Article Listing

FacebookTwitterYoutube

Subscribe to RAIATI










Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2011 العدد: 50 تقوى أو عِلْم عند الكاهن
العدد: 50 تقوى أو عِلْم عند الكاهن Print Email
Sunday, 11 December 2011 00:00
Share

تصدرها أبرشيـة جبيـل والبتـرون للـروم الأرثـوذكـس

الأحد 11 كانون الأول 2011 العدد 50       

الأحد التاسع والعشرون بعد العنصرة / أحد الأجداد

رَعيّـتي

كلمة الراعي

تقوى أو عِلْم عند الكاهن

الاختيار هذا يعني ان التقوى تكفي او العلم، ونحن نقول ان كل مسيحيّ ولا سيّما المُعلّم يحتاج الى الاثنين معا لأن هذا ما يقوله الكتاب المقدس. وما ينبغي ألاّ ننساه أن جوهر التقوى الإيمان، والإيمان له مضمون، وقد بيّن بولس الرسول هذا في اعتباره أن الإيمان مضمونه صَلْبُ المسيح وقيامته. أي ان الإيمان ليس عاطفة وشعورك بأنك تحبّ الله وتعمل لأجله. الشعور يصحب الإيمان وليس الإيمان.


 

والإيمان فيه كلام إلهيّ هو الوحي. لقد قال الكتاب: »آمنتُ ولذلك تكلّمتُ«. لا يمكن تعطيل العقل وتعطيل اللسان وأن ندّعي التقوى. لذلك باطل هذا التحرّك اليوم القائل يكفينا كاهنٌ تقيّ ولو علم أشياء قليلة. ماذا يفهم، اذ ذاك، ممّا يُصلّي؟ كيف يعيش الكلمات التي يُصليّها؟

أنا أَستغرب عدم الإلحاح على المعرفة عند الكاهن بعد أن عشنا مدة جهل لا تقلّ عن ألف سنة. أَستغرب هذا الاكتفاء بحُسْن السلوك. خذوا هذه القصـة: قـدّم مرة أهلُ بيروت للقديس يوحنا الذهبي الفم رجلاً قائلين نـريده كاهنًا. سألهم القديس: ما هي مواهبه؟ أجابوا: إنه تقيّ. أجابهم: هذا شيء ينبغي أن يكون عند كل الناس بمعنى أن العلماني والإكليريكي مدعوّان الى التقوى نـفسها، وبمعنى أن هناك رجلا مسؤولا عن التعليم.

اذا جاءنا غريب يسأل عن عقيدتنا ما هي، ما فيها، من الطبيعي أن يتوقع سماع الكاهن عندنا. كلّ أُمّة عندها معلّمون، ونحن الكاهن عندنا هو المعلّم الأول. ينتظر هذا الغريب أن يستمع الى الكاهن المفروض فيه أنه يعرف العقيدة جيّدا ويعرف الدفاع عنها وشغله الشاغل أن يجذب الناس اليه. واذا افترضنا أنه دعا الغرباء الى قدّاسنا لاعتباره أنه جميل، وسأله عن معنى هذه الجملة، او تلك وكان عاجزا عن الجواب، كيف يحترمنا هذا الغريب؟

أعرف أنّ هناك أسئـلة صعبـة تـتجاوز التعليم العاديّ الذي أخذه هذا الكاهن. هذا مـن باب الاخـتـصاص. لـه عـنـد ذاك، أن يـسأل زمـيلاً له أو أستاذ لاهوت. ولكن ألاّ يعرف الأساسيات فهذا مرفوض كليّا.

ولكن أن تحصر المعرفة بالمطران فمن أين تأتي به في كل مناسبة؟ العارف هو الموجود في المحلّ لئلا يثبت علينا أننا قوم نحبّ الترتيل فقط، وأننا كنيسة ليس فيها تجديد ولا فكر، وأنها مجرّد متحف، وهذه تهمة شائعة عند أهل الغرب القائلين ان الكنيسة الأرثوذكسية كنيسة الجمال ولكن ليس عندها فكر، اذ قلّما وجدنا فيها من يُجيبنا عن سؤال.

من الواضـح أن ما قصدتُه أن طهارة السلوك هي أهم شيء عند أيّ منّا ولا سيّما عند المسؤولين، ولكن الإنجيل هو ما يُعطى للناس، وتاليًا تكون الـتـقوى والـعـلم مـتـمـاسكان، مـتـرافـقان ليتمجّد اللهُ بمن يحملهما معا.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: كولوسي 4:3-11

يا إخـوة، متى ظهر المسيح الذي هو حياتنـا فأنتم ايضا تُظهَرون حينئذ معه في المجد. فأَميتوا أعضاءكم التي على الأرض: الزنى والنجاسة والهوى والشهوة الرديئة والطمع الذي هو عبادة وثن، لأنه لأجل هذه يأتي غضبُ الله على أبناء العصيان، وفي هذه انتم ايضا سلكتُم حينًا إذ كنتم عائشين فيها. اما الآن فأنتـم ايضا اطرحوا الكل: الغضب والسخط والخبث والتجديف والكلام القبيح من أفواهكم. ولا يكذب بعضُكم بعضا بل اخلعوا الإنسان العتيق مع أعماله والبَسوا الإنسان الجديد الذي يتجدد للمعرفة على صورة خالقه حيث ليس يونانيّ ولا يهوديّ، لا ختان ولا قلف، لا بربريّ ولا اسكيثيّ، لا عبدٌ ولا حُرّ، بل المسيح هو كل شيء وفي الجميع.

الإنجيل: لوقا 16:14-24

قال الرب هذا المَثَل: إنسان صنع عشاء عظيـما ودعا كثيرين، فأَرسل عبده في ساعة العشاء يقول للمدعوّين: تعالوا فإن كل شيء قد أُعدّ. فطفق كلهم، واحد فواحد، يستعفُون. فقال له الأول: قد اشتريتُ حقلا ولا بد لي أن أَخرج وأنظره، فأسألُك أن تُعـفيني. وقال الآخر: قد اشتريتُ خمسة فدادين بقرٍ وأنا ماضٍ لأُجرّبها، فأسألك أن تُعفيني. وقال الآخر: قد تزوجتُ امرأة، فلذلك لا أستطيع أن أجيء. فأتى العبد وأخبر سيّده بذلك. فحينئذ غضب رب البيت وقال لعبده: اخرُجْ سريعا الى شوارع المدينة وأَزقّتها، وأَدخِل المـساكين والجُدع والعميان والعرج الى ههنا. فقال العبد: يا سيد قد قُضي ما أَمرتَ به، ويبقى ايضا محلّ. فقال السيد للعبد: اخرُجْ الى الطرق والأسيجة واضطررهم الى الدخول حتى يمتلئ بـيـتي. فإني أقول لكم انـه لا يـذوق عشائي أحـد من أولئك الرجـال المدعـوّيـن، لأن الـمدعوّين كثيرون والمختارين قليلون.

أمّه أمّنا

سنترك المواقع الإنجيليّة التي تذكر العذارء في سياق ميلاد ربّنا يسوع. ونتبع خطاها بعد أن أخذ ابنَها عملُ الكرازة. هذا، ليس بعيدًا من إظهار مساهمتهـا  في مجيء الربّ إلى العالم، يسهّل علينا الكلام على وجهها الرضيّ. فمريم هي "أمّ ربّي" في ميلاده وفي غير إطلالة أخرى أريد لنا أن تدعم قلوبنا.

ثمّة إشارات إنجيليّة عدّة إلى مريم (أنظر مثلاً: متّى 13: 55؛ مرقس 6: 3؛ لوقا 11: 27). ولكنّ ظهورها الساطع، بعد أن جاد الربّ علينا بانطلاق كرازته، يبدو في ثلاثة مواقع. الموقع الأوّل في عرس قانا الجليل (2: 1- 12). والثاني يوم أتت إلى يسوع هي وبعض أقاربه يطلبون أن يردّوه إلى البيت (متّى 12: 46- 50؛ مرقس 3: 31- 35؛ لوقا 8: 19- 21)، والثالث، في النهاية، عند صليب يسوع (يوحنّا 19: 25- 27).

في قانا، كانت مريم حاضرةً في العرس. تبدو أنّها مدعوّة إلى المشاركة في حفل زواج صديق أو قريب. مَنْ هو؟ لا يعنينا هنا. ما يعنينا أنّ يوحنّا افتتح إنجيله بذكره مشاركة مريم في هذا العرس. ثمّة مَنْ رأى أنّ هذا الحدث الأوّل هو، بمعنى من المعاني، يطلّ على إطلالتها الأخيرة أمام صليب ابنها. فهنا، في العرس، يذكر الماء والخمر. وهناك، عند الصليب، نقرأ عن الماء والدم اللذين خرجا من جنب المخلّص. وعند الصليب، العريس ظاهر، أي يسوع الذي اتّحد بنا بموته، ليحيينا أبدًا. وثمّة من التشابهات التي تدلّ على ما جرى يوم تمجّد الربّ على الصليب، ذكر: "اليوم الثالث" (الذي هو اليوم السابع في ترتيب يوحنّا هنا)، و"أيّتها المرأة"، و"ساعتي"، و"أولى الآيات" و"أظهر مجده"... وإذا انحصرنا بالعرس، فيجب أن نرى أنّ لكلمة مريم مكانةً عظمى عند ابنها. هذا استقى منه تراثُنا أنّها "الشفيعة الحارّة". فمريم هي التي أشارت إلى يسوع، بوداعتها المعهودة، أن "ليس عندهم خمر". وبعد أن أبدى يسوع لها أنّ الأمر لا يخصّني ولا يخصّك بقوله لها: "ما لي ولكِ"، توجّهتْ هي إلى الخُدّام عالمةً بوزن كلمتها عنده. قالت: "مهما قال لكم، فافعلوه". وفَعل يسوع، من ثمّ، ما فعله. فمريم، بما قالته للخدّام، قالت، في الواقع، ما يشكّل طبيعة علاقتها بنا. لا تُختصر مريم! لكـنّ هـذا القـول كان يكفي، ليُظهر أنّها لا تريدنا سوى أن نفرح باختبار أن نُطيع الربّ في كلّ شيء. فقولها لا يُخفي ثقتها الكلّيّة بابنها. وأرادت أن تمّد إلينا هذه الثقة الكلّيّة، لنقتدي بها في حياتنا أبدًا. لا يعني هذا أنّ يسوع يحتاج إلى مَنْ يُذكّره بنا وبحاجاتنا، بل يعني أنّها أُمّنا أيضًا.

الإطلالة الثانية تُصوّرها محاطةً بإخوة (أقرباء) صلاتُ قرابتهم بيسوع متفاوتة (أنظر هذا المعنى للأخوّة في: تكوين 13: 8، 14: 16، 29: 15؛ أحبار 10: 4؛ 1أخبار 23: 22). وفي إيراد هذا الحدث، يذكر متّى أنّ أُمّه وإخوته جاءوا إليه فيما كان يُعلّم الجموع، ووقفوا خارج الدار: "يريدون أن يُكلّموه"، ولوقا: "يطلبون أن يروه". أمّا مرقس، فَقَبْلَ أن يدوّن هذه الإطلالة، يُمهّد لها بقوله إنّ "ذويه خرجوا، ليُمسكوه" (أي ليُعيدوه إلى البيت)، "لأنّهم كانوا يقولون: إنّه ضائع الرشد" (3: 21). ولذلك يُكمل أنّهم، عندما وصلوا إلى حيث كان، وقفوا خارجًا، "وأَرسلوا إليه مَنْ يدعوه". أمّا ردّ يسوع، فهو، تقريبًا، ذاته في الأناجيل الثلاثة. وردّه وفق لوقا: "إنّ أُمّي وإخوتي هم الذين يسمعون كلمة الله، ويحفظونها". هذا كلّه يبيّن أنّ مَنْ يُسمّون إخوته كانوا، إلى الآن، لا يؤمنون برسالته. هل هذا يسمح لنا بأن نرصف مريم معهم؟ قطعًا، لا! وهذا يؤكّده ردّ يسوع عينه الذي يُذكّرنا بما كُتب عن خير أُمّه، أي أنّها "كانت تحفظ تلك الأمور كلّها في قلبها" (لوقا 2: 69). بمعنى أنّه أراد سامعيه، وأرادنا جميعًا أن نبقى على علم أنّ أُمّه، التي أتى هو منها، كانت، هي أيضًا، تأتي ممّا يخرج من فمه، وتاليًا أنّنا، بتمثّلنا بها، إنّما نغدو عائلته.

أمّا الإطلالة التي تُظهرها عند صليب ابنها، فهي آخر إطلالة اخترناها هنا. في الشكل والمضمون، تُظهر هذه الإطلالة أمانة مريم التي التزمت مسيرة ابنها إلى النهاية. وهذا ما أراده يوحنّا، أو ممّا أراده، من تفرّده بذكره هذه الإطلالة. لكنّ سحر هذا المعنى يجب أن نرى فيه، أيضًا هنا، تميّز مريم في فضيلة الإصغاء. فهنا، لا نسمعها تتكلّم، أو تبكي، أو تُبدي أيّ تصرّف يدلّ عليها، بل كلّها أذنان! وإذا أَدهشَنا أنّ الإنجيليّ لم يصرّ إلاّ على أن يُرينا إيّاها، صامتةً، تصغي، فيجب أن نُبقي اندهاشنا، ونعزّزه بتـذكّرنا طاعتـهـا الكلّيّة. فهنا، لا يـبـدو يسوع يقول شيئًا إلى أشياء أخرى، بل يرسم مصير أُمّه الدائم التي تبدو، هي هي، منذ أن قالت لجبرائيل: "أنا أَمة للربّ، فليكن لي حسب قولك" (لوقا 1: 38). وماذا رسم يسوع لها (ولنا)؟ قال لتلميذ حبيب إليه عن أُمّه: "إنّها أُمّك". وقال لها عنه: "إنّه ابنكِ". ويختم يوحنّا الرسم بقوله: "ومنذ تلك الساعة، استقبلها التلميذُ في بيته". وهذا، الذي يدلّ على أنّ يسوع هو هو في أحبّائـه، يجعـل مـريم أُمًّـا لكـلّ حبيـب إلى ابنهـا، أي أُمًّـا لتـلاميـذه ولكـلّ إنسان في الأرض. أمّا عن أنّه استقبلها في بيته، فهذه لا تشير إلى حَضنه أُمًّا جديدةً لا مُعين لها، بل إلى أناقة حضورها الدائم في حياة المؤمنين بالربّ. أن يطلب يسوع أن نأخذ مريم إلى بيوتنا، لهو أنّه يريدنا أن نقتدي بفضائلها الثابتة، لنتعلّم منها كيف نلده في العالم. هذا لا يعني أنّ مريم تتكرّر، بل يعني أنّها ملكة الذين يعنيهم أن يُحيوا العالم بإله جادَ علينا بحياته.

إذا عُدنا إلى قانا ثانيةً الآن، فسيبدو لنا أنّ مريم قالت، فعلاً، كلّ شيء بقولها لابنها: "ليس عندهم خمر"، وللخدّام: "مهما قال لكم، فافعلوه". هذه هي أُمّه، أُمّنا، التي تخدم اجتماع السماء والأرض!

من تعليمنا الأرثوذكسي: الأجداد

التلميذ: لماذا يُسمّى هذا الأحد »أحد الأجداد«؟ ومَن هم هؤلاء الأجداد؟ أجداد مَن هم؟

المرشد: الأحد السابق لعيد الميلاد يُسمّى أحد النِسبة؛ والأحد السابق له، الذي نحن فيه اليوم، يُسمّى أحد الأجداد. الفرق بينهما أن أحد النِسبة يتكلّم عن نَسب يسوع اي اتصاله بمَن سبَقَه منذ إبراهيم. نجد في إنجيل متى 1: 1- 17، وهو الإنجيل الذي يُقرأ في القداس يوم الأحد الذي قبل الميلاد: »كتاب ميلاد يسوع المسيح ابن داود ابن إبراهيم«، ثم يبدأ التعداد: »إبراهيم ولد إسحق...«. كان هذا مهمًّا للشعب العبري أن يعرف أن يسوع المسيح هو من نسل داود كما تكلّم عنه الأنبياء، وأن أصله بالجسد يرجع الى إبراهيم أبي المؤمنين. لذلك وضع الإنجيليّ متى نَسَب يسوع في مطلع إنجيله.

التلميذ: وأحد الأجداد؟

المرشد: في هذا الأحد نتكلّم على اتصال المسيح بالذين سبقوه من البشرية كلها، ليس فقط حتى إبراهيم، لكن الذين سبقوا المسيح منذ آدم. هذا يعني أن المسيح المخلّص أتى لكل الشعوب وليس فقط للشعب اليهودي. نجد هذه السلسلة التي تصل الى آدم في إنجيل لوقا 3: 23- 38. كانوا في ذلك الوقت يُسمّون الشعوبَ غير اليهودية »الأمم« ويقصدون بهم الوثنيين. هم ايضًا كانوا مهيَئين لاستقبال المسيح. نعرف أن الرسل بشّروا الوثنيين بالمسيح كما بشّروا اليهود، ومنهم كلهم أتى المسيحيـون. أكّـد ذلـك الرسـول بـولس فـي الـرسالـة التي سمعناها الأحد الماضي: »..لأنكم جميعًا أبناء الله بالإيمان بالمسيح يسوع .. ليس يهودي ولا يوناني، ليس عبد ولاحرّ، ليس ذكر ولا أُنثى لأنكم جميعًا واحد في المسيح يسوع« (غلاطية 3: 28).

القديس يوحنا الذهبي الفم عن تجسّد المسيح

كان القديس يوحنا الذهبي الفم، في عظاته، يشرح الكتاب المقدس بالتتابع. وفي شرحه للفصل الأول من إنجيل يوحنا توقّف عند قوله: »والكلمة صار جسدًا وحلَّ بيننا« (إنجيل يوحنا 1: 14)، وتابع: »بعد أن قال الإنجيليّ يوحنا ان الذين قبِلوه قد أصبحوا أبناء الله لأنهم منه وُلدوا، يوضح لنا سبب ذلك الشرف العظيم وهو أن الكلمة قد صار جدًا واتّخذ صفة العبد، ومع أنه بالحقيقة ابنُ الله جعل نفسه ابنَ الإنسان ليجعل الناس أبناء الله. عندما يقترب السامي المقام ممن كان أدنى منه رتبة،ً يرفعه إليه دون أن يُخفّض من مجده. هكذا، إذا تكلّم ملِكٌ بلطف ومحبّة مع فقير، لا ينتقص من شرفه، بل يجعل الفقير المسكين مرموقًا في عيون الناس. وهذا ما فعَله المسيح: بتنازله رَفَعنا الى مجده نحن الذين كنّا في الظلام. اذا كانت مخالطةُ المسكين لا تُخفض من مقام العظيم -وهذه الصفات كلها بشرية- فكم بالأحرى أنها لا تمسّ الطبيعة الإلهية.

لذلك اذا سمعتم: »الكلمة صار جسدًا« لا تضطربوا. الجوهر الإلهي لم يتحوّل جسدا. هذا كفر. لكنه لا يزال على كيانه واتخذ صورة عبد«.

مكتبة رعيتي

صدرت »مذكّـرة المكتب الأرثـوذكسيـة« لسنـة 2012 عن رعية الصعود للروم الأرثـوذكس - كفـرحبـاب/غـزيـر. تُخصص المـذكّـرة صفحـةً لكل يـوم من أيـام السنـة، وتحتـوي على أسـمـاء القديسيـن الـذيـن تعيـّد لهم الكنيسة والأعيـاد السيـديـة مع القـراءات اليوميـة مـن الـرسائـل والأنـاجيـل، بالإضافـة الى شروحات عن كيـفيـة تـرتيـب الصلوات الكنسيـّة. في أسفـل كل صفحة جـملـة تحثّ القـارئ على التفكيـر والتأمـل. ثمن النسخة عشرة آلاف ليـرة لبنانيـة. تُطـلب المـذكّـرة مـن مكتـب الـرعـيـة فـي كفـرحباب، الهـاتـف: 853252-09 أو 885409-03

أو البريد الإلكتروني: This e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it

والموقع على الإنترنت: www.orthodoxasc.org

الأخبار

الكنيسة الأرثوذكسية الصربية

أفاد خبر نُشر على الموقع الرسميّ للكنيسة الأرثوذكسية الصربية أن المديرة العامة لمنظمة الأونيسكو إيرينا بوكافا بعثت برسالة جوابية الى بطريرك صربيا إيريناوس تؤكد له فيها أن الأونيسكو تبذل كل جهد ممكن للمحافظة على الكنائس والأديار القديمة القائمة في كوسوفو بالتعاون مع السلطات المختصة. وأضافت أن للأونيسكو مهمّة أن تُساهم في التفاهم بين الشعوب وإحلال السلام بواسطة التربية والعلم والثقافة والتواصل. كان البطريرك قد كتب لها يشرح الخطر الذي يهدّد المعالم الكنسية التي تعود الى القرون الوسطى ويطلب المساعدة على الحفاظ على هذا التراث العالميّ.

موسكو

اجتمع في موسكو سبعة من رؤساء الكنائس الأرثوذكسية في اوربا الشرقية او ممثلين عنهم. كانت المناسبة معايدة بطريرك موسكو وكل الروسيا بعيده الخامس والستين. كانت فرصة لهم ليبحثوا في شؤون الكنيسة في بلادهم لا سيما أنهم، بعد أن عاشوا زمنًا تحت حكمٍ إلحاديّ اضطهد الكنيسة، والآن يواجهون تحدّيات ناتجة عن التوجّه الدنيوي والانحلال الأخلاقي وانعدام القِيَم والعيش فقط من اجل الاستهلاك. وخلصوا الى ضرورة تقوية عمل الكنيسة الرعائي وتوسيع خدمتها في المجتمع والتعاون مع كل القوى الإيجابية فيه. وأكّدوا أهمية التشاور بين الكنائس الارثوذكسية المحليّة على أمل أن تلتقي كل الكنائس الأرثوذكسية ضمن المجمع الكبير المنويّ عقده.

Last Updated on Saturday, 03 December 2011 15:51
 
Banner