Article Listing

FacebookTwitterYoutube
Share

للمقبلين على سرّ الزواج المقدّس رجاءً مراجعة موقع:  wedding2

مركز القدّيس نيقولاوس للإعداد الزوجيّ

Home Raiati Bulletin Raiati Archives Raiati 2012 العدد 19: مجالس الرعية
العدد 19: مجالس الرعية Print Email
Sunday, 06 May 2012 00:00
Share

 

تصدرها أبرشية جبيل والبترون للروم الأرثوذكس

الأحد 6 أيار 2012 العدد 19    

أحد المخلّع

رَعيّـتي

كلمة الراعي

مجالس الرعية

في مطالع السبعينات من القرن العشرين، لما سنّ المجمع المقدس قانون مجالس الرعية، ظن أنه من الحسن أن تشرف لجنة من بضعة أشخاص على أمور الرعية من كل النواحي الروحية والثقافية والمالية. وفي كل تجمّع بشريّ، هناك إمكان عمل وهناك إمكان إهمال وهناك طبائع الناس بعضها جيّد وبعضها سيّء. ولستُ الآن بمعرض نجاح هذا القانون أو إخفاقه، فيختلف النجاح أو التخلّف حسب الأماكن وحسب مستوى التقوى عند الأعضاء.

ومن الصعوبات الكبرى أن المطران لا يستطيع أن يعرف جميع الناس إذا عيّن، ولا يتّفق المؤمنون على أن يدلّوه على أفضل العناصر، وفي بعض القرى في هذه الأبرشية من لا يقبل رئاسة الكاهن على المجلس أي يريدون الاستئثار بإدارة الأمور وجعل الأب الروحيّ محصورًا في أداء الصلوات ولا رأي له مثلا في راتبه أو إعانة الفقراء وهم في رعايته بنوع خاصّ. ليسـت غـاية هذه السـطور انتقـاد وجـود هذه المجالس، فالمجمع شرّعها وليس من حديث عن إلغائها، ولكن كيف نتصرّف اذا أخطأت الإدارة؟ كيف لا يبقى المجلس فقط آلة إدارية ولكن يكون حسن الإدارة؟

السؤال الحقيقيّ هو هذا: كيف يعيش أعضاء المجلس بعضهم مع بعض؟ جوابُنا أن لا عيش الا في المحبة والتسامُح والغفران بحيث لا يتمسّك كل منهم برأيه عنادا ولكن يقبل الرأي السليم. الأرثوذكسيّ ليس فقط المنتمي بالمعمودية إلى كنيسة المسيح ولكنه المستقيم الرأي. فإن حسبت في مناقشة أن زميلك رأيه أقوم من رأيك تتخلّى عن رأيك وتتبعه لأن هذا الإنسان يكون قد استلهم المسيح أكثر منك أو دلّته خبرته على الموقف الصالح. ولا فرق بين أن تكون أنت قائدًا للفكر أو يكون سواك قائدًا للفكر. المهم أن تكون الحقيقة ملهمة للجميع وأن نكون جميعًا أبناء للحقيقة.

ماذا يحصل أحيانًا عندنا؟ تحصل خلافات قائمة على العائليّة أو على سياسة الضيعة. ونحن في هذه الأبرشية قرى. اذا كُنّا محبّين نكون محبّين لجميع العائلات لكونها تنتمي إلى المسيح والمسيح يحبّها بالمقدار نفسه. الكنيسة ليست مؤلفة من عائلات. هي مؤلفة من أفراد. فإذا كنت تحب الحق تكون ضد أخيك اذا كان ضد الحق.

أن تَظهر، أن تُسيطر، أن تُحبّ السلطة هذا من الشرير. الإنسان المتواضع يتوارى، يقمع كبرياءه ولا يدّعي أن عائلته شيء عظيم أو هي أعظم من الآخرين. الله يدين جميع الناس. لا يدين عائلات. يدين أفرادًا. فقد يكون أبوك قديسًا وأنت سيء. لا قربى عندنا إلا بين الخيّرين، الصالحين. الإنسان السيّء غريب عنك. اخدمْهُ خدمةً طيّبة مع كونه سيئًا لأنه خروف يسوع.

لا تقسم مجلس الرعية إلى زُمَر، إلى مجموعات متنافرة. اجمع. لتكن طريقتك التوحيد بين الإخوة. كونوا في المجلس جسمًا واحدًا اذا أردتم خدمة الجماعة أو أردتم ان تصبحوا جماعة موحّدة في دم المسيح.

جاورجيوس مطران جبيل والبترون وما يليهما (جبل لبنان).

الرسالة: أعمال الرسل 32:9-42

في تلك الأيام فيما كان بطرس يطوف في جميع الأماكن، نزل ايضا الى القديسين الساكنين في لدّة، فوجد هناك إنسانا اسمه أينياس مضطجعا على سرير منذ ثماني سنين وهو مخلَّع. فقال له بطرس: يا أينياس يشفيك يسوع المسيح، قم وافترش لنفسك، فقام للوقت. ورآه جميع الساكنين في لدّة وسارون فرجعوا الى الرب. وكانت في يافا تلميذة اسمها طابيتا الذي تفسيره ظبية، وكانت هذه ممتلئة أعمالا صالحة وصدقات كانت تعملها. فحدث في تلك الأيام أنها مرضت وماتت، فغسلوها ووضعوها في العليّة. وإذ كانت لدّة بقرب يافا، وسمع التلاميذ أن بطرس فيها، أرسلوا اليه رجلين يسألانه أن لا يُبطئ عن القدوم إليهم. فقام بطرس وأتى معهما. فلما وصل صعدوا به الى العليّة، ووقف لديه جميع الأرامل يبكين ويُرينَه أقمصة وثيابا كانت تصنعها ظبية معهنّ. فأخرج بطرسُ الجميع خارجا وجثا على ركبتيه وصلّى. ثم التفت الى الجسد وقال: يا طابيتا قومي. ففتحت عينيها، ولما أَبصرتْ بطرس جلست. فناولها يده وأنهضها. ثم دعا القديسين والأرامل وأقامها لديهم حيّة. فشاع هذا الخبر في يافا كلّها، فآمن كثيرون بالرب.

الإنجيل: يوحنا 1:5-15

في ذلك الزمان صعد يسوع الى اورشليم. وإن في أورشليم عند باب الغنم بركة تسمّى بالعبرانية بيت حَسْدا لها خمسة أروقة، كان مضطجعا فيها جمهور كثير من المرضى من عميان وعُرج ويابسي الأعضاء ينتظرون تحريك الماء، لأن ملاكا كان ينزل أحيانا في البركة ويُحرّك الماء، والذي ينزل أولاً من بعد تحريك الماء كان يُبرأ من أيّ مرض اعتراه. وكان هناك إنسان به مرض منذ ثمان وثلاثين سنة. هذا إذ رآه يسوع ملقى، وعلم أن له زمانا كثيرا، قال له: أتريد أن تبرأ؟ فأجابه المريض: يا سيد ليس لي إنسان متى حُرّك الماء يُلقيني في البركة، بل بينما أكون آتيا ينزل قبلي آخر. فقال له يسوع: قم احمل سريرك وامش. فللوقت برئ الرجل وحمل سريره ومشى. وكان في ذلك اليوم سبت. فقال اليهود للذي شُفي: إنه سبت فلا يحلّ لك أن تحمل السرير. فأجابهم: إن الذي أبرأني هو قال لي: احملْ سريرك وامشِ. فسألوه: من هو الانسان الذي قال لك احمـلْ سريـرك وامشِ؟ أمـا الـذي شُفـي فلم يكن يعلم من هو، لأن يسوع اعتزل إذ كان في الموضع جمع. وبعد ذلك وجده يسوع في الهيكل فقال له: ها قد عوفِيْتَ فلا تعُدْ تخطئ لئلا يُصيبك أشرّ. فذهب ذلك الإنسان وأخبر اليهود أن يسوع هو الذي أبرأه.

أتريد أن تبرأ؟

مرض العصر أنّنا لمّا نرتقِ كلّنا إلى أنّ الربّ آخانا، لنؤاخي الآخرين جميعًا، ولا سيّما مَنْ ليس له معين في الأرض. وترانا، عمومًا، فيما نحبّ الأقوياء وذوي النفوذ والقادرين على أن يردّوا إلينا عمل الخير بمثله، »نبيع المسكين بنعلَيْن« (عاموس 2: 6)، ونتركه أسيرَ لعنةِ وحدةٍ تُشبه الجحيم.

مخلّع إنجيل اليوم لا يُخفي أنّه متروك كلّيًّا (يوحنّا 5: 1-15). قوله: »ليس لي إنسان متى حُرّك الماء يُلقيني في البركة، بل بينما أكون آتيًا ينزل قَبْلي آخر«، لا يدلّ، فقط، على عجزٍ في بدنِهِ، أو على ثقته بما يُحكى عن عجائبيّة البِرْكة التي كان مسمّرًا قربها، بل، أيضًا أو أوّلاً، على وحدة تكاد تقتله. ويعنينا أن نرى أنّه، في قبوله أن يدخل مع الربّ في حديث شخصيّ، قد وجد مَنْ رآه مختلفًا عَمَّنْ يبدو أنّه ينتقدهم، ويشكوهم. فالربّ قاربه، وأخذ يحدّثه. ودخل هو في الحديث. دخل بسرعة. دخل فرحًا. إذا قرأنا ما قاله (المخلّع)، فلن نراه يعبّر عن شعوره بقبوله أن يدخل في حديث. لا يشير إلى فرحه، مثلاً. هذا نحن نصرّ على أن نشتمّ أريجه في ما سمعناه. فالرجل متروك منذ ثمانٍ وثلاثين سنة. وهذه السنوات لا نريد أن نكتفي بأنّها تدلّ على مدّة إصابته بدائه العضال، بل أن نرى فيها الترك الطويل الذي عاناه أيضًا، وتاليًا كسر هذا الترك، أو فرحه بكسره. هل أراد، بقوله: ليس لي إنسان...، أن يستعطف محدّثه، ليفعل له ما لم يفعله آخر في سنوات طويلة؟ ربّما. أقول ربّما، لنستقرّ، الآن، في أنّ ما أفرحه إنّما حديث لمجرّد الحديث. حديث من دون شرط. حديث سريع يشعره بأنّه موجود. حديث ينتشله مِنْ تَعَبِ أنّه متروك.

إذا حفظنا أمرَ الشفاء (قال له يسوع: قم احمل سريرك، وامشِ)، يكون هذا الحديث عبارةً عن سؤال طرحه الربّ وجواب تلقّاه. وسؤال الربّ: »أتريد أن تبـرأ؟«، تعـوّدنـا، فـي عـرضنـا معنـاه، أن نـؤكّد أنّ يسوع يعتقد بأنّنا أحرار، وهذا صحيح، أو أن نراه دعوةً إلى أن نثق به وبأنفسنا في آن، وهذا صحيح أيضًا. ولا نلغي عادتنا إن رأينا أنّ السؤال يتضمّن بُعدًا آخر، بُعدًا يمكننا أن نستشفّه من طبيعة الجواب (ليس لي إنسان...). فالمخلّع، في جوابه، لم يستوقفه وصف حاله، بل أخذه وصفُ حال الناس جميعًا، أي فتح سؤال الربّ على الملأ. كان كما لو أنّه يقول له: »يا صاح، أفرحتني بأنّك حدّثتني. لكنّ المشكلة ليست أنّني مخلّع وحدي، بل كلّ الناس مخلّعون أيضًا، مَنْ يدري منهم وَمَنْ لا يدري. انظر، لا أحد يتحرّك نحوي. الناس »مخلّعون وعميان ويابسو أعضاء«. حالهم تشبه حالي وحال رفاقي في تسمّري. الناس لا يرون سوى أنفسهم، ويتحرّكون كما لو أنّهم يراوحون مكانهم«. وهذا يؤكّده أنّ الربّ كان قد عرف أنّ المخلّع له »زمان كثير« على هذه الحال. مَنْ لم يكن يعرف؟ الناس، القرّاء، نحن. وأرادنا الربّ أن نعرف، أي أن نسمع الجواب، ونحرّر سؤاله من كلّ ما يجعل المخلّع يحتاج إلى الشفاء وحده. فإن كنّا قائمين في الجواب، فيعني أنّنا قائمون في السؤال. كلّنا قائمون، ولا سيّما أنا نفسي. أمّا المخلّع، فنال برأه. وأمّا أنا، فماذا عنّي؟

أمّا عنّي، فيجب أن أستقبل ما جرى على أنّه زُرع في هذه الفترة الفصحيّة، ليدلّني على خَلَعٍ فيَّ كثيرًا ما أهمل ملاحظته. فأنا كثيرًا ما أكتفي بنفسي وَبِمَنْ تجمعني بهم عواطف لحم ودم. أحبّهم، وأسأل عنهم، وأعودهم في أمراضهم، وأفتقدهم في أحزانهم. أحسب مرضهم مرضي، وتعبهم تعبي، وفرحهم فرحي. وهذا، الذي يجب أن أبقى عليه (وإن كنتُ لا أفعله دائمًا، أن أفعله دائمًا)، إن اكتفيتُ به، لا يقول، كلّيًّا، حقّ المسيحيّة التي تناديني إلى أن أرى أنّ المسيح القائم من الموت جعل جميع الناس، أي جميعهم على الإطلاق، أبناءه، إخوتي، »لحمًا من لحمي وعظمًا من عظمي«. أمّا عنّي، فالربّ يريدني، لا سيّما في كلام المخلّع، أن أسمعه يقول لي: »يا حبيبي، يجب أن تفهم فوق ما تفهم. هناك، في الأرض، بشر متروكون، مهمَلون. وإن كنتَ تريدني أن أشفيك اليوم وغدًا، فانظر إليهم، وساعدهم. لا تُخدِّر ضميرك ببعض خير تفعله. إيّاك أن تفعل. هذا، إن كفاك أنت، فلا يكفيني أنا. هذا يبديك مريضًا دائمًا أمامي، مريضًا كثيرًا، مخلّعًا أبدًا. اشفِ نفسك باعتبار أنّ الناس جميعهم إخوتك، وأحببني فيهم الآن«.

لم تنتهِ القصّة هنا. فبعد أن أمر الربّ المخلّع بأن يحمل سريره ويمشي، اعترض سبيلَهُ أشخاصٌ يهود، وعيّروه بمخالفته »شريعة السبت«. سمعهم، وحاول أن يندّيهم بقوله: »إنّ الذي أبرأني هو قال لي: احمل سريرك، وامش«. قالها علنًا. قالها توًّا. قالها بثقة. ماذا دار في ذهنه عندما نطق هذا الجواب المدهش؟ ما من إمكان سوى أنّه قابل بين الشريعة القديمة، التي شوّهها أترابه، والمحبّة التي أناره بها »غريب« قابله، وحدّثه، وشفاه. رأى شريعته القديمة تقدَّم له خاليةً من المحبّة، فآثر شريعة المحبّة، آثر أن يشهد لشريعة جديدة حيّة رأى طيبها يتضوّع من شخص لم يرَ مثله في الأرض. وهذا، الذي يقتضيه شفاؤنا أيضًا، هو ما ينبغي لنا أن نعمله ما حيينا. ينبغي لنا ألاّ نحصر بوحنا الحقَّ بِمَنْ يرتضوننا، أو نتصوّر أنّهم سيرتضوننا. فالربّ، الذي أعطانا كلّ شيء فيما نحن لا شيء، يريدنا أن نحمل علامات شفائنا دائمًا، ونمشي بها على طرقاتِ الناسِ، كلِّ الناس، ولا سيما الجافّين الذين يعوزهم أن يتندّوا بشهادة المحبّة.

أتريد أن تبرأ؟ سؤال ينتظر الربّ أن أطرحه على نفسي، أي أن أقول: أَأُريد أن أبرأ فعلاً؟ أمّا جوابه، فيسهل عليَّ إن اقتديتُ بهذا المخلّع، وقبلتُ أن يرميني الربّ في بركة محبّتي له وللناس جميعًا.

من تعليمنا الأرثوذكسي: بمعرفة او بغير معرفة

التلميذ: سمعتُ صلاةً تطلب المغفرة عن الخطايا التي »بمعرفة او بغير معرفة«. كيف نطلب المغفرة عن الخطايا التي بغير معرفة؟ كيف أكون مسؤولا عن شيء لا أعرف عنه؟

المرشد: يبدو فعلا هذا الأمر غريبًا، بالأخص اذا نظرت اليه من جهة الخطيئة-الذنب او المسؤولية عن الذنب. لكن الكنيسة تتخطى هذا الصعيد. المسيح لم يأت ليدين الناس بل ليُخلّص الإنسان، لا ليخلّصه من أعمال خاطئة صنعها ووضع لائحة بها بل ليخلّصه من وضعه العميق كخاطئ او عنده في طبيعته استعداد للخطيئة. الانسان واحد، عنده استعداد لخطيئة، وعنده استعداد للصلاح.

التلميذ: لكن اذا آمن الانسان بيسوع واختار أن يتبعه فهو يميل الى الخير ولا يخطئ.

المرشد: الأمر معقّد أكثر من ذلك لأن الرب لا يفرض شيئا، ويترك الحرية لكلّ إنسان في كل لحظة. لذلك نجد أحيانًا أن تصرّفاتنا ليست صـالحة كل الصـلاح ونقيـة كل النقـاء. اليـك بعض الأمثلـة: اذا ظـن أحـدُنـا انـه آدميّ ومستقيم ويدافع بشدّة عن موقفه، قد يقع في الغضب. واذا ظن أحدُنا أنه ذكيّ، قد يختلط الخبث مع الذكاء عنده إلخ... قد نجد هنا خطايا بغير معرفة او بدون وعي أننا نخطئ الى المحبة. موضوع المغفرة ليس موضوع محاسبة او محاكمة بقدر ما هو موضوع تغيير القلب، تغيير الذهن، توجيهه نحو الله. هذا هو معنى التوبة. صلّينا طوال الصوم مع القديس افرام السرياني »هب لي أن أَعرف ذنوبي وعيوبي«. صلّ هذه الصلاة دائما وتقدّم من المناولة دائمًا فيحلّ الرب في قلبك وتتغير بمعرفة او بغير معرفة.

القدّاس الإلهي

القديس أنستاسيوس السينائيّ كان رئيسًا لدير سيناء في القسم الثاني من القرن السابع. له عدة مؤلفات. إليكم مقطعًا مما كتبه عن القداس الإلهي:

أراكم تتذمّرون إذا طال القداس أكثر من ساعة، وبعضكم يخرُج سريعًا وكأنه في مبنى يحترق. إذا كان المقطع الإنجيليّ أطول من العادة، او اذا أطال الكاهن صلواته، أو اذا كان يقيم الأسرار الإلهية ببطء، نراكم تضجرون، وبعضكم ينعس ويتثاءب، او يلتفت بوجهه يمنة ويسرة... يستفسر بعضُكم عن وقت المناولة، فيدخل الكنيسة قبل موعدها بقليل ويخرج مباشرة بعد المناولة، وكأنه جاء ليخطف الخبز السماوي... وكثير من السيدات يأتون الى الكنيسة لا للصلاة بل لكي يراهُنّ الناس... كيف لنا أن نتقدم من الأسرار بدون تهيئة؟... كيف لنا، والحال هذه، أن نحصل من الله على مغفرة خطايانا؟... أيكفي أن ندخل الكنيسة، ونُكرّم الأيقونات، ونُقبّل الصليب ونغسل أيدينا؟ لا، بل يجب غسل هفواتنا بالتوبة والدموع، ومقت الخطيئة، والتمرّس على الندامة، قبل ان نقترب من الأسرار المقدسة.

محبّة الأعداء - القديس يوحنا الذهبيّ الفم (+407(

لم يقل الرب فقط: »أَحبّوا أعداءكم«، بل أضاف ايضًا: »صلّوا لأجلهم«. انظر الى كمّ من الدرجات صعد، وكيف أَوصلنا الى قمة الفضيلة. اولاً لا تظلم، ثم لا تُبادل بالمثل، بل ابقَ هادئًا حتى ولو أُهنت. واذهب أبعد ممّا يريد ظالمُك ولا تُبغض الذي أَغضبك، بل أَحببه، أَحسِنْ اليه، وأخيرا صلِّ الى الله من اجله... بذلك تصير شبيهًا بالله، وتكون مساويًا له بقدر ما يستطيع الإنسان أن يُشابه الله...

المحبة - أُغسطينوس المغبوط (+430(

الشيء الوحيد الذي يميّز بين أفعال البشر هو المحبة التي تُلهمها. أعمال كثيرة تبدو صالحة، لكنها، في الأصل، ليست متأصلة في المحبة. حتى الشوك يحمل وردًا. وهناك، من ناحية أخرى، أفعال تبدو قاسية، لكن غايتها الخير، وتنبع من المحبة. كل ما تفعله افعلْه بمحبّة. إن سكت،ّ فاسكُتْ من اجل المحبة. وإن تكلّمت، تكلّم بمحبة. وإن أردتَ أن تُصلح أحدًا، فافعل ذلك بمحبة. وإن غفرت، فاغفر بمحبة. حافظ، في عمق قلبك على جذور المحبة، فلا ينتج منها سوى الصلاح... لم نحبّ الله اولاً، بل هو أَحَبّنا، لكي نُحبّه.

مكتبة رعيتي

»شراع في عيون مستديرة- دراسات في فكر المطران جورج خضر« هو عنوان الكتاب الجديد الذي صدر الاسبوع الماضي عن تعاونية النور الارثوذكسية للنشر والتوزيع ضمن سلسلة »الإنجيل على دروب العصر« رقم 23. وضعه أسعد قطّان وقدّم له أديب صعب. عدد صفحاته 146، وثمن النسخة ثمانية آلاف ليرة لبنانية. يُطلب من مكتبة الينبوع ومن المطرانية.

الأخبار

عيد سيدة الينبوع

احتفلت رعية سيدة الينبوع في الدورة بعيدها ككل سنة بإقامة صلاة الغروب عشيّة العيد الذي يقع يوم الجمعة من أسبوع التجديدات. أُقيمت صلاة الغروب عشيّة العيد، مساء الخميس 19 نيسان برئاسة سيادة راعي الأبرشية المطران جاورجيوس وحضور الكثيرين من أبناء الرعية. بعد الصلاة افتُتح معرض الأشغال اليدويّة والكتب الذي دام حتى 22 نيسان. وأُقيم القداس الإلهيّ للعيد صباح يوم الجمعة.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
http://www.ortmtlb.org.lb
http://www.georgeskhodr.org
e-mail: This e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it "> This e-mail address is being protected from spambots. You need JavaScript enabled to view it

 

 
Banner