائط السياج الحاجز اي العداوة، وأبطل ناموس الوصايا في فرائضه ليَخلُقَ الاثنين في نفسه إنسـانًا واحـدًا جـديدًا بإجـرائه السـلام، ويُصالح كليهما في جسد واحد مع الله في الصليب بقتله العداوة في نفسه، فجاء وبشّركم بالسلام، البعيدِينَ منكم والقريبين، لأنَّ به لنا كِلينا التوصُّلَ الى الآب في روح واحد. فلستم غرباءَ بعد ونُزلاءَ بل مواطني القديسين وأهل بيت اللـه، وقد بُنيتم على أساس الرسل والأنبياء، وحجر الزاويـة هو يسوع المسيح نفسه، الذي به يُنسق البنيان كلُّـه فينمو هيكلاً مقدّسًا في الرب، وفيه أنتم ايضًا تُبنَوْن معًا مسكنًا لله في الروح.

الإنجيل: لوقا 18:18-27

في ذلك الزمان دنا الى يسوع إنسان مجرّبًـا لـه وقائلًا: أيهـا المعـلّم الصالـح، ماذا أعمل لأرث الحيـاة الأبدية؟ فقال له يسوع: لماذا تدعوني صالحًا، وما صالحٌ الا واحدٌ وهو الله؟ انك تعرف الوصايا: لا تزنِ، لا تقتلْ، لا تسرقْ، لا تشهد بالزور، أكرمْ أباك وأمك. فقال: كلّ هذا حفظتُه منذ صبائي. فلما سمع يسوع ذلك قـال له: واحدة تعوزك بعد. بعْ كلّ شيء لك ووزّعه على المساكين، فيكون لك كنـزٌ في السماء وتعال اتبعني. فلما سمع ذلك حزن لأنه كان غنيًا جـدًا. فلـمّا رآه يسـوع قد حزن قال: ما أَعسر على ذوي الأموال أن يدخلوا ملكوت الله. إنه لأسهل أن يدخـل الجمـل في ثقب الإبرة من أن يدخل غني ملكوت الله. فقال السامعون: فمن يستطيع إذن أن يخلص؟ فقال: ما لا يُستطاع عند الناس مستطاع عنـد الله.

أندراوس الرسول

(نعيّد له في الـ30 من تشرين الثاني)

يذكر الإنجيليّون جميعًا أندراوس الرسول. في الأناجيل المسمّاة إزائيّة، ثمّة قاسمان مشتركان. أوّلهما، يذكر متّى ومرقس أنّ الربّ دعاه في ما كان يزاول مهنة الصيد (متّى 4: 18؛ مرقس 1: 16). وتاليهما يذكـره الإزائيـّون جميعـًا في قـائمة الرسل (متّى 10: 12؛ مرقس 3: 18؛ لوقا 6: 14). أمّا مرقس، فينفرد، في ذكره، بموضعين. أوّلهما أمر الزيارة إلى منزله التي الربّ خصّه وأخاه بطرس بها (مرقس 1: 29؛ قابل، من دون ذكر اسم أندراوس، مع: متّى 8: 14؛ ولوقا 4: 38)، وتاليهما أنّه أدرج اسم أندراوس مع ثلاثة تلاميذ آخرين (هم: بطرس ويعقوب ويوحنّا) طرحوا، معًا، على الربّ سؤالاً عن "نهاية العالم" (13: 3).

أمّا يوحنّا، فيذكر أندراوس في ثلاثة مواقع. أوّلها خبر دعوته (1: 35- 40)، وثانيها تدخّله في حادثة إطعام الجموع (6: 8)، وثالثها مشاركته في تنفيذ طلب يونانيّين التمسوا أن يرَوا يسوع (12: 22).

قَبْلَ أن نستقرّ في مواقع يوحنّا التي يَعنينا معناها في هذه السطور، لا بدّ من القول إنّ مَنْ يقرأ الآيات المبيّنة يمكنه أن يستنتج أنّ التراث الإنجيليّ يُجمع على أنّ أندراوس هو واحد من التلاميذ الأوائل الذين تبعوا يسوع (في يوحنّا، هو المدعوّ أوّلاً). ويمكنه، تاليًا، أن يُدرك أنّ موقعَيْ مرقس الخاصّين يُظهران أنّ ثمّة صداقةً تشكّلت بينه وبين معلّمه بإعلان الإنجيليّ قبول الربّ أن يزوره في المنزل الذي يُقيم فيه مع أخيه، وبإقرانه اسمه مع "الرسل الأكابر" الذين كانوا يطرحون أسئلتهم عليه من دون حرج.

في خبر دعوته، ذكر يوحنّا أنّ أندراوس كان أحد تلاميذ يوحنّا المعمدان. ورسم، في أسلوبه الفذّ، أبعاد ما جرى. قال، أوّلاً، إنّ المعمدان حثّ أندراوس على أن يتبع يسوع. وأطاع التلميذ من فوره. هذا، من جهة أولى، يضيء على رسالة المعمدان التمهيديّة. ومن جهة أخرى، يكشف طراوة مَنْ كان تلميذه. ولنستقرّ في أنّ أندراوس ربط مصيره بمصير معلّمه الجديد، تابع يوحنّا رسمته بقوله إنّ يسوع التفت وراءه، فرآهما (أي رأى أندراوس وتلميذًا آخر للمعمدان، لم يسمِّهِ، سمع الحثّ ذاته) يتبعانه. فقال لهما: "ماذا تريدان؟". قالا: "رابِّي (أي يا معلّم)، أين تقيم؟". قال لهما: "تعاليا وانظرا". فذهبا ونظرا أين يقيم. وأقاما عنده. وهذا يجب أن يكشف لنا أنّ طاعة أندراوس (ورفيقه) لم تكن مرتجلة، بل اختار، بحرّيّة مطلقة، أن يمشي في إثر المعلّم. أمّا إقامته معه، فتدلّنا على أن اختياره أبديّ. أن تلتحـق بيسـوع، يعـني أن تـُـقيـم عنـده أبـدًا. واستكـمـالاً لرسمته، قال الإنجيليّ إنّ أندراوس لقي، أوّلاً، أخاه سمعان، وجاء به إلى يسوع. لقي أوّلاً، أي أنّ أندراوس طبعته، توًّا، خدمة الرسالة. فأوّلاً لفظة تتضمّن معناها، أي تفترض ثانيًا وثالثًا وألفًا...، أي تطلب أن تكون حياتنا، كلّها كلّها، دعوةً إلى الناس أن يتبعوا المعلّم. هذه نعمة أَهّلته لها إقامته مع يسوع التي الله الآب يمنحها، بروحه، سرّيًّا. لم يذكر لنا، هنا، الإنجيليّ قول الربّ: "ما من أحد يستطيع أن يُقبل إليَّ، إلاّ إذا اجتذبه الآب الذي أرسلني" (6: 44). ولكنّنا مدعوّون إلى أن نقرأها هي هي. أقام أندراوس (ورفيقه) عند يسوع. وأنعم عليه الآب بأنّ ابنه هو غاية الوجود. فأخذ يدعو إليه.

المشهد الثاني، الذي يظهر فيه يوحنّا الإنجيليّ أندراوس، تمّ في سياق إطعام الجمع. كان أندراوس قد سمع حوارًا جرى بين يسوع وفيلبّس عن سبيل إطعام كثيرين تحلّقوا حوله. وبعد أن فشل زميله في جوابه، بادر هو إلى القول: "ههنا صبيّ معه خمسة أرغفة شعير وسمكتان". وتابع: "ولكن، ما هذا لمثل هذا العدد الكبير؟". وبهذا، أبدى رأيًا لا يبتعد كثيرًا عمّا فاه به زميله. ولكنّ مداخلته تساعدنا على أن نكتشف أمرًا جذّابًا فيه. وهذا، إلى مساهمته في كشف عجب ما فعله يسوع بإطعامه كثيرين، أنّه كلّه عينان! يرى يسوع، ويرى كلّ مَنْ يتحلّقون حوله، أَصغارًا كانوا أَم كبارًا. هذه من طبيعة خدمة لا تستثني أيّ أحد. يقول لنا موقف أندراوس إنّ الكلّ يجب أن يأتوا إلى يسوع. وإذا انتبهنا إلى أنّ الصبيّ كان يحمل بعض طعام يأكله الفقراء في ذلك الزمان، فيجب أن نُضيف: إلى أن يأتوا، الآن، هم كما هم، إلى مَنْ هو القادر، وحده، على أن يُحوّلهم وتقدماتهم. هذا ما احتضنه الربّ، وثمّره كثيرًا جدًّا. الرسالة الجديدة تفترض أن نفتح عينينا على أنّ أيّ قليل، نقدّمه إلى الربّ يسوع (وفي الواقع، كلّنا قليل)، سيغدو، إن بارَكَه هو، كثيرًا وذا قيمة لا مثيل لها: "اجمعوا ما فضل من الكسر، لئلاّ يضيع شيء منها" (6: 12).

آخر مشهد، أي مساهمته في اقتراب اليونانيّين، يجب أن نقرأه على أساس ما تلفّظه الربّ توًّا. قال: "أتت الساعة التي فيها يُمجَّد ابنُ الإنسان" (12: 23). هذا قاله جوابًا يضيء على الحادثة بما يُشرّعها. فمجدُ الربّ سيتمّ على الصليب الذي سيُطلق الكرازة إلى العالم. وبهـذا، يكون الربّ ارتضى "الغربـاء" الذين طلبـوا أن يكلّموه، أي بهذا أجاب أندراوس (وفيلبّس زميله)، اللذين نشأ في بيئة تضمّ وثنيّين (بيت صيدا)، أنّك، وأنّكم كلّكم، مسؤولون، بعد موتي وقيامتي، أن تأتوا بالأباعد إليَّ. بعد تمجّدي، ليس من قريب وبعيد، ستغدون جميعكم واحدًا فيَّ. هذا المشهد الأخير يقول، بوضوح، إنّ الرسول، الذي أنعم عليه الربّ باختياره، إنّما يأتي إلى العالم من المحبّة التي تجلّت يوم عُلّق الربّ على خشب. اكتملت المشاهد!

كان أندراوس يعمل في صيد السمك. ولكنّ دعوته الجديدة جعلته صيّاد الناس (متّى 4: 19). هذه الخدمة، التي كُلِّفها هو ورفاقه، هي الخدمة التي رصفتنا إلى مسيح هو إلهُنا قَبْلَ إنشاء العالم.


من تعليمنا الأرثوذكسي: الخطيئة بالقول

التلميذ: تكلّمنا الأسبوع الماضي عن الاستعداد للاعتراف بالخطايا التي ارتكبناها، ونطلب في الصلاة أن يغفر الله خطايانا التي بالقول والتي بالفعل. هل نتكلّم اليوم عن الخطايا التي بالقول، ما هي؟

المرشد: الخطيئة بالقول هي الخطيئة بالكلام مثل الكذب والنميمة، وهي من أخطر الخطايا لأنها تضرّ الذي يرتكبها وتضرّ الذي نتكلّم عنه بالسوء. قال القديس يعقوب في رسالته: إن كان أحد لا يعثُر في الكلام فذاك رجل كامل قادر أن يلجم لسانه وكل الجسد ايضا. ويُكمل عن اللسان الذي به تأتي الخطايا بالقول: اللسان عضو صغير ويفتخر متعظّمًا. هوذا نار صغيرة تحرق غابة كبيرة، واللسان نارٌ ايضا وعالم الإثم... اللسان لا يستطيع أحد أن يلجمه، هو شرّ مملوء سمًّا مميتًا، به نُبارِك الله الآب، وبه نلعن الناس الذي تكوّنوا على شبه الله. من الفم الواحد تخرج بركة ولعنة.

التلميذ: هل يعني هذا أن كثرة الكلام خطيئة؟

المرشد: كثرة الكلام تعطي مجالا أكبر للكلام السيء الذي هو الخطيئة. الثرثار يؤذي نفسه اولاً إذ لا يرى عيوبه وينظر الى عيوب الناس، واذا تكلّم عنها فهو لا يُصلح شيئًا منها. يقول الآباء القديسون ان عفّة اللسان هي من أهم مظاهر العفّة. قلّلْ من الكلام تُقلّلْ الخطأ. ينصحنـا الرسـول يعـقـوب أن لا نُكـثـر الكـلام: يا اخـوتي الأحباء ليكن كل إنسان مسرعا في الاستماع مبطئًا في التكلّم مبطئًا في الغضب.

التلميذ: لماذا النميمة من أخطر الخطايا؟

المرشد: التحدث عن الغير أمر سيّئ، وكثيرون يقعون في هذا الخطأ. اذا اجتمع بعض الناس يكون كلامهم في كثير من الأحيان عن الآخرين. قد تكون نيّتهم حسنة، ولكن نقل الكلام لا فائدة منه. لكن الأخطر من نقل الكلام هو النميمة اي قول شيء كاذب عن الآخرين. النميمة كذب وكلام بطال في نفس الوقت. اذا عرفت بخطأ أحد فلا تنشر الخبر، فإنك تؤذي الإنسان الآخر في صيته، والناس يصدّقون وتتشوّه عندهم صورة الآخر، وييأسون من الصدق والفضيلة ويحسبونها نادرة ولا يتعاملون مع من صارت صورته قبيحة. قد تظن أنك إذا أَعلنت خطأ الآخرين أنك مدافع عن الفضيلة، غيور عليها. هذا خطأ. لذلك اذا فحصت نفسك قبل الاعتراف دقّق في هذه الأمور وحاول إصلاحها.

مكتبة رعيتي

صدر عن تعاونية النور الأرثوذكسية للنشر والتوزيع الجزء الثاني من كتاب “الميتيريكون” ، ترجمة راهبات دير مار يعقوب الفارسيّ المقطّع في ددّه. يحتوي الكتاب على أخبار نساء قديسات: أُمّهات فاضلات او راهبات. يُخبرنا الكتابُ حياتهن، ورسائلهن، وأقوالهن كأمثلة على طريق القداسة. يقع الكتاب في 230 صفحة. ثمن النسخة 11 ألف ليرة لبنانية. يُطلب من الدير ومن مكتبة الينبوع.

الأخبار

زيارة بطريرك روسيا

قام بطريرك موسكو وكل الروسيا كيرلّس الأوّل بزيارة رسمية للكرسي الأنطاكي من 12 الى 15 تشرين الثاني مع وفد مرافق. تُسمّى هذه الزيارة “سلامية” في التقليد الأرثوذكسي لأن كل بطريرك منتخب حديثًا يزور البطريركيات الأخرى بعد انتخابه. وصل أولاً يوم السبت 12 تشرين الثاني الى دمشق حيث استقبله صاحب الغبطـة البطـريرك إغناطيوس الرابـع والمطـارنـة.

صباح الأحد أقاما القداس الإلهي في الكنيسة المريميّة، ثم كان له لقاء مع رئيس الجمهورية والرسميين. وصل صباح الإثنين بالطائرة الى لبنان حيث كان له استقبال رسميّ في المطار، ثم توجّه الى كاتدرائية القديس جاورجيوس في بيروت حيث أُقيمت صلاة الشكر بحضور المطارنة والكهنة والشعب. بعدها زار رئيس الجمهورية، وفي المساء تناول العشاء على مائدة متروبوليت بيروت المطران الياس (عوده).

يوم الثلاثاء زار غبطةَ البطريرك الماروني في بكركي، ثم توجّه الى البلمند حيث كان له استقبال في الدير، ثم زار معهد اللاهوت والتقى الأساتذة والطلاب، وبعدها زار الجامعة واجتمع مع رئيسها والضيوف من المطارنة والرسميين. ألقى فيها محاضرة بعنوان “الحرية والمسؤولية” حضرها الأساتذة والطلاب. عبّر غبطته عن فرحه بما شاهد في الكنيسة الأنطاكية من نمو وعمران وتطوّرات إيجابية.

دير النورية

رقدت بالرب الأخت أُوفيميا (صليبا) إحدى راهبات الدير عن 75 عامًا بعد مرض طويل. ابتدأت الأُخت أوُفيميا حياتها الرهبانية في دير السيدة في صيدنايا حيث خدمت الميتم، ثم انتقلت الى دير القديس جاورجيوس في سوق الغرب، وبسبب التهجير وصلت الى دير النورية واستقرّت فيه حتى وفاتها. وقد أُقيمت لها خدمة الجنّاز للمتوحّدين يوم الثلاثاء في 15 تشرين الثاني وبعدها الدفن في الدير.

الـكـونـغـو

قام مطران أبرشية الكونغو التابعة لبطريركية الإسكندرية وكل أفريقيا بزيارة لوزير التعليم العالي في البلاد ليطلب الموافقة النهائية على رخصة إنشاء الجامعة الأرثوذكسية في الكونغو. وقد قال الوزير ان الحكومة مستعدّة للترخيص للجامعة لأنها قائمة وتمتلك التجهيزات الحديثة اللازمة التي تُمكّنها من تقديم تعليم رفيع المستوى للشبيبة الكونغولية. تُقدّم الجامعة حتى الآن الدراسة اللاهوتية على مستوى الإجازة والماجيستر، وتنوي فتح كلية المعلوماتيّة وكلية الطبّ في وقت قريب.

Last Updated on Friday, 18 November 2011 12:51
 
Banner